الاحتلال يوقف العمل ببناء 15 منزلاً واعتداءات متواصلة للمستوطنين

الاحتلال يوقف العمل ببناء 15 منزلاً واعتداءات متواصلة للمستوطنين

15 فبراير 2021
المستوطنون يهاجمون حافلة فلسطينية جنوب نابلس (Getty)
+ الخط -

أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، بوقف العمل ببناء 15 منزلاً في بلدة يتما جنوب نابلس، شمالي الضفة الغربية، فيما تواصلت اعتداءات المستوطنين بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، كما رصدت جمعية زراعية فلسطينية اقتلاع المستوطنين والاحتلال، خلال الشهر الماضي، 15 ألف شجرة.
وأوضح رئيس مجلس قرية يتما محمد صنوبر، لـ"العربي الجديد"، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سلّمت، الأحد، خمسة عشر مواطناً من عدة أحياء في البلدة إخطارات بوقف العمل في بناء منازلهم، منها ما هو قائم ومنازل أخرى قيد الإنشاء، بزعم أنها تقع في منطقة مصنفة "ج".
وأشار صنوبر إلى أن الإخطارات تركزت في المنطقة الغربية من قرية يتما، وهي قريبة من مستوطنة "رحاليم" المقامة على أراضي القرية.
في سياق آخر، هاجم مستوطنون، الأحد، حافلة فلسطينية ضل سائقها الطريق في منطقة قريبة من مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضٍ، جنوب نابلس، وكسر أولئك المستوطنون نوافذ تلك الحافلة، ما اضطر السائق للفرار إلى داخل قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس، وساعده الأهالي هناك، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، والتي أشارت إلى أن السائق، وهو من قرية بورين المجاورة، نجا من بين أيدي المستوطنين الذين نفذوا الهجوم على مرأى من قوات الاحتلال.
من جانب آخر، اقتحم نحو 100 مستوطن وتحت حماية قوات الاحتلال، الأحد، خربة تقوع الأثرية في بلدة تقوع شرق بيت لحم، جنوبي الضفة، من دون معرفة السبب، ما أدى لاندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات، وأصيب خلالها عدد من الشبان بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع عولجت ميدانياً، وفق ما أوضحه لـ"العربي الجديد" مدير بلدية تقوع تيسير أبو مفرح.
إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي، مساء الأحد، مدخلي قرية راس كركر الرئيسيين غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، بحاجزين عسكريين ومنعت الأهالي من الخروج من القرية، وفق ما أفاد به لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" رئيس مجلس "راس كركر" راضي أبو فخيدة.
وأوضح أبو فخيذة أن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً خلال إقامتها تلك الحواجز، فيما أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه منازل المواطنين وسط القرية، ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق.

وأشار أبو فخيدة إلى أن الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية في محيط القرية منذ عدة أيام، وينصب حواجز عسكرية من وقت لآخر، بعد استشهاد الشاب خالد نوفل قبل 10 أيام برصاص المستوطنين.
في سياق منفصل، كشفت اللجان الزراعية، التابعة لاتحاد لجان العمل الزراعي، عن اقتلاع قوات الاحتلال ومستوطنيه 15,315 شجرة خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، تنوعت بين أشجار زيتون ولوزيات وأشجار حرجية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، إلى جانب قيام قوات الاحتلال بالتجريف والمصادقة على مصادرة حوالي ألف دونم، كما قامت قوات الاحتلال بقمع المظاهرات المناهضة لمصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني في مناطق مختلفة من محافظات الضفة، أدت إلى إصابة العشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بالإضافة إلى حالات الاختناق.
ووفق اللجان الزراعية، فقد شهدت بداية العام الجاري 7 اعتداءات من قطعان المستوطنين على المزارعين والرعاة، تمثلت بالاعتداء عليهم أثناء حراثة أراضيهم والاعتداء على الرعاة في كفر مالك بمحافظة رام الله والبيرة ويطا بمحافظة الخليل وغيرها من المناطق، إلى جانب إغراق أرض زراعية بالمياه العادمة في حوسان في محافظة بيت لحم، ودفن عشرات الأشجار في محافظة سلفيت.
من ناحية أخرى، هدمت قوات الاحتلال جدرانًا استنادية و6 أسوار، بالإضافة إلى هدم بئر لتجميع المياه وتفكيك بيت بلاستيكي، وتفكيك خيام وحظائر تعود لخمس عائلات في الأغوار الفلسطينية، كما صادرت قوات الاحتلال 4 صهاريج مياه ومعدات زراعية وجرارين زراعيين. وفي قطاع غزة نفذت قوات الاحتلال 25 انتهاكاً تمثلت بعمليات إطلاق النار تجاه الأراضي الزراعية، وملاحقة قوارب الصيادين وإطلاق النار عليها.
من جانب آخر، اعتقلت شرطة الاحتلال، مساء اليوم، مستوطناً متطرفاً حاول اقتحام المسجد الأقصى المبارك من ناحية سوق القطانين المتاخم للمسجد، وتم اقتياد المستوطن إلى أحد مراكز شرطة الاحتلال داخل ساحة البراق.

في حين اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، 4 شبان من بلدة شعفاط شمال شرق القدس، بينهم الشقيقان سيف ومحمد وليد أبو خضير.