المغرب: "العدالة والتنمية" يشتكي "الضغوط" على مرشحيه في الانتخابات

المغرب: "العدالة والتنمية" يشتكي "الضغوط" على مرشحيه في الانتخابات

21 اغسطس 2021
كلما اقترب موعد الانتخابات، يعمد الحزب إلى إكثار الكلام والبيانات حول الاستهداف (Getty)
+ الخط -

اشتكى حزب "العدالة والتنمية"، قائد الائتلاف الحكومي الحالي في المغرب، ليل الجمعة، من تعرض بعض مرشحيه للانتخابات المحلية والجهوية والتشريعية المقررة في 8 سبتمبر/أيلول المقبل لـ"ضغوطات لثنيهم عن الترشح باسم الحزب"، داعياً إلى الحرص على التقيد بقواعد التنافس الشريف واحترام إرادة المواطنين وحريتهم في الترشح.

وقالت الإدارة المركزية للحملة الانتخابية لـ"العدالة والتنمية"، إنه خلال تتبع عملية إيداع الترشيحات لدى السلطات المحلية، سُجلت "مجموعة من الممارسات غير المقبولة، التي تمسّ بمصداقية هذه العملية"، وذلك بعد "تعرض عدد مقدر من مناضلي الحزب ومرشحيه بالعديد من العمالات والأقاليم (المحافظات) لضغوطات من طرف بعض الأطراف السياسية لثنيهم عن الترشح باسم الحزب".

وسجلت الإدارة المركزية للحملة الانتخابية للحزب الإسلامي، في بيان وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، "الاستعمال المفرط للمال في استمالة المرشحين"، و"انخراط بعض أعوان السلطة في هذه الممارسات"، معتبرة أن ذلك يشكل "إخلالاً جسيماً بقواعد التنافس الشريف والممارسة الديمقراطية والقواعد المنظمة للانتخابات".

إلى ذلك، دعت الإدارة المركزية الهيئات السياسية إلى الحرص على التقيد بقواعد التنافس الشريف واحترام إرادة المواطنين وحريتهم في الترشح، مؤكدة بذل المزيد من الجهد واليقظة، لضمان نزاهة سير العملية الانتخابية وسلامتها، وضمان التزام ممثلي السلطات العمومية واجب الحياد الإيجابي.

وتأتي شكوى "العدالة والتنمية" الطامح إلى قيادة الحكومة المقبلة للمرة الثالثة على التوالي، في وقت اعتبر فيه العاهل المغربي الملك محمد السادس، في خطاب ألقاه ليل الجمعة بمناسبة الذكرى الـ68 لثورة الملك والشعب، أن الانتخابات ليست غاية في حد ذاتها، بل هي وسيلة لإقامة مؤسسات ذات مصداقية، تخدم مصالح المواطنين، وتدافع عن قضايا الوطن.

وبرأي أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، رشيد لزرق، إن شكوى "العدالة والتنمية" من استهداف مرشحيه في الانتخابات المنتظرة في 8 سبتمبر/أيلول المقبل، "يمكن وضعها في سياق تكتيك تتبعه قيادة الحزب للتغطية على عدم امتلاكها لمشروعية الإنجاز"، لافتاً في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أنه "كلما اقترب موعد الانتخابات يعمد الحزب إلى إكثار الكلام والبيانات حول الاستهداف، علماً أن المسؤولية السياسية على نزاهة الانتخابات ومصداقيتها هي لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني (أمين الحزب) ولوزير الداخلية".

وفي وقت يتوقع فيه مراقبون تراجع نتائج الحزب خلال الانتخابات القادمة، جراء تدبيره للحكومة لولايتين متتاليتين ولما عاشه من أزمة داخلية في الأسابيع الماضية، ترى قيادة الحزب الإسلامي أنه "لا يزال هو القوة السياسية الأولى"، وأن "كل جهود التشويش والتشويه والتبخيس لن تؤثر فيه ما دام يتوافر على مناضلين مخلصين لمبادئه".

وتؤكد القيادة الحالية، في تصريحاتها، أنّ الحزب يعوّل خلال الانتخابات القادمة على القوة التي يمتلكها، ممثلة بتواصله مع المواطنين وقوته الداخلية في الترابط والتعاضد بين أعضائه لخدمة مشروعه.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت فتح باب الترشّح للانتخابات المحلية والجهوية والتشريعية، ابتداءً من 16 أغسطس/آب الجاري وإلى غاية الساعة 12 من زوال يوم الأربعاء من الشهر نفسه.

وستنطلق الحملات الانتخابية في الساعة الأولى من يوم الخميس 26 من الشهر الجاري. وستنتهي في الساعة 12 ليلاً من يوم الثلاثاء 7 سبتمبر/أيلول المقبل.

المساهمون