الصومال: ترقب لمؤتمر تشاوري وطني لإنهاء أزمة الانتخابات

الصومال: ترقب لمؤتمر تشاوري وطني لإنهاء أزمة الانتخابات

24 مايو 2021
الصومال: ترقب لإنهاء أزمة الانتخابات ( Getty)
+ الخط -

يسود ترقب في الصومال بعد بدء جولة جديدة من المحادثات بين الشركاء السياسيين في البلاد؛ حيث تحتضن العاصمة مقديشو، منذ السبت الماضي، سلسلة مؤتمرات جانبية بين رئيس الحكومة الصومالية محمد حسين روبلي ورؤساء الولايات الفيدرالية الخمس، وهي: ولاية بونتلاند (سعيد عبد الله دني)، ولاية جوبالاند (أحمد مدوبي)، ولاية جنوب غرب الصومال (عبد العزيز لافتغرين)، ولاية هرشبيلي (علي جودلاوي)، ولاية جلمدغ (أحمد عبدي كاري)، إلى جانب عمدة مقديشو (عمر فنش) .
وبحسب مصادر رسمية، فإن هناك لقاءات ودية بين الشركاء السياسيين في البلاد، وستتمخض عن تلك الاجتماعات نتائج إيجابية تمهد الطريق لانعقاد المؤتمر التشاوري الوطني حول الانتخابات، من أجل الإعلان عن اتفاق بين الأطراف السياسية في البلاد ينهي المأزق الانتخابي، ويحدد جدولاً زمنياً للانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وقال المتحدث باسم الحكومة الصومالية محمد إبراهيم معلمو، في كلمة مقتضبة أمس الأحد بعد انتهاء اليوم الثاني من المباحثات، إن المحادثات ناقشت القضايا الخلافية، لا سيما تلك التي تمس الانتخابات، وأن هناك تقارباً بين الأطراف السياسية حول حل الخلافات .

وأوضح معلمو أن المؤتمرات الجانبية ستتواصل لغاية التوصل إلى نتائج مرضية بين الأطراف المشاركة في تلك المؤتمرات، وأن هناك جهوداً مضنية من أجل معالجة بعض البنود الخلافية التي كانت سبباً في تأجيل الانتخابات عن موعدها.
وأشار إلى أن هناك بيانا صحافيا مشتركا بين الحكومة الصومالية والولايات الفيدرالية من أجل توضيح ما تم الاتفاق عليه في تلك المؤتمرات، وعقد مؤتمر تشاوري وطني حول الانتخابات .
ومن المرتقب أن يعقد المؤتمر التشاوري في غضون هذا الأسبوع، بمشاركة أطياف المجتمع الصومالي وأعضاء من الدول المهتمة بالشأن الصومالي، من أجل الإشراف على توقيع بروتوكول اتفاق بين الفرقاء الصوماليين، لإنهاء أزمة الخلافات وتحديد موعد زمني للانتخابات.
من جهته، قال الباحث بمركز الصومال للأجندة العامة فرحان إسحاق، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن هناك أسباباً عدة تحول دون بدء الجولة الأخيرة من المؤتمر التشاوري بين الشركاء السياسيين في البلاد، وإن تلك الاجتماعات الجانبية هدفها تذليل الصعوبات وخلق الثقة بين الفرقاء وإنهاء الخلافات .
وأضاف إسحاق أن تكلل الاجتماعات بنتائج إيجابية يمكن أن يمهد الطريق لمؤتمر تشاوري لتنظيم انتخابات توافقية.

ودعت هيئات علماء الصومال في مقديشو، في مؤتمر صحافي لها صباح اليوم الاثنين، إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق ينهي الخلافات السياسية حول الانتخابات البرلمانية والرئاسية في البلاد.
وقال بيان صحافي لتلك الهيئات، التي تضم هيئة علماء الصومال، وجماعة الاعتصام بالكتاب والسنة، والطرق الصوفية، وجماعة آل الشيخ، وحركة الإصلاح، إن إنهاء الخلافات السياسية يرسخ دعائم الاستقرار السياسي والأمني، معربة في الوقت ذاته عن تقديرها لجهود رئيس الحكومة الصومالية محمد حسين روبلي في تقريب مواقف الفاعلين السياسيين في البلاد .
وعبرت عن أملها بأن تتمخض المؤتمرات الجانبية التي تحتضنها العاصمة مقديشو في هذه الأيام، عن نتائج إيجابية، لعقد مؤتمر تشاوري وطني في البلاد، وإنهاء أزمة الانتخابات .
وتؤكد "هيئات العلماء" أهمية الحفاظ على الأمانة والعدالة الانتخابية لتحقيق جهود تنظيم انتخابات توافقية، ومراعاة عملية تنظيم الانتخابات وفقاً للمعايير والقيم والنزاهة وتجنب الفساد والظلم والتزوير .
وقال رئيس هيئة علماء الصومال شيخ بشير صلاد، في كلمة مقتضبة في المؤتمر الصحافي،  إن على المجتمع الصومالي أن يلعب دوره في إنجاز هذا المؤتمر، وعدم تفريق لحمة المجتمع بسبب خلافات سياسية بحتة. وإن المرحلة السياسية التي تمر بها البلاد تقتضي السعي نحو تحقيق المصالحة بين الفرقاء الصوماليين.

المساهمون