بوتين: روسيا مستعدة لاستخدام السلاح النووي في حال تهديد وجودها

بوتين: روسيا مستعدة لاستخدام السلاح النووي في حال تهديد وجودها

13 مارس 2024
قال بوتين إن روسيا مستعدة من وجهة النظر العسكرية - التقنية لحرب نووية (Getty)
+ الخط -

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أنّ بلاده مستعدة من وجهة النظر العسكرية - التقنية لحرب نووية، جازماً في الوقت نفسه بأنّ بلاده لن تلجأ لاستخدام السلاح النووي إلا في حال نشوب تهديد وجودي لها.

وقال بوتين في حوار مع قناة "روسيا 1" ووكالة "نوفوستي" الحكومية أجراه الإعلامي الموالي للكرملين دميتري كيسيليوف، الذي يعد واحداً من أعمدة الدعاية الروسية: "من وجهة النظر العسكرية - التقنية نحن طبعاً مستعدون، وهي (أي الأسلحة النووية) دائماً في حالة الجاهزية القتالية".

وأرجع بوتين إعلان الولايات المتحدة أنها لا تعتزم إرسال قواتها إلى أوكرانيا إلى إدراكها أن روسيا ستعتبر مثل هذه الخطوة بمثابة التدخل ودخول القوات الأميركية إلى الأراضي الروسية.

وأضاف في الحوار الذي يبث على شاشة التلفزيون الروسي اليوم الأربعاء: "قد أقررت بأن (الرئيس الأميركي جو) بايدن يمثل المدرسة السياسية التقليدية، وهو ما يتأكد. إلى جانب بايدن، هناك (في الولايات المتحدة) ما يكفي من الخبراء في مجال العلاقات الروسية الأميركية".

ومع ذلك، شدد الرئيس الروسي على أن روسيا مستعدة لاستخدام السلاح النووي فقط في حال نشوب خطر على وجود الدولة الروسية واستهداف سيادتها واستقلالها، وقال: "السلاح موجود من أجل استخدامه. لدينا مبادئنا، وهي تنص على استعدادنا لاستخدام السلاح، بما في ذلك أي سلاح، في حال كان الأمر متعلقاً بوجود الدولة الروسية واستهداف سيادتنا واستقلالنا. كل الأمور منصوص عليها في استراتيجيتنا، ونحن لم نغيرها".

هذا، وتتيح العقيدة العسكرية الروسية استخدام السلاح النووي في حالتين اثنتين، أولاهما في حال تعرض روسيا أو حلفائها للهجوم بالسلاح النووي أو غيره من أسلحة الدمار الشامل، والثانية عند تعرض روسيا للهجوم بأسلحة تقليدية وكان يهدد وجودها كدولة.

إلا أن اعتماد مفاهيم ضبابية ضمن نص العقيدة يترك مجالاً واسعاً للتأويل في ما هو يشكل تهديداً وجودياً من عدمه وما إذا كان ينطبق على حدود روسيا المعترف بها دولياً أم يشمل أيضاً شبه جزيرة القرم والمقاطعات الأربع (دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون)، التي ضمتها موسكو من أوكرانيا.

المساهمون