إصابات بإطلاق الأمن السوداني قنابل الغاز على مليونية 13 ديسمبر

إصابات بإطلاق الأمن السوداني قنابل الغاز على مليونية 13 ديسمبر

13 ديسمبر 2021
يطالب المتظاهرون بالحكم المدني (فرانس برس)
+ الخط -

أطلقت الشرطة السودانية، اليوم الإثنين، الغاز المسيل للدموع بكثافة، مع اقتراب عشرات آلاف السودانيين من القصر الرئاسي في الخرطوم، ما أدّى إلى تسجيل إصابات بالاختناق في صفوف المتظاهرين.

وانطلقت في السودان، قبل ظهر اليوم، مواكب مليونية 13 ديسمبر التي دعت إليها لجان المقاومة في كل المدن السودانية، رفضاً للانقلاب العسكري.

ودشّن طلاب في مدينة الفاشر، غربيّ السودان، مواكب المليونية، حيث خرج مئات الطلاب والمواطنين في المدينة، وأغلقوا الطرق الرئيسة، وأحرقوا إطارات السيارات القديمة، ورددوا هتافات ضد قادة الانقلاب العسكري، مطالبين بعودة الحكم المدني، وذلك قبل نحو ساعة من بداية انطلاق بقية المواكب عند الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي.

وبحسب المنظمين، شارك في مواكب اليوم لجان مقاومة الخرطوم وجنوب الحزام والصحافة وجبرة للقصر الجمهوري، في تحدٍّ جديد للانتشار الأمني حول محيط القصر. بينما قررت لجان مقاومة مدينة الخرطوم بحري الانضمام إلى المواكب في مدينة أم درمان، لتنفيذ اعتصام اليوم الواحد في منطقة شارع الأربعين، فيما حدّدت لجان أخرى مسارات مختلفة.

وتُعدّ مليونية 13 ديسمبر، التاسعة من نوعها منذ وقوع انقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. كما تضمّن الرفض الشعبي للانقلاب، العشرات من الوقفات الاحتجاجية واعتصامات اليوم الواحد وإغلاق الطرق والتظاهرات الليلية.

وكان بيان لتحالف قوى "إعلان الحرية والتغيير"، دعا، في وقت سابق، كل قوى الثورة المؤمنة بالتحول الديمقراطي والرافضة للانقلاب الغاشم، إلى المشاركة الفاعلة في مواكب اليوم، وذلك لإحكام طوق العزلة الشعبية على السلطة الانقلابية، وكشف بؤس ردّتها عن أهداف ثورة ديسمبر المجيدة. وحث التحالف المشاركين في المواكب على التمسك بالسلمية وبالوحدة خلف الأهداف الوطنية.

وأشار البيان إلى أن مليونية اليوم هي امتداد للرفض الشعبي الطاغي للإعلان السياسي الساعي إلى شرعنة الانقلاب الموقّع بين الجنرال الانقلابي عبد الفتاح البرهان وعبد الله حمدوك، وفق البيان.

حملة تضامنية مع ضحايا العنف في دارفور

على صعيد آخر، دُشنت حملة سودانية تحت اسم "هذه الأرض لنا" للتضامن مع ضحايا العنف في دارفور. وذكرت الحملة، في بيان لها، أنها تأسف لما يدور من أحداث قتل وتشريد للمدنيين العزل ونزوح نحو 22 ألف مواطن في دارفور وكردفان، ولجوء الآلاف إلى دول الجوار القريبة.

وحمّل البيان، قوات الدعم السريع، المسؤولية المباشرة عن ضلوع منسوبيها ومشاركة آلياتها وأسلحتها في ارتكاب تلك المجازر المروعة، واستنكر ما أسماه سباق الاستحواذ على الموارد والسيطرة على الثروات ومجمل البعد الاقتصادي كسبب رئيسي في دوافع ارتكاب المحارق، ولا سيما ما حدث ويحدث حتى الآن في منطقة جبل مون والمناطق الأخرى.

وتعهدت الحملة برصد الانتهاكات وكشفها، وبالدعوة إلى نبذ خطاب الكراهية، ونثر المحبة، والارتقاء بخطاب التسامي عن النعرات العرقية والتوجهات الإقصائية، وتعزيز المشتركات الجامعة لكل مكونات الشعب السوداني، وتنظيم وتخصيص مواكب جماهيرية بالتشارك مع تنسيقيات لجان المقاومة في كل مدن السودان وأريافه.