الرئيس الأفغاني: مشاورات لإيجاد حلّ سياسي سريع يضمن السلام

الرئيس الأفغاني: مشاورات لإيجاد حلّ سياسي سريع يضمن "السلام والاستقرار"

14 اغسطس 2021
أحكمت "طالبان" سيطرتها على محيط كابول (وكيل كوهشار/فرانس برس)
+ الخط -

وجّه الرئيس الأفغاني أشرف غني خطاباً مقتضباً عبر التلفزيون الوطني، اليوم السبت، مع استمرار حركة "طالبان" بالتقدّم ميدانياً، وإحكام سيطرتها على محيط كابول، متحدثاً عن "مشاورات" داخل الحكومة ومع الشركاء الدوليين، بدأت لإيجاد حلّ سياسي سريع يضمن "السلام والاستقرار" في أفغانستان، داعياً في الوقت نفسه إلى إعادة تعبئة القوات المسلحة.

ولفت إلى أنه يراقب الوضع الجاري في البلاد من كثب، وأنه يستمر في مشاوراته مع الشركاء الدوليين ومع القيادة الداخلية في ما يجري في البلاد، مشيراً إلى أن أفغانستان تمر بمرحلة حساسة وأنه سيطلع الشعب الأفغاني على نتائج المشاورات قريباً.

وأشاد الرئيس الأفغاني بدور القوات المسلحة الأفغانية في الدفاع عن سيادة الدولة وأمنها، مشدداً على أنه سيتخذ أي خطوة من شأنها وقف حمام الدم في البلاد.

وقال غني الذي تواصل القوات الأجنبية الانسحاب من بلاده، إن إعادة تعبئة القوات المسلحة "أولوية قصوى". وأضاف: "أسعى بكل ما يمكن للتصدي لما يجري من حالة سيئة في البلاد، وأواصل المشاورات مع القيادة الداخلية والشركاء الدوليين حول الوضع الجاري في أفغانستان".

وتوقع كثيرون أن يعلن الرئيس الأفغاني تنحيه عن منصبه خلال الخطاب، غير أنه لم يحصل ذلك، لكنه جعل الجميع يترقبون بعد أن أكد أن "المشاورات مستمرة وأن نتائجها ستعلن لاحقاً".

وأحكمت حركة "طالبان" سيطرتها على المناطق المحيطة بالعاصمة الأفغانية، اليوم السبت، حيث استولت على ولاية لوغار، بينما يفرّ اللاجئون من مناطق المعارك. ومع سقوط ثاني وثالث أكبر مدن البلاد بأيدي "طالبان"، أصبحت كابول فعلياً محاصرة، وآخر موقع للقوات الحكومية التي لم تبدِ سوى مقاومة محدودة في بعض الأماكن ومعدومة في مناطق أخرى. ويتمركز مقاتلو "طالبان" الآن على بعد خمسين كيلومتراً فقط عن كابول، ما جعل الولايات المتحدة ودولاً أخرى تهرع لإجلاء رعاياها جواً قبل هجوم يثير مخاوف كبيرة.

المساهمون