البريطاني جورج غالاوي يفوز في انتخابات تكميلية هيمنت عليها حرب غزة

البريطاني جورج غالاوي يفوز في انتخابات تكميلية هيمنت عليها حرب غزة

01 مارس 2024
عرف غالاوي بموقفه الرافض للحرب الإسرائيلية على غزة (Getty)
+ الخط -

فاز السياسي البريطاني المخضرم جورج غالاوي في انتخابات تكميلية خاصة في بلدة شمالي إنكلترا تضم أقلية مسلمة كبيرة بعد انتخابات سادتها أجواء الفوضى والجدل وهيمنت عليها الحرب في غزة.

وحقق غالاوي (69 عاماً) فوزاً ساحقاً في انتخابات الخميس، حيث حصل على ما يقرب من 40% من الأصوات في المقعد البرلماني في روتشديل.

وفي خطاب الفوز، وجّه غالاوي انتقادات إلى زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، والذي من المرجح أن يصبح رئيساً لوزراء بريطانيا في الانتخابات العامة هذا العام، وفقاً لاستطلاعات الرأي.

وقال: "كير ستارمر، هذا بسبب غزة. لقد دفعت، وسوف تدفع، ثمناً باهظاً للدور الذي لعبته في تمكين وتشجيع وتغطية الكارثة التي تحدث حالياً في فلسطين المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة".

كما أعلن غالاوي، عضو البرلمان السابق عن حزب العمال والذي تم طرده من الحزب في عام 2003، أن "حزب العمال تحت الملاحظة" وفي "حالة حراك مستمر".

وقال حزب العمال إنّ غالاوي فاز لأن الحزب سحب دعمه لمرشحه أزهر علي، لأنه أشار إلى أن إسرائيل متواطئة في هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول. وبدون دعم حزب العمال، انتهى الأمر بعلي إلى المركز الرابع.

فوز غالاوي يعني أنه اعتباراً من الأسبوع المقبل سيكون البرلمان مرة أخرى موطناً لواحد من أكثر الخطباء بلاغة من الجناح اليساري في السياسة البريطانية، والذي سيستخدم منصبه بوضوح لإثارة معارضته للحرب الإسرائيلية على غزة.

وقالت نائبة منسق الحملة الوطنية لحزب العمال إيلي ريفز: "جورج غالاوي شخص يؤجج الانقسام والخوف. لم تكن هذه هي الطريقة التي كنا نريد أن تسير بها هذه الانتخابات الفرعية".

كانت دائرة روتشديل من الناحية التقليدية مقراً لحزب العمال، حيث لا يحقق حزب المحافظين الحاكم تقدماً كبيراً. وقد جاء مرشحه في المركز الثالث.

من هو جورج غالاوي؟

بدأ غالاوي، الذي يقود الآن "حزب عمال بريطانيا"، مسيرته السياسية منذ نصف قرن نائباً يسارياً عن حزب العمال عن دائرة انتخابية في غلاسكو.

كان غالاوي شخصية مثيرة للجدل لعقود من الزمن، وواجه معارضة واسعة النطاق عندما التقى في عام 1994 الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين وقال له: "سيدي، أحيي شجاعتك وقوتك وعدم تعبك".

وفي عام 2004، عاد إلى البرلمان مشرّعاً عن حزب الاحترام المناهض للحرب بعد انتخابات خاصة على مقعد كثيراً ما يشغله مسلمون في شرق لندن، لكنه تعرّض للهزيمة في الانتخابات العامة العام التالي.

تم انتخابه مرة أخرى في انتخابات خاصة في عام 2012، لكنه خسر مقعده مرة أخرى في انتخابات عام 2015.

عام 2019، تعرض غالاوي للطرد من برنامج حواري إذاعي بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي اعتبرته المحطة الإذاعية "معادياً للسامية".

فضلاً عن كونه مدافعاً بليغاً عن آرائه السياسية، استخدم غالاوي أيضاً أسلوب السخرية، وعلى الأخص في عام 2006 عندما انتحل شخصية قطة في برنامج تلفزيون الواقع "الأخ الأكبر للمشاهير".

(أسوشييتد برس)

المساهمون