المفوضية الأوروبية تحدد الخطوط العريضة لمقترح استراتيجية دفاع جديدة

المفوضية الأوروبية تحدد الخطوط العريضة لمقترح استراتيجية دفاع جديدة

17 فبراير 2024
أكدت فون ديرلاين أنه يجب دمج أوكرانيا في برامج الدفاع الأوروبية (Getty)
+ الخط -

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، اليوم السبت، أن المفوضية ستقدّم مقترحاً لاستراتيجية دفاعية في غضون ثلاثة أسابيع، وستفتح أيضاً مكتباً للابتكار الدفاعي في أوكرانيا، يأتي ذلك فيما أكد المستشار الألماني أولاف شولتز أنه يجب أن تعزز أوروبا قدرتها على الدفاع عن نفسها.

وقالت فون ديرلاين في مؤتمر ميونخ للأمن "يتعين على أوروبا أن تعزز قاعدتها الصناعية... أؤيد عن اقتناع حلف شمال الأطلسي، وفي الوقت نفسه يتعين علينا أن نبني أوروبا قوية ومتعاونة".

وأضافت أن المقترح يهدف إلى زيادة الإنفاق الدفاعي و"الإنفاق بشكل أفضل" من خلال مشتريات مشتركة واتفاقيات لتوفير القدرة على التنبؤ للصناعة وتحسين العمل المشترك بين القوات المسلحة الأوروبية.

وتابعت أنه يجب دمج أوكرانيا في برامج الدفاع الأوروبية، لأن روسيا "تتفوق على أوكرانيا" بالجنود، و"تطلق أسلحة سريعة وقذرة مصنوعة في كوريا الشمالية وإيران".

وفي ما يتعلق بالمساعدات المالية، قالت فون ديرلاين إن من مصلحة الولايات المتحدة تمرير مشروع قانون، المعطل حالياً في الكونغرس، لتقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا، لأن هذا إجراء يرمز إلى وقوف الديمقراطيات في وجه النظم الاستبدادية.

شولتز: يجب أن تعزز أوروبا قدرتها على الدفاع عن نفسها

في سياق متصل، قال المستشار الألماني أولاف شولتز خلال مؤتمر ميونخ للأمن اليوم، إن أوروبا يجب أن تعزز قدرتها على الدفاع عن نفسها بغض النظر عمّن سيفوز في الانتخابات الأميركية المقبلة أو كيف ستنتهي الحرب في أوكرانيا.

ويأتي الاجتماع العالمي السنوي الذي يستمر ثلاثة أيام للسياسيين والدبلوماسيين والمسؤولين العسكريين مع تزايد المخاوف في أوروبا إزاء التزام الولايات المتحدة بمساعدة أوكرانيا على صد الغزو الروسي الشامل، وبالدفاع عن حلفائها على نطاق أوسع.

وقال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إنه لن يحمي الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي لا تنفق بما يكفي على الدفاع إذا حصل على ولاية جديدة في الانتخابات المزمعة في وقت لاحق هذا العام.

ويعوق الجمهوريون المؤيدون لترامب في الكونغرس أيضاً تقديم المساعدات لأوكرانيا للدفاع في مواجهة روسيا.

وقال شولتز في اليوم الثاني من المؤتمر الذي يُطلق عليه اسم (دافوس الدفاع) "يجب علينا نحن الأوروبيين أن نهتم أكثر بأمننا، الآن وفي المستقبل".

وذكر أن ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، رفعت إنفاقها على الدفاع إلى اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وستواصل تحقيق هذا الهدف الذي حدده حلف شمال الأطلسي.

وأردف أن ألمانيا تناقش أيضاً مع حليفتيها فرنسا وبريطانيا تطوير أسلحة دقيقة قادرة على الوصول إلى مسافات بعيدة من أجل ضمان أن تظل استراتيجيتها للردع متطورة.

ومع ذلك انتقد شولتز تصريحات ترامب قائلاً إن "جعل بند الدفاع في حلف شمال الأطلسي مشروطاً لا يخدم سوى أولئك الذين يريدون إضعافنا، مثل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين"، وأضاف أن الروابط عبر الأطلسي ما زالت قوية.

وفي اليوم الأول للمؤتمر أمس الجمعة، والذي هزته أنباء وفاة المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني في مستعمرة عقابية في القطب الشمالي، سعت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي إلى طمأنة أوروبا مجدداً.

وقالت هاريس إن "الالتزام المقدس (من جانبها والرئيس جو بايدن) تجاه حلف شمال الأطلسي لا يزال راسخاً"، وإن إدارتهما ستواصل الضغط لمساعدة أوكرانيا على تأمين الأسلحة والموارد التي تحتاج إليها.

وأضافت "التزامنا ببناء التحالفات واستدامتها ساعد أميركا على أن تصبح الدولة الأكثر قوة وازدهاراً في العالم... سيكون من الغباء المخاطرة بكل ذلك".

(رويترز)

 

المساهمون