الفلسطينيون يشيعون جثامين شهداء "الرد السريع" و"عرين الأسود"
الفلسطينيون يشيعون جثامين شهداء "الرد السريع" و"عرين الأسود" في طولكرم ونابلس
شيع آلاف الفلسطينيين، ظهر اليوم السبت، جثامين شهيدين من مجموعة "الرد السريع - كتيبة طولكرم" اغتالتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم صباحاً، وثلاثة آخرين من مجموعات "عرين الأسود" تم تسليم جثامينهم بعد مرور نحو شهرين من استشهادهم برصاص الاحتلال غرب نابلس.
وقال منسق فصائل العمل الوطني والإسلامي في طولكرم، فيصل سلامة، لـ"العربي الجديد" إن موكب تشييع جثماني شهيدي طولكرم سامر الشافعي وحمزة خريوش انطلق من أمام مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بمدينة طولكرم، وحملا على الأكتاف ملفوفين بعلم فلسطين، وجاب بهما المشيعون شوارع المدينة.
وحين وصول جثماني الشهيدين إلى مسقط رأسيهما مخيم طولكرم نقلا إلى منزلي عائلاتهما، التي ألقت نظرة الوداع الأخيرة عليهما، وبعدها نقلا بمسيرة جابت شوارع المخيم وشارك بها الآلاف إلى مسجد السلام بالمخيم، وهناك تم أداء صلاة الجنازة عليهما، وأكمل المشيعون باتجاه مقبرة الشهداء القريبة من المخيم، حيث ووري جثماناهما الثرى.
وتخلل التشييع ترديد هتافات وطنية تمجد الشهداء ورفعت أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية وأطلق مسلحون النار بالهواء تحية لروح الشهيدين، فيما عم الإضراب الشامل مدينة وضواحي ومخيمات طولكرم، حداداً على الشافعي وخريوش.
واستشهد سامر صلاح الشافعي (22 عاماً) بعدما أصيب برصاص في الرقبة والصدر والبطن، وحمزة جميل خريوش (22 عاماً)، بعدما أصيب بالرصاص في الصدر والبطن والقدم اليسرى، حيث اغتالتهما قوات الاحتلال بأحد المنازل، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة.
ونعت "كتائب شهداء الأقصى - مجموعة الرد السريع (كتيبة طولكرم)" الشهيدين، مؤكدة أن خريوش منفذ عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "إفني حيفتس" المقامة على أراضي طولكرم، وأصيب فيها أحد المستوطنين.
من جانب آخر، شيع آلاف الفلسطينيين ظهر اليوم، جثامين الشهداء عدي عثمان الشامي، وجهاد محمد الشامي، ومحمد رعد دبيك، وهم من عناصر مجموعات "عرين الأسود"، في مدينة نابلس مسقط رأسهم، بعد يوم من تسليمهم عقب 55 يومًا من احتجاز جثامينهم.
ووفق ما أكده لـ"العربي الجديد"، الصحافي غسان الكتوت، انطلق موكب تشييع الشهداء من أمام مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، بعدما ألقت عائلاتهم نظرة الوداع الأخيرة عليهم، ولفوا برايات "عرين الأسود"، وحملوا على الأكتاف وجاب بهم المشيعون بمسيرة في شوارع نابلس، وصولاً إلى ميدان الشهداء وسط المدينة، حيث تم أداء صلاة الجنازة عليهم.
بعد ذلك، انطلقت مسيرة التشييع وجابت شوارع مدينة نابلس، وصولاً إلى المقبرة الغربية في المدينة، حيث ووريت جثامينهم الثرى، على وقع إطلاق الرصاص بالهواء من قبل مسلحين تحية لأرواح الشهداء، ورفعت رايات الفصائل الوطنية وأعلام فلسطين ورددت هتافات وطنية تمجد الشهداء وتندد بجرائم الاحتلال وتدعو لتصعيد المقاومة.
واستشهد جهاد وعدي الشامي ومحمد دبيك في الثاني عشر من شهر مارس/ آذار 2023، عقب إطلاق قوات الاحتلال النار على المركبة التي كانوا يستقلونها قرب حاجز صرة العسكري، جنوب غرب نابلس.
وما تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز جثامين 133 شهيدًا منذ العام 2015، فيما وصل عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري حتى الآن، إلى 113 شهيدا، منهم 20 شهيدًا تقل أعمارهم عن 18 عاماً.
في سياق منفصل، أصيب 4 فلسطينيين برضوض، واعتقل آخر، اليوم، إثر اعتداء للمستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في خربة مغاير العبيد بمسافر يطا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية، وذلك بعد وقت من قمع قوات الاحتلال وقفة منددة بالاستيطان، واعتداءات المستوطنين المتكررة على أهالي ومراعي منطقة مغاير العبيد.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض حصارها على مدينة أريحا شرق الضفة، لليوم الـ15 على التوالي، بعد عمليات إطلاق نار استهدفت مستوطنين وقوات الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، شابين من مدينة القدس المحتلة، بعد الاعتداء على أحدهما بالضرب المبرح.
