الاحتلال يصادر مركبة محترقة ويعتقل شباناً بحثا عن منفذ عملية "زعترة"

الاحتلال يصادر مركبة محترقة ويعتقل شباناً بحثاً عن منفذ "عملية زعترة"

04 مايو 2021
الاحتلال ينفذ عمليات اقتحام ومداهمات واسعة في عدة قرى بالضفة الغربية (فرانس برس)
+ الخط -

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي ملاحقة منفذ عملية إطلاق النار على حاجز زعترة المقام في جنوب نابلس، شماليّ الضفة الغربية، ونفذت الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، عمليات اقتحام ومداهمات واسعة في عدة قرى في جنوب نابلس وشماليّ رام الله في الضفة الغربية. 

وصادرت قوات الاحتلال أجهزة تسجيل كاميرات مراقبة، وصادرت مركبة محترقة يشتبه في أنها لمنفذ العملية، واعتقلت قوات الاحتلال عدة شبان خلال تلك الاقتحامات، وتزامن ذلك مع اعتداءات واسعة للمستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم.

ومساء أول أمس، الأحد، أُصيب 3 إسرائيليين بجروح نتيجة إطلاق النار باتجاههم على حاجز زعترة، جنوب نابلس، ومنذ ذلك الحين وقوات الاحتلال تلاحق منفذ العملية، وشددت إجراءاتها على محافظة نابلس، بينما أحرق شبان، أمس الاثنين، مركبة في قرية عورتا، جنوب شرق نابلس، يشتبه في أنها لمنفذ العملية من أجل إخفاء أي أدلة قد تقود إلى المنفذ، إلى أن صادرتها قوات الاحتلال اليوم.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام قرية عقربا وتفتيش المنازل فيها، منذ منتصف الليل لغاية الآن، واعتقلت ثلاثة شبان، وصادرت تلك المركبة المحترقة واستجوبت الأهالي في محيط المكان، واعتقلت صاحب المنزل المجاور لمكان المركبة، واستولت على أجهزة تسجيل كاميرات مراقبة من محال تجارية ومنازل، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

وأغلقت قوات الاحتلال، صباح اليوم، الطرق الفرعية الرابطة بين قرى وبلدات عورتا وعقربا ومجدل وبيتا، جنوب نابلس، ومنعت الخروج منها والدخول إليها، بينما اقتحم جيش الاحتلال، خلال صلاة الفجر، مسجداً في عقربا، واحتجز المصلين وأخضعهم للتحقيق الميداني، ثم أخلى سبيلهم.

كذلك أغلقت قوات الاحتلال مدخل بلدة بيتا، جنوب نابلس، ومنعت السيارات من الخروج أو الدخول إليها، بينما انسحب جيش الاحتلال من معظم المواقع التي تمركز فيها بعد حدوث "عملية زعترة"، والحركة فيها عادية حالياً.

من جانب آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، بلدة ترمسعيا، شرق رام الله، وسط الضفة الغربية، وأغلقت جميع مداخلها، ومنعت الدخول إليها أو الخروج منها، وداهمت العديد من المنازل وفتشتها.

واقتحمت قوات خاصة إسرائيلية برفقة كلاب بوليسية منزل عائلة الشاب أحمد شلبي (18 عاماً)، وعاث أفرادها في المنزل خراباً، ثم احتجزوا والدته لفترة من الوقت وأطلقوا سراحها، بينما اعتُقِل أحمد واقتيد إلى جهة مجهولة، وفق ما أفاد به لـ"العربي الجديد"، الناشط المجتمعي في قرى شرق رام الله كاظم الحاج محمد.

إلى ذلك، قال الحاج محمد: "إن قوات الاحتلال أغلقت فجر اليوم الطريقين الزراعيين في الجهة الشرقية من قرية المغير، شرقيّ رام الله، ما يضطر المزارعين إلى سلوك طرق أصعب وطويلة".

في سياق منفصل، اعتدى مستوطنون، الليلة الماضية، على الفلسطينيين بالضرب وبرشهم بغاز الفلفل، في أثناء محاولتهم منعهم من نصب كرفان استيطاني في أرض زراعية تقع في منطقة البقعة، شرق الخليل، جنوبيّ الضفة الغربية، وهي ليست المرة الأولى للاعتداءات.

