الجيش التركي يواصل إخلاء نقاطه في مناطق النظام السوري
واصل الجيش التركي، اليوم الأربعاء، عملية إخلاء قواته من النقاط الواقعة في مناطق سيطرة النظام شمال غربي سورية في إطار تفاهمات جديدة مع روسيا حول شمال غربي البلاد، في حين جددت قوات النظام خرق وقف إطلاق النار في إدلب.
وقالت مصادر عسكرية من المعارضة السورية لـ"العربي الجديد" إن الجيش التركي بدأ اليوم بسحب قواته من نقطة تل الطوقان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ونقطة العيس في ريف حلب الجنوبي بمحيط الطريق الدولي حلب دمشق.
وأضافت المصادر أن القوات التي تم سحبها توجهت إلى منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي لتستقر في نقاط تركية في تلك المنطقة.
وكانت القوات التركية قد انسحبت في وقت سابق من عدة نقاط، أبرزها نقطة مورك ونقطة الصناعة في ناحية سراقب ونقطة معمل الكوراني قرب الطريق الدولي، فيما تواصل عمليات سحب القوات من نقاط شير مغار والراشدين والصرمان وقبتان الجبل و معرحطاط وتل الطوقان والعيس في أرياف حلب وإدلب وحماة.
وتأتي عملية الانسحاب، وفق المصادر، في إطار تفاهمات روسية تركية حول المنطقة وفي إطار عملية فتح الطرق الدولية أمام الحركة بناء على اتفاق مارس/ آذار الماضي، والذي ينص أيضاً على وقف لإطلاق النار في إدلب بين المعارضة والنظام.
وفي غضون ذلك، خرقت قوات النظام السوري وقف إطلاق النار مستهدفة عدة مناطق في بلدات وقرى البارة وسفوهن والفطيرة وفليفل في ريف إدلب الجنوبي، مخلفة أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام السوري تعرضت اليوم لهجومين جديدين في ريف الرقة الجنوبي من مجهولين يرجح أنهم تابعون لتنظيم "داعش" الإرهابي، مضيفة أن الهجومين أسفرا عن مقتل خمسة عناصر على الأقل وجرح سبعة آخرين.
وذكرت المصادر أن الهجوم الأول وقع على طريق السفيرة في ريف الرقة الجنوبي، بينما وقع الثاني على طريق الرصافة بالقرب من حقول النفط في المنطقة، مشيرة إلى أن الهجومين كانا عبر تفجير عبوات ناسفة تلاه إطلاق نار قبل فرار المهاجمين إلى جهة مجهولة.
وتتعرض قوات النظام في تلك المنطقة لهجمات من قبل مجهولين بشكل متكرر على الرغم من أنها تعج بحواجز ومواقع قوات النظام والميليشيات المدعومة من روسيا وإيران.
وفي ريف الرقة أيضاً تعرضت دورية تابعة لميليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ناحية الحوس شرق المحافظة لهجوم من مجهولين أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الدورية.
وأضافت مصادر "العربي الجديد" أن قيادياً في ميليشيات الدفاع الوطني يُدعى "خالد ممدوح كباش" قُتل بانفجار لغم زرعه مجهولون على طريق في منطقة أبو لفة شرق قرية الرهجان في ناحية السعن بريف حماة الشمالي الشرقي.
وكانت قوات النظام قد تعرضت لهجمات في تلك المنطقة مؤخراً وتكبدت على إثرها خسائر بشرية ومادية.
