المحكمة العليا السويدية تنظر في تسليم أحد المطلوبين إلى تركيا

المحكمة العليا السويدية تنظر في تسليم أحد المطلوبين إلى تركيا

11 نوفمبر 2022
مؤتمر صحافي لأردوغان وكريسترسون عقب محادثات أنقرة في 8 نوفمبر 2022 (الأناضول)
+ الخط -

كشفت المحكمة الإدارية العليا في السويد أنها نظرت في ملف أحد المطلوبين لتركيا، ضمن إطار تنفيذ مطالب أنقرة للموافقة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وبحسب الإعلام التركي، اليوم الجمعة، صرّحت المحكمة الإدارية العليا لوكالة الأنباء السويدية بأنها نظرت في ملف المطلوب بولنت كنش، مدير صحيفة "تودي زمان"، التابعة لجماعة "الخدمة" التي يتزعمها فتح الله غولن.

ويأتي تصريح المحكمة بعد أيام من زيارة رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون إلى أنقرة ولقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبعد تصريحات مسؤول سويدي بأن بلاده تأخذ بجدية مسألة الأمن التركي.

وكان وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم قد صرّح بأن بلاده "ستضع مسافة مع حزب الاتحاد الديمقراطي، ووحدات الحماية الكردية"، اللذين تعتبرهما تركيا تنظيمين مسلحين محظورين.

وذكر الإعلام السويدي أن الحكومة السويدية تعمل من أجل تقديم خطوات ملموسة تتعلق بالمطالب التركية، ويأتي ملف كنش في هذا السياق، والذي لجأ إلى السويد بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا في العام 2016.

وأفادت المحكمة الإدارية العليا بأنها نظرت في 12 مايو/أيار الماضي في الطلب التركي المتعلق بملف كنش. وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نقل الملف إلى المجلس العدلي، الذي من المتوقع أن ينظر فيه قليلا.

وأضافت المحكمة الإدارية العليا أنها أولت أهمية للنظر في ملف كنش، وأن القرار النهائي الذي سيصدر بحقه سيكون قبل نهاية العام الجاري.

ويُعتبر التصريح الصادر من قبل المحكمة الإدارية العليا تحركا ملموسا لافتا تجاه تنفيذ المطالب التركية، وذلك تتويجا للاتفاقية الثلاثية الموقعة بين تركيا والسويد وفنلندا في يونيو/حزيران الماضي، في سياق سعي الدولتين الاسكندنافيتين للانضمام إلى "ناتو"، الذي يلقى اعتراضا تركيا بحجة تلكؤ الدولتين في تسليم أنقرة مطلوبين منتمين لتنظيمات تصنفها تركيا بـ"الإرهابية".

ومن الأسماء التي طلبت تركيا من السويد تسليمها عناصر من "الخدمة"، هم هارون توكاك، ويلماز آيتون، ومراد تشتينر، وألبيرن مليكهان دوغان، وبولنت كنش، وأورهن آر، وهارون آيفاز، وسلمت ملفاتهم إلى الوفد السويدي.

وخلال لقاء أردوغان مع رئيس الوزراء السويدي، قبل أيام، أعرب الرئيس التركي عن تمنياته بانضمام السويد لحلف شمال الأطلسي، بعد تبديد الهواجس الأمنية لأنقرة.

وقال أردوغان في هذا الإطار: "السويد تريد الانضمام لـ(ناتو) من أجل أمنها، ونحن نريد منها إزالة مخاوفنا الأمنية"، وأكد ضرورة منع التنظيمات الإرهابية، مثل "العمال الكردستاني" وامتداداته، وجماعة الخدمة، من استغلال البيئة الديمقراطية في السويد.

ونبه أردوغان إلى أن الأمر لا يقتصر على السويد فقط، وأن "الإرهابيين"، على حد وصفه، يصولون ويجولون في عدد من دول الاتحاد الأوروبي.

من ناحيته، أكد رئيس الوزراء السويدي التزام بلاده بكافة التعهدات التي قطعتها لتركيا في مكافحتها للإرهاب، وأنّ بلاده تعلم بأنّ تركيا في حرب مع حزب "العمال الكردستاني". وأضاف: "سنقدم على خطوات مهمة مع تركيا نهاية العام الجاري، ومطلع العام القادم، لا سيما بخصوص مكافحة الإرهاب".