العراق: تأكيدات بقرب الكشف عن حقائق متعلقة بمحاولة اغتيال الكاظمي

العراق: تأكيدات بقرب الكشف عن حقائق متعلقة بمحاولة اغتيال الكاظمي

27 نوفمبر 2021
السلطات حددت مكان انطلاق الطائرات المسيَّرة(أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن المستشار السياسي للحكومة العراقية، مشرق عباس، أن السلطات ستكشف قريباً عن حقائق متعلقة بمحاولة اغتيال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بطائرات مسيَّرة مفخخة في السابع من الشهر الحالي، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى الكشف عن التحقيقات الخاصة باستهداف منزل الكاظمي داخل المنطقة الخضراء في بغداد. 
وأوضح عباس في تدوينة على حسابه في موقع "تويتر"، مساء أمس الجمعة، أن الأيام المقبلة ستشهد "الكشف عن بعض الحقائق والأفلام والصور والأدلة عن عملية الاستهداف الغادرة التي نفذها الإرهابيون ضد رئيس وزراء جمهورية العراق السيد مصطفى الكاظمي"، مضيفاً: "لن ننتبه إلى محاولات التضليل، كما نأسف لمن يتأثر بها غافلاً، والحقيقة لا تموت". 

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد دعا، أمس، إلى الكشف عن التحقيقات الخاصة باستهداف منزل الكاظمي، قائلاً في بيان: "مما لا ينبغي التغاضي عنه، هو هيبة الدولة، وما حدث من اعتداء على منزل رئيس مجلس الوزراء، فيه تعدٍّ واضح وصارخ على السيادة والهيبة، وفيه إثارة فتنة وزعزعة لأمن العراق برمته". 
وتابع: "من هنا صار لزاماً الكشف عن التحقيقات الخاصة بهذا الملف وإلقاء القبض على الإرهابيين الذين قاموا بهذا العمل الإرهابي وإنزال العقوبة المناسبة بهم"، مضيفاً: "ومع عدم الكشف عن ذلك، فقد نضطر إلى كشفها مستقبلاً". 

في الشأن، أكدت مصادر حكومية مطلعة، لـ"العربي الجديد"، أن التحقيقات في محاولة اغتيال الكاظمي متواصلة بمساعدة أميركية، موضحة أن الأسابيع الثلاثة الماضية شهدت عمليات توثيق وجمع للأدلة ثم تحليلها للوصول إلى الجهات والأشخاص المتورطين بتنفيذ محاولة الاغتيال أو التعاون عليها.
وبينت أن "السلطات حددت مكان انطلاق الطائرات المسيَّرة، وهي تستعين الآن بخبراء ومتخصصين للكشف عن أماكن صنعها، وأي من الأطراف العراقية يمكن أن يحصل عليها".
وكشفت عن "اتفاق سياسي في جعل الملف قضائياً وعدم اخضاعه لأي اعتبارات أخرى".
وذكرت وسائل إعلام محلية أن قوة أمنية خاصة اعتقلت، الأربعاء الماضي، مدير مكافحة المتفجرات في وزارة الداخلية، اللواء صباح حسن الشبلي، بسبب تفجيره أحد المقذوفات غير المنفلقة التي وجدت فوق منزل الكاظمي، مبينة أن الاعتقال كان بتهمة تضليل لجنة التحقيق.

وعلى الرغم من الرفض المحلي والإقليمي والدولي الواسع لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إلا أن مشاركين في الاحتجاجات الرافضة لنتائج الانتخابات ما زالوا يهاجمونه ويطالبون بمحاكمته.
وشهدت تظاهرات الرافضين لنتائج الانتخابات التي تشارك فيها أذرع سياسية لفصائل مسلحة، أمس الجمعة، وضع صور للكاظمي على الأرض وفي عنقه حبل المشنقة، مع المطالبة بمحاكمته، لاتهامه من قبلهم بالتسبب في مقتل متظاهرين رافضين لنتائج الانتخابات التي جرت في العاشر من الشهر الماضي. 
وكان زعيم مليشيات "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، قد توعد الكاظمي بلهجة حادة بمحاسبته على سقوط متظاهرين من أنصاره، وذلك خلال حضوره مجلس عزاء لأحد قيادات فصيله المسلح، كان قد قُتل خلال مواجهات قرب المنطقة الخضراء مطلع الشهر الحالي.

المساهمون