حركة "طالبان" تسيطر على بولي علم القريبة من كابول

حركة "طالبان" تسيطر على بولي علم القريبة من كابول

13 اغسطس 2021
أرسلت لندن وواشنطن آلاف الجنود إلى كابول لإجلاء الدبلوماسيين والمواطنين (فرانس برس)
+ الخط -

اقتربت حركة "طالبان" من العاصمة الأفغانية كابول، مع سيطرتها اليوم الجمعة على بولي علم، على بعد 50 كيلومتراً جنوب كابول. ويأتي هذا بعدما سيطرت الحركة على مدينة قندهار، ثاني أكبر مدن أفغانستان.

وفرضت الحركة سيطرتها على المدينة الرئيسية في محافظة لوغار والواقعة على مسافة 50 كيلومتراً فحسب عن جنوبي كابول، وفق ما نقل مسؤول محلي. وقال سعيد قريب الله سادات لـ"فرانس برس": "طالبان تسيطر على كافة المنشآت الحكومية في بولي علم... فرضوا سيطرة تامة والمعارك متوقفة حالياً".

ميدانياً أيضاً، قال عضو المجلس المحلي غلام حبيب هاشمي لـ"رويترز" إن مقاتلي "طالبان" احتجزوا محمد إسماعيل خان، القائد المعروف لجماعة مسلحة اليوم الجمعة، بعد استيلائهم على مدينة هرات في غرب البلاد.

وقال إنه تم تسليم خان، الذي كان يقود المقاتلين ضد "طالبان" في الأسابيع الماضية، مع حاكم الإقليم ومسؤولي أمن بموجب اتفاق. وأضاف "وافقت طالبان على عدم توجيه أي تهديد إلى مسؤولي الحكومة الذين يستسلمون أو إلحاق ضرر بهم".

وخان هو أحد أبرز قادة الحرب في أفغانستان ومعروف باسم أسد هرات، وحارب المحتلين السوفييت في الثمانينيات. كما كان عضواً مهماً في التحالف الشمالي الذي أطاحت قواته بدعم أميركي "طالبان" في 2001.

وأكد ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم "طالبان" اعتقال خان. وكانت "طالبان" قد انتزعت السيطرة على قندهار، ثاني أكبر مدينة أفغانية، والمركز الاقتصادي لجنوب البلاد. التفاصيل في التقرير التالي:

خريطة توسّع "طالبان" ميدانيًا منذ إبريل إلى اللحظة، من تصميم "العربي الجديد":

إلى ذلك، سيترأس الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ اجتماعاً لمبعوثي دول الحلف عند الساعة الواحدة بعد الظهر بتوقيت غرينتش اليوم الجمعة، بعد قرار الولايات المتحدة إجلاء دبلوماسييها ومواطنيها من أفغانستان، كما قال مسؤولون لوكالة "فرانس برس". وقال أحدهم إن "عمليات الإجلاء" ستكون في قلب المناقشات مع الخيارات والتكيفات العسكرية المطلوبة للمضي قدماً.

وكانت واشنطن ولندن قد أعلنتا أمس الخميس إرسال آلاف الجنود إلى كابول لإجلاء الدبلوماسيين والمواطنين في ظل التقدم السريع لحركة "طالبان" نحو العاصمة الأفغانية.

المساهمون