يلتقي رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، اليوم الخميس، في إسطنبول، مع وزيري الدفاع في تركيا خلوصي أكار والخارجية مولود جاووش أوغلو، ورئيس المخابرات العامة هاكان فيدان.
وأفادت منصة "حكومتنا" الليبية الرسمية بأن هذه اللقاءات تأتي في إطار "توحيد الجهود الدولية والمحلية لدعم الانتخابات في ليبيا".
وكانت مصادر حكومة ليبية قد كشفت الثلاثاء الماضي، لـ"العربي الجديد"، عن وصول رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا، إلى تركيا الإثنين، تلبية لدعوة تركية للقاء مسؤولين رفيعي المستوى بحكومة الوحدة الوطنية.
وفي وقت لاحق، أعلن المكتب الإعلامي للحكومة المكلفة من مجلس النواب عن وصول باشاغا إلى تركيا "لبحث المسار السياسي وسبل التعاون بين البلدين"، من دون الإشارة إلى لقاء مع مسؤولين تابعين لحكومة الوحدة الوطنية.
وبحسب ذات المصادر الحكومية، فقد وصل إلى تركيا أيضا رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، اليوم الخميس قادما من القاهرة، للانضمام إلى لقاءات ليبية برعاية تركية للنظر في الحلول الممكنة لتجاوز الأزمة الحكومية.
وكان المشري قد وصل إلى القاهرة الإثنين الماضي استعداداً لاستئناف مشاورات مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، حول الإطار الدستوري للانتخابات المؤجلة منذ نهاية العام الماضي.
ووفقاً لمعلومات المصادر الليبية، فإن المشاورات بين القادة الليبيين مستمرة في القاهرة وأنقرة، وسط ترجيحات بتنظيم بعضها في عواصم عربية أخرى في سبيل تجاوز الانسداد السياسي في الإطار الدستوري للانتخابات، والأزمة الحكومية التي وصلت إلى ذروتها بصدامات مسلحة شهدتها العاصمة طرابلس، مطلع هذا الأسبوع، بين مجموعات مسلحة تتبع حكومتي الوحدة الوطنية والمكلفة من مجلس النواب.
ونتج عن الاشتباكات انسحاب القوات الموالية للحكومة المكلفة من مجلس النواب خارج طرابلس، وأسفرت عن مقتل 32 شخصا بينهم مدنيون، فيما جرح 159 آخرون، كما أدت لتدمير ممتلكات عامة وخاصة.
وتتخاصم الحكومتان على السلطة منذ مطلع مارس/آذار الماضي، حيث يطالب باشاغا باستلام السلطة التي يرفض الدبيبة تسليمها إلا لجهة منتخبة.
وتتخذ حكومة باشاغا من مدينة سرت مقرا مؤقتا لها، فيما تسيطر حكومة الدبيبة على العاصمة والمؤسسات السيادية فيها.