الاحتلال الإسرائيلي يخطر بإخلاء عائلات في الأغوار الفلسطينية

الاحتلال يخطر بإخلاء عائلات في الأغوار الفلسطينية بذريعة التدريبات العسكرية

29 ابريل 2021
قوات الاحتلال اقتحمت خربة حمصة الفوقا (عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -

أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مجدداً بترحيل أهالي خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية الفلسطينية بالضفة الغربية، للمرة الثامنة على التوالي منذ العام الماضي، وللمرة الخامسة خلال ثلاثة أشهر.

وأوضحت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، في بيان صحافي، أن "قوات الاحتلال اقتحمت خربة حمصة، وسلمت إخطارات مكتوبة للعائلات، لإخلاء مساكنهم، بذريعة إجراء تدريبات عسكرية يوم الاثنين المقبل، من الساعة السابعة مساءً إلى غاية الساعه 11 صباحاً من صباح اليوم التالي (الثلاثاء)".

ولليوم الثاني على التوالي، أخلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، العائلات مرة أخرى من خربة بزيق بالأغوار الشمالية الفلسطينية، بحجة إجراء تدريبات عسكرية.

إلى ذلك، أفاد هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بأن قوات الاحتلال أغلقت خط المياه الواصل إلى بلدة قريوت جنوب نابلس شماليّ الضفة الغربية، ومنعت أصحاب صهاريج المياه من التعبئة، في إطار التضييق على المواطنين لإجبارهم على ترك أرضيهم بهدف الاستيلاء عليها لخدمة المشروع الاستعماري التوسعي.

على صعيد آخر، قالت الهيئة إن "الاحتلال شرع بتنفيذ بناء 164 وحدة استيطانية في مستوطنة (دانيال) المقامة على أراضي الفلسطينيين غرب بيت لحم جنوبيّ الضفة، وصُدِّق على إنشاء 60 وحدة سكنية في مستوطنة (ابي هناحل) المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق بيت لحم" .

في شأن آخر، قالت لجنة إعمار الخليل جنوبيّ الضفة، في بيان صحافي، إن "المستوطنين يستغلون الأعياد (اليهودية) لتهويد الحرم الإبراهيمي، والاعتداء على المواطنين، حيث يكثف المستوطنون في الآونة الأخيرة من اعتداءاتهم واقتحاماتهم للحرم الإبراهيمي الشريف، مستغلين بذلك مختلف المناسبات والأعياد اليهودية".

ولفتت اللجنة إلى أن مئات المستوطنين يحتشدون في مسيرات تنطلق من مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي الخليل باتجاه الحرم الإبراهيمي لإقامة الطقوس التلمودية بحماية شرطة وجيش الاحتلال، ويتخللها اعتداءات على المواطنين وبيوتهم وممتلكاتهم.

وقال المدير العام للجنة إعمار الخليل عماد حمدان: "إن المناسبات الدينية التوراتية هي بمثابة حجة يستغلها المستوطنون لأجل تنفيذ الأطماع الصهيونية في الحرم الإبراهيمي وتهويده".

وأشار إلى أن ما يجري خلال هذه المناسبات من احتفالات صاخبة يتخللها الرقص والغناء والموسيقى داخل أقسام الحرم وفي ساحاته وحدائقه، و"هو تدنيس للمسجد الإبراهيمي واستفزاز لمشاعر المواطنين المسلمين".

وناشد المواطنين التوافد إلى الحرم الإبراهيمي والصلاة فيه، خلال شهر رمضان الفضيل، وفي كل الأوقات، وذلك من منطلق المساهمة في حمايته وتأكيداً لإسلاميته.

من جانب آخر، اقتحم مستوطنون، بقيادة المتطرف يهودا غليك، مساء الأربعاء، رباط الكرد الواقع إلى اليسار من باب الحديد للداخل إلى المسجد الأقصى، واستمع المستوطنون إلى شرح تهويدي من المتطرف غليك عن سبب تهويد القدس القديمة.

في شأن آخر، أصيب المواطن الفلسطيني فادي محيسن من ذوي الإعاقة بجروح وكدمات في وجهه وأنحاء جسده، نتيجة اعتداء مستوطنين عليه بالضرب المبرح، مساء الأربعاء، في منطقة وادي حلوه ببلدة سلوان في القدس المحتلة.

إلى ذلك، اختطفت وحدة إسرائيلية خاصة "مستعربون"، الليلة الماضية، الفتى الفلسطيني محمود عشاير (17 عاماً) في بلدة الطور بالقدس المحتلة، بعد الاعتداء عليه بالضرب، عقب مواجهات اندلعت في البلدة، واختطفوه. فيما اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، على الشبان الموجودين في باب العامود لليوم الـ15 على التوالي، بالضرب وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت صوبهم، ودمرت تلك القوات محتويات بسطات الباعة المتجولين الموجودين في باب العامود بشكل استفزازي.

في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شاباً فلسطينياً من حيّ الشيخ جراح في القدس المحتلة، خلال فعالية نظمها شبان مقدسيون، الليلة الماضية، لمنع حفل تطبيع مدعوم من قبل صندوق التمويل اليهودي، وذلك بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال فعالية مساندة للأهالي المهددين بالتهجير من منازلهم مطلع الشهر المقبل في الحيّ، واعتقلت ذلك الشاب، كما أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير خليل مروان جيوسي من بلدة الطور بالقدس فور الإفراج عنه من أمام بوابة سجن النقب، وذلك بعد أن قضى في سجن الاحتلال ست سنوات ونصف سنة.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، شاباً من بلدة الرام شمال القدس المحتلة، بينما اعتقلت قوات الاحتلال اليوم الخميس، الأسير المحرر أحمد عطا تايه، من مدينة بيت لحم، فيما شهد المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال. فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، الشاب محمد أحمد إبراهيم من قرية جلبون شمال شرق جنين شمال الضفة، بعد مداهمة منزله في القرية، وفق ما أفاد به لـ"العربي الجديد"، مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور.

كذلك كشفت عائلة الشاب مالك نعيرات من بلدة ميثلون جنوب جنين، اليوم، عن أن قوات الاحتلال اعتقلت نجلها مالك قبل عدة أيام قرب حاجز الجلمة العسكري المقام شمال جنين.

المساهمون