الاحتلال يقمع مسيرات منددة بالاستيطان في الضفة الغربية

الاحتلال يقمع مسيرات منددة بالاستيطان في الضفة الغربية

06 نوفمبر 2020
الاحتلال يواصل انتهاكاته بحق الفلسطينيين (محمد ابو ثابت)
+ الخط -

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، فعاليات ومسيرات منددة بالاستيطان في عدة مناطق من الضفة الغربية، ما أوقع عدداً من الإصابات.

وأصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام، بعد قمع الاحتلال لمسيرة سلمية خرجت في قرية بيت دجن شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، تنديداً بمواصلة الاحتلال والمستوطنين سرقة ومصادرة الأراضي الزراعية التابعة للقرية.

وقال المسعف جرير قناديلو، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة مبكراً قبل وصول المشاركين، الذين زحفوا إلى المكان بعد أداء صلاة الجمعة، وتحركوا صوب الأراضي المهددة بالمصادرة، فبادرتهم قوات الاحتلال بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد منهم عولجوا ميدانياً.

وأشار الناشط محمد أبو ثابت إلى أن سلطات الاحتلال والمستوطنين يستهدفون قرية بيت دجن وتحديداً المنطقة الشرقية منها لتنفيذ أعمال توسعية تتمثل بفتح طرق ومسارات كمقدمة للسيطرة على آلاف الدونمات الزراعية وربطها بالطريق الالتفافي الموصل لمستوطنة "الون موريه" المقامة على قمة الجبل المقابل للقرية.

ولفت أبو ثابت إلى أن التحركات الشعبية المتزامنة مع الفعاليات التي تنظمها "لجنة القوى الوطنية" في محافظة نابلس و"هيئة مقاومة الجدار والاستيطان"، نجحت مؤخراً في إجبار الاحتلال على تفكيك بؤرة استيطانية أقامها مستوطن في نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي.

وفقدت قرية بيت دجن على مدار العقود الماضية آلاف الدونمات الزراعية التابعة لها لصالح توسيع المستوطنات والطرق الالتفافية الموصلة إليها.

 

وفي قرية كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، أصيب فلسطينيان على الأقل بالرصاص المعدني خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي اقتحم القرية من عدة محاور واعتدى على المشاركين في المسيرة الأسبوعية المنددة بالاستيطان.

وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، مراد شتيوي، لـ"العربي الجديد"، إن جنود الاحتلال قمعوا المسيرة بإطلاقهم وابلاً من الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة اثنين بالرصاص وعدد كبير بالاختناق.

وشدد اشتيوي على أن الفلسطينيين مصرّون على مواصلة هذه الفعالية السلمية التي انطلقت قبل أكثر من خمسة عشر عاماً حتى تحقيق أهدافها المتمثلة بوقف مصادرة الأراضي وفتح الطريق الرئيسي للقرية الذي أغلقه المستوطنون مع انطلاق انتفاضة الأقصى نهاية عام 2000. 

من جهة أخرى، اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الجمعة، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس.

وقال رئيس البلدية محمد عازم إن مئات المستوطنين اقتحموا الموقع الأثري في البلدة، وسط حماية مشددة من جيش الاحتلال الذي منع المواطنين من الوصول إلى المنطقة.

وأضاف عازم أن استهداف بلدة سبسطية أصبح بشكل يومي من قبل الاحتلال والمستوطنين، خاصة عقب افتتاح مشروع البيدر السياحي ورفع العلم الفلسطيني فيه.

على صعيد منفصل، طارد جنود الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عُمّالاً بالقرب من قرية عانين غرب جنين شمال الضفة، وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت صوبهم، بمحاذاة جدار الضم والتوسع العنصري المقام فوق أراضي القرية، من دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.

من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، شابين من مخيم جنين، وسط اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الصوت بعد اقتحامها المخيم، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.