تايلاند تحظر التجمعات مع تصاعد الاحتجاجات ضد الملك ورئيس الوزراء

تايلاند تحظر التجمعات مع تصاعد الاحتجاجات ضد الملك ورئيس الوزراء

15 أكتوبر 2020
تسعى الحركة الاحتجاجية إلى الإطاحة برئيس الوزراء (Getty)
+ الخط -

حظرت الحكومة التايلاندية، اليوم الخميس، التجمعات ونشر أخبار حساسة، وذلك مع تصاعد الاحتجاجات التي استهدفت الملك ماها فاجيرالونكورن ورئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا، القائد السابق للمجلس العسكري.

وفي غضون 30 دقيقة من بدء سريان مرسوم الطوارئ في الساعة الرابعة صباحاً، تقدمت شرطة مكافحة الشغب باتجاه المحتجين الذين نصبوا خياماً أمام مقر رئيس الوزراء للمطالبة بعزله وبدستور جديد.

وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على حوالي 20 شخصاً رفضوا التعاون، من بينهم اثنان من زعماء الاحتجاج من أشد منتقدي النظام الملكي.

وتبريراً لإجراءات الطوارئ التي تشمل حظر تجمع خمسة أشخاص أو أكثر، أشارت الحكومة إلى اعتراض موكب ملكي وتزايد الاضطرابات والأضرار الاقتصادية ومخاطر انتشار فيروس كورونا.

وقال المرسوم: "من الضروري بشدة اتخاذ إجراء عاجل لإنهاء هذا الوضع بشكل فعال وسريع للحفاظ على السلم والنظام".

وشارك عشرات الآلاف في أحدث تظاهرة، أمس الأربعاء، ونظموا مسيرة إلى مقر رئيس الوزراء، وتعهدوا بالبقاء حتى رحيل برايوت. وغادر معظمهم خلال الليل. وفرقت الشرطة سريعاً العدد القليل الذي حاول مقاومة تقدمها.

وقال سون باتونج (51 عاماً) أحد المشاركين القدامى في الاحتجاجات المناهضة للمؤسسة الحاكمة والاحتجاجات المضادة على مدى حوالي عشر سنوات، قبل أن يسيطر برايوت على السلطة في انقلاب في عام 2014: "لم نتمكن من استعادة الديمقراطية الحقيقية بعد... سوف أعود. علينا مواصلة المعركة حتى ولو خاطرنا بأرواحنا".

ويحظر المرسوم أيضاً نشر أي أخبار أو معلومات إلكترونية "يمكن أن تثير الذعر" أو "تؤثر على الأمن القومي".

وتسعى الحركة الاحتجاجية إلى الإطاحة برئيس الوزراء برايوت، قائلة إنه تلاعب بانتخابات جرت العام الماضي للاحتفاظ بالسلطة. ويقول رئيس الوزراء إن الانتخابات كانت نزيهة.

ويطالب المحتجون أيضاً بدستور جديد، كما يدعون إلى تقليص سلطات الملك ماها فاجيرالونكورن.

وصرخ المحتجون يوم الثلاثاء في موكب الملك في بانكوك بعد اعتقال 21 محتجاً. وتسبب بعض المحتجين أمس الأربعاء، في إبطاء موكب الملكة سوتيدا، وهتفوا ضد الشرطة التي كانت تحمي الموكب قائلين "ابتعدوا".

(رويترز)