أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الأربعاء، توجيه ضربات لأوكار تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي" بمحافظة كركوك (شمالي العراق)، والتي تشهد تراجعا أمنيا منذ فترة.
ووفقا لبيان أصدرته خلية الإعلام الأمني الحكومية، فإنه "بتخطيط وإشراف من قبل قيادة العمليات المشتركة، وبتنسيق مع الاستخبارات العسكرية وخلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة، نفذت طائرات القوة الجوية العراقية ثلاث ضربات مدمرة في وادي شاي ضمن قاطع عمليات كركوك، بواسطة طائرات سوخوي 25، استهدفت خلالها أوكارا لـ(داعش)".
وأضافت "كما نفذت طائرات F 16 ضربات أخرى، أجهزت فيها على ما تبقى من هذه الأوكار"، مبينة أنه شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد، فيما سمعت أصوات انفجارات مدوية في المكان.
وأكدت الخلية إلقاء القبض على ما يسمى بـ"وزير زراعة داعش في الأنبار"، مشيرة إلى أنه جرى إلقاء القبض على أحد أبرز الإرهابين الفارين في منقطة البو فراج بالأنبار.
من جهتها، حذرت لجنة الأمن في البرلمان العراقي من تزايد نشاط التنظيم بالتزامن مع موعد إجراء الانتخابات، داعية إلى تأمين المناطق الرخوة التي يتحرك فيها عناصر التنظيم.
وقال عضو اللجنة النائب مهدي آمرلي، في تصريح صحافي، إن "التنظيم ينشط حاليا في القرى والمناطق النائية التي تعاني من بعض الفراغات الأمنية، ومن ثم يعمل على استغلال تلك المناطق للانطلاق نحو شن هجمات إرهابية على القوات الأمنية أو المدنيين".
وأضاف أن المناطق الواقعة بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى، هي الأخطر من حيث وجود عناصر "داعش"، موضحا أن "التنظيم يحاول التأثير على الوضع الأمني وإثارة خوف المواطنين، لمنعهم من المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة"، محذرا من رفع وتيرة تلك العمليات الإجرامية مع قرب موعد إجراء الانتخابات.
ودعا إلى ضرورة تزويد القطعات الأمنية بكاميرات حرارية وتعزيزها بقوات إضافية، فضلا عن تغيير القيادات المقصرة وغير الكفوءة.
يشار إلى أن المحافظات العراقية المحررة، لا سيما كركوك، تشهد منذ نحو شهر تقريبا هجمات لتنظيم "داعش" أوقعت قتلى وجرحى من القوات الأمنية والمدنيين، وتسببت بارتباك بالمشهد الأمني في المحافظة، ما دفع القوات العراقية إلى وضع خطط عاجلة وتوسيع مهامها في المحافظة للسيطرة على أمنها.