من جانب آخر، هاجم مستوطنون، الليلة، مركبة لفلسطيني قرب قرية بورين، جنوبيّ نابلس، حينما كان برفقة عائلته، وألحقوا أضراراً بها، وأُصيبت العائلة بحالة هلع، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، الذي أشار إلى أن المستوطنين نثروا المسامير على الطريق كذلك.

إلى ذلك، ذكرت مصادر صحافية أن مستوطنين اعتدوا، مساء الاثنين، على المركبات الفلسطينية، على الطريق الواصل بين مدينتي نابلس ورام الله، ورشقوها بالحجارة، ما أدى إلى تحطم نوافذها، وأصيبت المواطنة الفلسطينية نجاح عويس، من قرية اللبن الشرقية، جنوب نابلس، خلال ذلك الاعتداء، وتحطّم زجاج مركبة زوجها نايف عويس، إذ أصيبت بحجر في رقبتها، ونُقلَت إلى مركز طبي لتلقي العلاج.

وكان المواطن الفلسطيني محمود سلمان قد أُصيب، أمس الاثنين، بجروح في الرأس، عقب اعتداء عليه من قبل المستوطنين في بلدة فرعتا، شرق قلقيلية، شماليّ الضفة الغربية، في أثناء رعيه الأغنام في أرضه، ونقل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي السياق، هاجم مستوطنون، مساء الاثنين، منازل الفلسطينيين ومزارع أشجارهم ومزارع لتربية الدواجن، وحطموا زجاج نوافذ منازل ومركبات، واقتلعوا عدداً من الأشجار وحطموا كاميرات مراقبة في المنطقة الجنوبية لبلدة قصرة، جنوب نابلس، وفق ما أفاد به مسؤول لجنة المقاومة الشعبية في قصرة، عبد العظيم وادي لـ"العربي الجديد".

وأكد وادي أن الأهالي تصدوا للمستوطنين، لكن قوات الاحتلال اقتحمت القرية لحمايتهم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أصيب خلالها أحد الفتية بجروح بالرصاص المطاطي في قدمه، وجرت معالجته ميدانياً.

على صعيد آخر، أُصيب عدد من أفراد عائلة أبو عصب بجروح ورضوض عقب اقتحام قوات الاحتلال منزلها في بلدة العيسوية في القدس والاعتداء عليها، واعتقلت ابنها أيوب ووالده بدر وشقيقه عبد الله وأحد أقاربه ومواطناً آخر من البلدة، وفق ما أفاد به مركز معلومات وادي حلوة المختص بالشأن المقدسي.

من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر والطالب الجامعي راشد موسى الصليبي، بعد مداهمة منزل عائلته في بلدة بيت أمر، شماليّ الخليل، وفق ما أفاد به الناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض.

كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة ترقوميا، شمال غرب الخليل، واعتدت على المواطن أيسر الأطرش بالضرب، وحطمت زجاج مركبته في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.

كما استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على دونم من أراضي بلدة تقوع، شرق بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، في منطقة تقع قرب معسكر لجيش الاحتلال، إذ تمت مصادرة الأرض لأغراض عسكرية، وفق ما أفاد به مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيت لحم حسن بريجية، في حديث لـ"العربي الجديد".

من جانب آخر، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بركساً لتصليح المركبات ومغسلة في المنطقة الواقعة بين بلدتي الخضر ومدينة بيت جالا، جنوب وغرب بيت لحم، بحجة عدم الترخيص، وفق ما أفاد به الناشط أحمد صلاح لـ"العربي الجديد".

في سياق آخر، أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن الناشط سامر أبو عيشة شرط الإبعاد عن حي الشيخ جراح في القدس المحتلة حتى الرابع عشر من الشهر الجاري، وفرضت عليه غرامة مالية بنحو 150 دولارا، علمًا أنه اعتُقل قبل يومين خلال وجوده بحي الشيخ جراح.

المساهمون