تشكيك بمصالحات النظام السوري في دير الزور

تشكيك بمصالحات النظام السوري في دير الزور

18 نوفمبر 2021
يواصل النظام السوري محاولاته لإجراء تسويات في محافظة دير الزور شرقي البلاد (Getty)
+ الخط -

واصل النظام السوري محاولاته لإجراء تسويات في محافظة دير الزور شرقي البلاد، فيما تشهد محافظة درعا في الجنوب المزيد من عمليات الاغتيال.

وذكرت صحيفة "الوطن" الموالية أن "الإقبال يتزايد على مركز التسوية في مدينة ديرالزور لليوم الرابع على التوالي، مع تواصل انشقاق قياديين في مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" عنها وتسوية أوضاعهم".

ونقلت الصحيفة عن "مصدر مسؤول" في محافظة دير الزور، قوله إنه تمت "تسوية أوضاع المئات من المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، خلال الساعات الـ24 الماضية في المركز الذي تم افتتاحه في الصالة الرياضية بالمدينة، لتصل أعداد من تمت تسوية أوضاعهم في الأيام الثلاثة الماضية إلى بضعة آلاف"، وفق قوله.

وأوضح أن لجنة التسوية التي تضم جهات مختصة وقضاة، ستبقى في مدينة دير الزور وتواصل عملية التسوية، ما دام هناك توافد بهذا الشكل على مركز التسوية.

ووفق وكالة "سانا" التابعة للنظام، فقد انضم للتسوية عدد من القياديين في "قسد"، ونقلت عن حمد الغدير الذي كان يشغل منصب القائد الإداري لـ"لأمن الداخلي" في "قسد" في منطقة أبو حمام وهجين قوله "إنه جاء للاستفادة من التسوية التي أطلقتها الدولة".

غير أن مصادر محلية تشكك في رواية النظام. وذكرت شبكة "فرات بوست" أن النظام استقدم نحو 300 عنصر من صفوف "الدفاع الوطني" ومليشيا أخرى إلى الصالة الرياضية بدير الزور، وذلك لإظهارهم أمام عدسات الإعلام على أنهم مدنيون قدموا لتسوية أوضاعهم، فيما أصدر "المجلس التشريعي" التابع لقسد، بياناً يقضي بفصل كل شخص يعمل في المجالس الإدارية حالما يجري تسوية مع النظام. 

ولفت ناشطون إلى غياب قائد مليشيا الدفاع الوطني فراس العراقية عن حضور عمليات التسوية الجارية في الصالة الرياضية بمدينة ديرالزور، ورجحوا أن يكون قد طرد من المحافظة من جانب النظام أو أن الخلافات العشائرية لعبت دورا في غيابه عن المشهد. 

هجمات في درعا

وفي جنوب البلاد، قتل ضابط برتبة ملازم يدعى حيدر ميسر حسام الدين إثر استهدافه بالرصاص من جانب مسلحين مجهولين على الطريق الواصل بين مدينة داعل وبلدة إبطع بريف درعا الأوسط، بحسب ناشطين محليين وصفحات موالية.

كما قتل شخصان في بلدة الحريّك شرقي درعا، بعد إطلاق النار عليهما، وهما مدنيان، دون معرفة دوافع عملية القتل. 

من جهة أخرى، اقتحمت مجموعة بقيادة المقدم علاء التابع للمخابرات الجوية، أحياء بلدة المسيفرة شرق درعا ونصبت حاجزاً مؤقتاً لتبدأ عملية تفتيش وتدقيق على البطاقات الشخصية للمارة، بحسب تجمع أحرار حوران، الذي أشار إلى أن عناصر المليشيا اعتقلوا شخصين من عشائر البدو في البلدة بعد ضربهم بشكل مبرح.

عمليات قنص متبادلة في الشمال

إلى ذلك، شهدت مناطق شمال غرب سورية عمليات قنص متبادلة بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة.

 وذكر الناشط محمد حسان لـ"العربي الجديد"، أن عنصرا من الفصائل المقاتلة قتل فجر اليوم جراء استهدافه برصاص القنص على محاور التماس بريف حلب الغربي.

وكانت الفصائل أعلنت ليلة أمس قنص عدد من عناصر النظام على عدة محاور في أرياف حماة وإدلب وحلب. كما أعلنت أنها قصفت بالقذائف الصاروخية، مواقع لقوات النظام في مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، فيما تعرضت مناطق في الفطيرة وفليفل وبينين بجبل الزاوية، جنوبي إدلب، لقصف من جانب قوات النظام.

وكانت الطائرات الحربية الروسية قصفت أمس الأربعاء محيط قرية إبلين في جبل الزاوية جنوبي إدلب دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.