الحوثيون يعلنون استهداف منشآت اقتصادية سعودية بالصواريخ والمسيَّرات

الحوثيون يعلنون استهداف منشآت اقتصادية جنوبيّ السعودية بالصواريخ الباليستية والمسيَّرات

20 مارس 2022
لم يبلغ عن خسائر بالأرواح جراء الهجمات بحسب التحالف (تويتر)
+ الخط -

نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن "مصدر مسؤول" في وزارة الطاقة، أنه عند الساعة 11.30 تقريباً من مساء السبت، تعرضت محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان لاعتداء بطائرة مسيَّرة عن بعد، وعند الساعة 5:30 تقريباً من صباح اليوم الأحد، تعرّض معمل ينبع للغاز الطبيعي، ثم مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير، لهجومين منفصلين بطائرتين مسيَّرتين عن بعد.

وكشف المصدر أن "الاعتداء على مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير أدى إلى انخفاض مستوى إنتاج المصفاة مؤقّتاً، وسيُعوَّض عن هذا الانخفاض من المخزون. ولم تترتب عن هذه الاعتداءات، ولله الحمد، إصابات أو وفيات".

ونقلت الوكالة عن المصدر أن هذه العمليات "لا تستهدف المملكة وحدها فحسب، بل تستهدف زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، كما تستهدف، بالتالي، الاقتصاد العالمي ككل، فضلاً عن أن بعض هذه الهجمات يُؤثّر في الملاحة البحرية في منطقة حساسة كالبحر الأحمر، ويُعرّض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى".

وكان المتحدث باسم جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن يحيى سريع، قد أعلن اليوم الأحد، أن الجماعة أطلقت صواريخ كروز على منشآت لأرامكو في الرياض وينبع. وقال سريع، في بيان نشره على "تويتر"، إن ما أسماها "عمليةَ كسرِ الحصارِ الثانية" قد شملت "المرحلة الأولى منها قصف عدد من منشآت تابعة لشركة أرامكو في الرياض ومنطقة ينبع ومناطق أخرى بدفعات من الصواريخ المجنحة والباليستية والطائرات المسيَّرة".

وأضاف البيان: "فور نجاحِ المرحلة الأولى، نفذت القوات المسلحة المرحلة الثانية من كسرِ الحصار، وذلك بقصف عدد من الأهداف الحيوية والهامة في مناطق أبها وخميسِ مشيط وجيزان وسامطة وظهران الجنوب".

وفي وقت مبكر من فجر اليوم، أعلن التحالف الذي تقوده السعودية تعرّض عدد من المنشآت الاقتصادية والنفطية الواقعة جنوبيّ المملكة لسلسلة "هجمات عدائية" شنتها جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، معتبراً ذلك بمثابة الرد على الدعوة الخليجية إلى عقد مشاورات سلام في الرياض. 

وذكر التحالف، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، أنّ "الهجمات العدائية طاولت محطة تحلية المياه في مدينة الشقيق، ومنشأة تابعة لشركة "أرامكو" النفطية في منطقة جازان، ومنطقة كهرباء ظهران الجنوب التابعة لإمارة عسير، جنوبيَّ المملكة".

ونشر التحالف لقطات مصورة تُظهر عملية إطفاء الحريق في المنشآت المستهدفة وتصاعد أعمدة لهب متوسطة. 

وأفاد البيان بوقوع أضرار مادية لمركبات مدنية ومنازل سكنية جراء هجمات الحوثيين، من دون الإبلاغ عن خسائر بالأرواح.

وكشف التحالف عن اعتراض وتدمير 4 طائرات مسيَّرة من دون طيار أطلقها الحوثيون باتجاه المنطقة الجنوبية للسعودية، فيما اعتُرِضَت ودُمِّرَت طائرة واحدة باتجاه منطقة خميس مشيط. 

وأشار البيان إلى أنّ "الهجمات العدائية العابرة للحدود انطلقت من مطار صنعاء الدولي الخاضع للحوثيين، لاستهداف منشآت اقتصادية وأعيان مدنية". 

وفي وقت لاحق، أعلن التحالف اعتراض صاروخ باليستي أطلق باتجاه مدينة جازان السعودية لاستهداف المدنيين، فضلاً عن متابعة طائرات مسيّرة في الأجواء السعودية تستهدف المنشآت الاقتصادية والمدنيين، وفقاً لوكالة "واس".

وكشف التحالف أنّ المليشيات الحوثية "استخدمت في تصعيدها العدائي صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيَّرة من دون طيار"، دون الكشف عن رقم معين.  

وخلافاً للهجمات التي وُثِّقَت بلقطات مصورة، تحدث التحالف عن "محاولة عدائية من قبل المليشيات الحوثية لاستهداف محطة الغاز في خميس مشيط".

واعتبر التحالف التصعيد الحوثي "بمثابة الرد على الدعوة الخليجية لعقد مشاورات يمنية في الرياض، ويأتي رفضاً لجهود ومبادرات السلام في اليمن". 

وتهدد الهجمات الحوثية الجديدة بموجة تصعيد عسكري واسع، وذلك قبل أيام من عقد مشاورات يمنية دعت إليها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في مقرها بالرياض، بمشاركة 500 شخصية.

وكانت الأعمال القتالية قد انحسرت بشكل لافت خلال الأيام الماضية، وخلافاً لتراجع المعارك والهجمات في مأرب وحجة، كان آخر هجوم للحوثيين على الأراضي السعودية في 11 مارس/آذار الجاري. 

 

مناقشات حول هدنة محتملة في اليمن خلال شهر رمضان

وفي سياق متصل، التقى المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، أمس السبت، كبير مفاوضي جماعة الحوثي، محمد عبد السلام، ومسؤولين عمانيين في مسقط، لمناقشة مشاورات الأمم المتحدة الجارية، وجهود معالجة الوضع الإنساني المتدهور في اليمن، بما يتضمن هدنة محتملة في شهر رمضان. ويواصل المبعوث المباحثات مع أطراف النزاع.