تبون يدعو للتصويت في الانتخابات الجزائرية ويحذر من "مخططات تآمرية"

تبون يدعو للتصويت في الانتخابات ويحذر من "مخططات تآمرية" تستهدف الجزائر

15 ابريل 2021
اعتبر تبون الانتخابات الرئاسية فرصة للتغيير السياسي في البلاد (العربي الجديد)
+ الخط -

حذّر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مما وصفها بأنها "خطط تآمرية تستهدف الجزائر"، ودعا القوى السياسية في البلاد لتغليب مصلحة البلاد وتجاوز المصالح الضيقة، وحث الناخبين الجزائريين على المشاركة الواسعة في الانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة في 12 يونيو/حزيران المقبل. 

 ودعا تبون، في رسالة بمناسبة يوم العلم الذي يصادف يوم 16 إبريل/نيسان (ذكرى وفاة الشيخ عبد الحميد ابن باديس)، الشعب الجزائري "بكل شرائحه وفئاته إلى التعبير بكامل الحرية وبأسمى الطرق الحضارية عن اختياره لممثليه"، مضيفا: "نحن على أبواب استحقاقات سياسية، وفي ظل تحديات داخلية وخارجية"، مشيراً إلى أن هذه الظروف "تستوقف الجميع لتغليب مصلحة الوطن عن ما سوى ذلك من النزاعات والاعتبارات الضيقة"، واعتبر أن الانتخابات البرلمانية المقبلة خطوة للتغيير السياسي في البلاد. 

وتنتهي في 22 إبريل/نيسان الجاري المهلة الأخيرة لإيداع ملفات الترشح للانتخابات البرلمانية، قبل أن يعلن في الأول من مايو/أيار المقبل عن اللائحة النهائية للقوائم المقبولة، يليها في 17 مايو/أيار المقبل بدء الحملة الدعائية التي تدوم 21 يوما، حتى التاسع من يونيو/حزيران، قبل ثلاثة أيام من موعد الاقتراع العام.   

وأكد الرئيس الجزائري أن "المسار الديمقراطي هو اختيـار الجزائـر السيدة الحرة، وهو إلى جانب تثبيت دعائم السلم والأمن من الأهـداف المرتبطة بالمصلحة العليا للبلاد التي نَتوخَّى تجسيدها بتضافر جهود مؤسسات الدولة، والطبقة السياسية، وفعاليات المجتمع المدني"، مضيفا أنه "واثق من أن بنات وأبناء الجزائر سيمضون إلى وضع هذه اللبنة الأساسية في مسار بناء جزائر جديدة ولن ينال من عزمهم خداع أولئك الذين سقطوا في وحل محاولات زعزعة الاستقرار وبث الفرقة".

وحذّر تبون من أن البلاد "تتعرض لمخططات ومؤامرات ومحاولات للإضرار بها"، ولم يشر إلى الأطراف التي تقف وراءها، مشيدا بجهود من يصفهم "بالوطنيين المخلصين وتثمين وقوف الشباب بالتزامهم الوطني ووعيه بالرهانات الحالية، في وجه تكالب المساعي العدائية التضليلية، ومخططاتها التآمرية الرامية إلى المساس بتماسك الشعب الجزائري وقداسة الوحدة الوطنية". 

ويكثف المسؤولون في الجزائر، في الآونة الأخيرة، من التصريحات التي تحذّر من وجود مخططات تآمرية على البلاد، ومن الواضح أن الرئيس الجزائري يشير إلى ما كان قد وصفها خلال الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للأمن بـأنها "أوساط انفصالية وحركات غير شرعية ذات مرجعية قريبة من الإرهاب تستغل المسيرات الأسبوعية للقيام بأعمال تحريضية وانحرافات خطيرة"، في إشارة منه إلى حركة "رشاد" التي تتمركز فيادتها في الخارج، وحركة أخرى تطالب بانفصال منطقة القبائل، واللتين تشنّان هجوما لاذعا على السلطة والمسؤولين والجيش والأجهزة الأمنية.  

وفي سياق آخر، كشف الرئيس الجزائري عن أنه يراهن على خطة طموحة لتوطين التكنولوجيا والاستثمار في تطوير التعليم، مشيرا إلى أن "هذا التوجه هو أحد أهم تعهداتنا التي باشرنا ترجمتها بالسعي إلى استجماع شروط نهضة حقيقية، عمادها الثروة الأساسية في البلاد والتي تتمثل في أكثر من 10 ملايين تلميذ يتابعون دراستهم في المؤسسات التربوية، وأكثر من مليون ونصف المليون طالب يرتادون جامعاتنا ومدارسنا العليا". 

المساهمون