المغرب: تدمر آلية لحمل الأسلحة بمنطقة المحبس رداً على "البوليساريو"

الجيش المغربي يدمر آلية لحمل الأسلحة في منطقة المحبس رداً على "البوليساريو"

15 نوفمبر 2020
"البوليساريو" نفذت الجمعة هجوماً على شرق الجدار الأمني في منطقة المحبس (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت القوات المسلحة الملكية، اليوم الأحد، تدمير آلية لحمل الأسلحة شرق الجدار الأمني في منطقة المحبس، رداً على ما قالت إنها استفزازات لقوات جبهة "البوليساريو".

وكشفت المصادر العسكرية، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، أن تدمير الآلية جاء بعد رصد استفزازات عدة  للجبهة، عبر إطلاق النيران من دون إحداث أي أضرار بشرية أو مادية في صفوف القوات المسلحة الملكية.

وأوضحت ذات المصادر أنه تنفيذاُ لتعليمات عدم التساهل مع أي استفزاز من هذا النوع، فقد ردت عناصر القوات المسلحة الملكية بشكل حازم على هذه الاستفزازات، ما خلف تدمير آلية لحمل الأسلحة شرق الجدار الأمني في منطقة المحبس.

من جانبه، اتهم أستاذ العلاقات الدولية في المدرسة العسكرية بباريس، عبد الرحمان مكاوي، جبهة "البوليساريو" بـ"جر" المنطقة إلى حرب مفتوحة ستؤدي إلى عواقب وخيمة.

وقال لـ"العربي الجديد"  "إن البوليساريو تضع نفسها في وضعية الهروب إلى الأمام من خلال قرارها العودة إلى حمل السلاح والقيام باستفزاز القوات المسلحة الملكية على الجدار الأمني، ما قد يجر إلى حرب مفتوحة تكون لها عواقب وخيمة على المنطقة ككل".

وبحسب الخبير العسكري والأمني المغربي، فإن تدمير الآلية رسالة واضحة إلى من يهمه الأمر بأن المغرب سيواجه بكل صرامة وقوة استفزازات "البوليساريو" للجيش الملكي المغربي على طول الجدار الأمني، لافتاً إلى أنه بعد نجاح العملية التي نفّذتها القوات المسلحة الملكية في المنطقة العازلة بالكركرات، أول من أمس الجمعة، نفذت "البوليساريو" هجوماً على شرق الجدار الأمني في منطقة المحبس، قُوبل بدحر المهاجمين وتدمير آليتين.

ويأتي إعلان الجيش المغربي عن تدمير آلية حمل الأسلحة في منطقة المحبس، بعد 24 ساعة من إعلان "البوليساريو"، "نهاية الالتزام بوقف إطلاق النار"، واستئناف العمل القتالي ضد المغرب، رداً على العملية التي نفذها الجيش المغربي لإعادة فتح معبر الكركرات الذي كانت تعرقل حركته عناصر محسوبة عليها.

وأعلنت الجبهة تكليف ما تسميه "الهيئة الوطنية للأمن"، باتخاذ الإجراءات والتدابير المتعلقة بتنفيذ مقتضيات حالة الحرب، فيما يخص تسيير وإدارة المؤسسات والهيئات الوطنية وضمان انتظام الخدمات، وذلك في خطوة من شأنها تأزيم الوضع في المنطقة.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وكان لافتاً تزامن إعلان نهاية التزام "البوليساريو" باتفاق وقف إطلاق النار، الذي وُقع عام 1991 وأنهى حرباً امتدت لـ 16 سنة، وخلفت أعداداً غير معروفة من الضحايا في صفوف الجانبين، مع حديثها عن تنفيذها أي هجومات بالقذائف الصاروخية والرشاشات في قطاعات المحبس والكركرات.

إلى ذلك، تواصل لليوم الثاني على التوالي، عبور المزيد من شاحنات نقل البضائع، التي كانت تحركات "البوليساريو" قد عرقلت سيرها منذ ثلاثة أسابيع، في كلا الاتجاهين، بين المغرب وموريتانيا عبر المركز الحدودي للكركرات.

وكان المغرب قد أطلق في الساعات الأولى من صباح أول من أمس الجمعة، عملية وصفها بغير العدائية لطرد موالين لـ "البوليساريو" من منطقة الكركرات، من خلال إقامة حزام أمني لتأمين تدفق السلع والأفراد، في حين اعتبرتها الجبهة  "نهاية" لاتفاق وقف إطلاق النار و"بداية" للحرب.