الاحتلال يستولي على 147 دونماً... ومجموعة متطرفة تهدد الفلسطينيين

الاحتلال يستولي على 147 دونماً... ومجموعة متطرفة تهدد الفلسطينيين

22 ابريل 2021
اعتدت قوات الاحتلال على شبان فلسطينيين (مصطفى الخروف/الأناضول)
+ الخط -

صدّقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قرار بالاستيلاء على 147 دونماً من أراضي الفلسطينيين غرب بيت لحم جنوبيّ الضفة الغربية. وفيما اقتحم مستوطنون اليوم الخميس المسجد الأقصى، نفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيت لحم، حسن بريجية، لـ"العربي الجديد"، إن "الأراضي التي استولى عليها الاحتلال تقع في الحوض الـ 3 من منطقة ظهر المترسبة من أراضي بلدة نحالين، وحوض طبيعي رقم 5 من منطقتي خلة السراويل، وشعب البيش في قرية حوسان، وذلك لتوسعة مستوطنة بيتار عيليت المقامة على أراضي بيت لحم". 

اندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعات من الشبان المقدسيين ومستوطنين 

من جهة ثانية، أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بأن ما تسمى "سلطة الطبيعة" التابعة للاحتلال وضعت، أمس الأربعاء، إشارات على أراضي عين الحلوة في الأغوار الشمالية الفلسطينية على أنها أصبحت محمية طبيعية، رغم أن ملكية الأراضي خاصة، وجزء كبير منها يعود لبطريركية اللاتين.
في سياق آخر، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، باحات المسجد الأقصى، بينهم طلبة معاهد وجامعات يهودية، وتجولوا في المنطقة الشرقية منه. وكانت قد اندلعت، الليلة الماضية، اشتباكات عنيفة بين مجموعات من الشبان المقدسيين ومستوطنين على الخط الفاصل بين القدس الشرقية وقطاعها الغربي، استخدمت خلالها العصيّ والهراوات والصدام المباشر وجهاً لوجه، ما أوقع عدة إصابات في صفوف المستوطنين. وامتدت المواجهات إلى باب العامود بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال التي دفعت بتعزيزاتها إلى هناك، مستخدمة شرطة الخيالة لتفريق الشبان، واعتدت على العديد منهم بالضرب.

يأتي ذلك، في وقت أعلنت فيه منظمة "لهافا" المتطرفة اعتزامها، اليوم الخميس، تنظيم مسيرة كبرى لأعضائها، تنطلق من مركز المدينة باتجاه باب العامود، "لتأديب العرب على خلفية سلسلة الهجمات التي استهدفت مستوطنين في أماكن عدة من المدينة"، وفق ما جاء في دعواتهم. وكانت مجموعات من المستوطنين قد استهدفت على مدى الأيام الثلاثة الماضية، شباناً مقدسيين في أماكن عملهم، كان آخرها الاعتداء على عمال نظافة في محطة الباصات المركزية في القطاع الغربي من المدينة. وكان عشرات المستوطنين المتطرفين قد أنشأوا أخيراً مجموعة على تطبيق "واتسآب" باسم "العرب سيحترقون" لمناقشة كيفيّة مهاجمة الفلسطينيّين اليوم الخميس. 
في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، المواطن الفلسطيني عبادة نجيب من حيّ باب الواد في القدس القديمة، القريب من المسجد الأقصى. وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بأن مجموعة من المستوطنين اقتحمت تجمّع وادي السيق شرق دير دبوان شرق رام الله وسط الضفة الغربية، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال كان قد اقتحم الليلة الماضية ثلاث مرات خربة "حمصة" في الأغوار الفلسطينية بالضفة الغربية، تزامناً مع عمليات تفتيش استهدفت الجرارات الزراعية وصهاريج المياه.

أنشأ عشرات المستوطنين المتطرفين مؤخراً مجموعة على تطبيق "واتسآب" باسم "العرب سيحترقون" 

على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، الشابين أحمد حمد وطارق منصور، وهما من قرية صفا غرب رام الله. كذلك اعتُقِل الفلسطيني محمد الطيطي من مدينة الخليل جنوبيّ الضفة، والشاب حمزة الوحش، الذي استولي على آليته في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، في أثناء مروره على الحاجز العسكري المقام على المدخل الغربي لمدينة بيت جالا غرب بيت لحم.
في سياق منفصل، رفضت المحكمة العليا، التابعة للاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، طلب تجميد قرار ترخيص وبناء مصعد كهربائي داخل الحرم الإبراهيمي، الذي تقدمت به بلدية الخليل. وكان محامو البلدية قد تقدموا باستئناف لمحكمة الاحتلال فور صدور قرار بمنح الترخيص للبناء قبل عدة أشهر، من قبل "لجنة التنظيم والبناء الفرعية لمجلس التنظيم الأعلى" والتصديق عليه من قبل محكمة الشؤون الإدارية التابعة للاحتلال. وأكد رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، في تصريح صحافي، أن البلدية تنظر بخطورة إلى تبعيات هذا القرار على المنطقة بأكملها، مشدداً على أن البلدية، من خلال محاميها، ماضية في معركتها القانونية ضد القرار المجحف بحق الإرث الفلسطيني الإسلامي، وأن الخطوة التالية تتضمن تعيين جلسة محكمة. ولفت إلى أن القرار ينتهك ويتعارض مع قرارات المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، الذي أكد أن الحرم الإبراهيمي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد أن البلدية مستمرة في إثارة هذه القضية عالمياً من خلال مخاطبة المنظمات الأممية، بما فيها "اليونسكو" ومركز التراث العالمي، احتجاجاً على القرار الذي يعمد إلى تغيير معالم الحرم وطبيعته المميزة، دينياً وتاريخياً وثقافياً.