"الشاباك" يتّهم فلسطينيين من "حماس" بإخفاء المستوطنين

"الشاباك" يتّهم فلسطينيين من "حماس" بإخفاء المستوطنين

26 يونيو 2014
إسرائيل تطارد القواسمي وعايشة للعثور على المستوطنين(مؤمن وزوز/أناضول/Getty)
+ الخط -

لم تتوقف محاولات إسرائيل الساعية إلى تأكيد مسؤولية حركة "حماس"عن اختفاء المستوطنين الثلاثة. أحدث هذه المحاولات ما أعلنته المواقع الإسرائيلية، مساء يوم الخميس، عن أن جهاز الأمن العام، "الشاباك"، سمح بالكشف عن هوية ناشطين من حركة "حماس"، هما مروان القواسمي وعامر عايشة، من الخليل، مدعياً أنهما نفّذا العملية، وذلك بالاعتماد على اختفاء آثارهما منذ أسبوعين.
وهو ما سارعت حركة "حماس" على لسان المتحدث باسمها، سامي أبو زهري، إلى اعتباره "استمراراً لحالة التخبط التي يعيشها الاحتلال ومحاولة للتغطية على الفشل الذريع في تحقيق الأهداف التي أعلن عنها".

وبحسب بيان "الشاباك"، الذي جرى تعميمه ونشرته المواقع الإسرائيلية، فإن جهاز الأمن العام تمكّن من الوصول إلى منزليهما بهدف اعتقال الاثنين، لكن تبيّن أنهما كانا قد اختفيا عن الأنظار، فقام "الشاباك" باعتقال زوجتيهما والتحقيق معهما.

وأضاف البيان أن الأجهزة الإسرائيلية تطارد القواسمي وعايشة منذ ذلك الوقت، بهدف الوصول إلى مكان احتجاز المستوطنين الثلاثة المختفين.

وبحسب موقع "هآرتس"، فقد اختفت آثار الاثنين منذ يوم العملية. وتم في غضون ذلك، اعتقال الكثير من أبناء عائلتيهما وأقاربهما والتحقيق معهم في الأيام الأولى لعدوان "عودة الأخوة"، الذي شنّته إسرائيل على الضفة الغربية المحتلة.

وقال بيان "الشاباك" إن الاثنين نشطا في إطار حركة "حماس" في منطقة الخليل، وأنه اعتقل عدداً من عناصر "حماس" للاشتباه في ضلوعهم بالعملية.

ونقل موقع "هآرتس" عن تقارير فلسطينية، أن زوجتي القواسمي وعايشة اعتقلتا في اليوم الأول بعد عملية اختفاء المستوطنين، بعدما تلقت أجهزة الأمن الإسرائيلية معلومات عن اختفاء زوجيهما من أجهزة الأمن الفلسطينية، بحسب مصادر فلسطينية. وهو ما أكده مصدر فلسطيني رفيع المستوى مساء الخميس لموقع "والا" الإسرائيلي.

وقال المحامي فؤاد القواسمي، الذي يترافع عن أربعة من إخوة القواسمي، لموقع "هآرتس"، إن الأربعة اعتقلوا في الأيام الأولى لعملية الاختفاء. وتم إطلاق سراح أحد الإخوة، فيما يخضع الثاني للتحقيق. في المقابل، تم تحويل اثنين منهما للاعتقال الإداري. كما أشار إلى أنه تم التحقيق مع زوجة القواسمي وهي في الشهر الثامن من حملها لساعات عدة ثم أفرج عنها.

ويقول "الشاباك"، بحسب "هآرتس"، إن القواسمي كان اعترف خلال التحقيق معه قبل أربع سنوات، أنه عضو في الجناح العسكري لحركة "حماس"، وإنه تلقى تدريبات عسكرية في منطقة الخليل.

أما عايشة، وهو من مواليد 1981، فقد اعتقل للمرة الأولى من قبل الأجهزة الإسرائيلية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2005 ووضع تحت الاعتقال الإداري لستة أشهر. واعتقل مجدداً في أبريل/ نيسان 2007. كما أن والده كان معتقلاً في السجون الإسرائيلية. واستشهد شقيقه عام 2005 عندما حاول رمي قنبلة باتجاه قوة عسكرية إسرائيلية. وبحسب "هآرتس"، فقد أخبر منسّق عمليات الاحتلال في الضفة الغربية، الجنرال بولي مردخاي، صحيفة "القدس" أن "أبناء عائلات خليلية معروفة متورطون في العملية".

وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد الكشف عن اسمي القواسمي وعايشة، إلى القول لقد "سبق أن أعلنّا أن مَن نفّذ العملية هم عناصر من "حماس"، واليوم فقد كشف جهاز الأمن العام عن أسماء اثنين من أعضاء الخلية، وأتوقع من الرئيس الفلسطيني (محمود عباس)، الذي أدلى بتصريحات هامة في السعودية، أن يكون عند حد قوله وأن يفكك اتفاق المصالحة مع منظمة "حماس" التي تخطف الفتيان وتدعو لإبادة إسرائيل".

دلالات