الرئاسة التركية تنتظر موافقة البرلمان بشأن إرسال جنود إلى أذربيجان

الرئاسة التركية تنتظر موافقة البرلمان بشأن إرسال جنود إلى أذربيجان

16 نوفمبر 2020
تأتي المذكرة بعد نحو أسبوع من انتهاء المعارك في كاراباخ (الأناضول)
+ الخط -

قدمت الرئاسة التركية اليوم الاثنين، مذكرة إلى برلمان البلاد، للموافقة على إرسال جنود إلى أذربيجان، في إطار ضمان وقف إطلاق النار الموقع مع أرمينيا.

وورد في المذكرة الموقعة من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان، أن "عناصر القوات المسلحة التركية ستؤدي مهامها في المركز المشترك الذي ستقيمه تركيا وروسيا معاً في المكان الذي تحدده أذربيجان، وفي أنشطة هذا المركز"، وأن أفراداً مدنيين سيشاركون في المهمة "حسب ما تقتضي الحاجة".

وأضافت أن هذه الأنشطة "تتوافق مع التزامات بلادنا بموجب اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والمساعدة المتبادلة بين جمهوريتي تركيا وأذربيجان الموقعة في 16 أغسطس (آب) 2010".

وشددت أيضاً على أن هذه المهام "تنسجم مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ومبادئ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي توثق وحدة الأراضي الأذربيجانية، وستعود بالنفع على أمن شعوب المنطقة وازدهارها، فضلاً عن كونها ضرورية لمصالحنا الوطنية".

وتابعت المذكرة: "مع هذه الاعتبارات، أعرض عليكم الموافقة على منح تصريح لمدة عام واحد بموجب المادة الـ92 في الدستور، من أجل إرسال القوات المسلحة التركية إلى بلدان أجنبية للتحرك لتأدية مهام المركز المشترك".

كذلك ذكرت أن هذه القوات ستعمل على "اتخاذ كل أشكال الإجراءات لإزالة المخاطر والتهديدات وفق الأسس التي يحددها رئيس الجمهورية، واتخاذ الترتيبات التي تمكنها من ذلك وفقاً للأسس التي يحددها الرئيس".

وأوضحت أن "الرئيس سيحدد حدودها وشمولها ومقدارها ومدتها، لحماية المصالح العليا لتركيا وصونها بشكل فعال، بهدف الإيفاء بالتزاماتنا النابعة من أحكام اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والمساعدة المتبادلة بين جمهوريتي تركيا وأذربيجان، وتأسيس وقف إطلاق النار، ومنع الانتهاكات، وضمان السلام والاستقرار في المنطقة".

وتأتي هذه المذكرة، بعد نحو أسبوع على انتهاء 40 يوماً من المعارك بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورنو كاراباخ والمناطق المحيطة به، حيث أعلن الكرملين "خروج الدخان الأبيض" والتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار بين البلدين.

وكرّس الاتفاق تقدم الجيش الأذري عسكرياً، ويتضمن خطوات زمنية محددة لانسحاب أرمينيا من سبع مناطق أذرية محتلة منذ عام 1994، ونشر قوات روسية لحفظ السلام لتأمين ممر يربط ستيباناكيرت، عاصمة الإقليم، مع الأراضي الأذرية، بالإضافة إلى ضمان التواصل بين منطقة ناخيتشيفان، وهي جيب أذري داخل الأراضي الأرمينية، مع كامل أذربيجان.

وقبل أسبوع قال رئيس أذربيجان إلهام علييف، إن تركيا ستشارك في عملية حفظ السلام في المنطقة أيضاً.