العراق: تأهب أمني والصدر يدعو لكشف نتائج تحقيق محاولة اغتيال الكاظمي

تأهب أمني في بغداد.. والصدر يدعو لكشف نتائج التحقيق بمحاولة اغتيال الكاظمي

26 نوفمبر 2021
أزمة نتائج الانتخابات العراقية تراوح مكانها (صباح ارار/ فرانس برس)
+ الخط -

تشهد العاصمة العراقية بغداد، منذ صباح اليوم الجمعة، انتشارا أمنيا واسعا لوحدات الجيش والشرطة وقوات الطوارئ، وذلك بالتزامن مع دعوات أطلقتها القوى الرافضة لنتائج الانتخابات العراقية 2021 لتنظيم احتجاجات جديدة أمام المنطقة الخضراء وسط بغداد، فيما دعا زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، إلى الكشف عن نتائج التحقيق بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي.

ووفقا لضابط في قيادة عمليات بغداد (المسؤولة عن أمن العاصمة)، فإن "القوات الأمنية أعادت عملية الانتشار الأمني عند بوابات المنطقة الخضراء من الداخل والخارج، مع دخول حالة إنذار غير معلنة".

وأكد الضابط لـ"العربي الجديد"، شريطة عدم ذكر اسمه، أن "الوضع حاليا مستقر في العاصمة، لكن التصعيد من قبل القوى الرافضة للانتخابات متوقع حيث إن المعلومات تؤكد استعدادها للتظاهر وقد تكون هناك محاولات للاحتكاك مع قوات الأمن بمحيط المنطقة الخضراء".

وقال عضو في البرلمان العراقي المنحل، اشترط كذلك عدم ذكر اسمه، إن "قوى الإطار التنسيقي تسعى لعقد اجتماع مساء اليوم لبحث تطورات نتائج الانتخابات، واتخاذ موقف بشأنها"، مبينا لـ"العربي الجديد"، أن "الخلاف بدأ يشق طريقه إلى قوى الإطار، لكنه مازال يحاول أن يحافظ على وحدته، وأن الاجتماع سيكون حاسما بشأن النتائج والمواقف إزاءها".

وأمس الخميس أنهت مفوضية الانتخابات العراقية عملية العد والفرز اليدوي لـ870 محطة انتخابية جديدة تقرر إعادة فتحها بناء على طعون تقدمت بها القوى الخاسرة في الانتخابات. وقالت في بيان لها إن عملية العد والفرز كانت متطابقة مع أجهزة العد الإلكترونية وتم إرسال نتائج التدقيق إلى الهيئة القضائية للبت بها.

التحقيقات بشأن محاولة اغتيال رئيس الوزراء

من جانبه، دعا زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، إلى الكشف عن التحقيقات الخاصة باستهداف منزل الكاظمي داخل المنطقة الخضراء في السابع من الشهر الحالي بواسطة طائرات مسيرة مفخخة.

وقال الصدر في بيان نشر على صفحته الرسمية بموقع "تويتر": "مما لا ينبغي التغاضي عنه هو هيبة الدولة، وما حدث من اعتداء على منزل رئيس مجلس الوزراء فيه تعد واضح وصارخ على السيادة والهيبة وفيه إثارة فتنة وزعزعة لأمن العراق برمته".

وأضاف: "ومن هنا صار لزاماً الكشف عن التحقيقات الخاصة بهذا الملف وإلقاء القبض على الإرهابيين الذين قاموا بهذا العمل الإرهابي وإنزال العقوبة المناسبة بهم".