الاحتلال يدفع بـ4 كتائب إضافية للضفة وخط التماس بعد عملية بني براك

جيش الاحتلال يدفع بـ4 كتائب إضافية للضفة وخط التماس بعد عملية بني براك.. ويأخذ قياسات منزل منفذها

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
القدس المحتلة

محمد عبد ربه

avata
محمد عبد ربه
رام الله

سامر خويرة

سامر خويرة

محمود السعدي

محمود السعدي
30 مارس 2022
+ الخط -

دفع جيش الاحتلال ليل الثلاثاء-الأربعاء، بأربع كتائب إضافية لمناطق الضفة الغربية وخط التماس بين أراضي الضفة الغربية المحتلة عام 67 وبين إسرائيل، وذلك على أثر العملية التي نفذها، أمس الثلاثاء، ضياء حمارشة في بلدة بني براك، المجاورة لتل أبيب والتي أسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين، واستشهاده.

وجاء القرار بعد المشاورات الأمنية التي قام بها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت مع وزير الأمن ورؤساء الأجهزة الاستخباراتية.

ونقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤولين في الشرطة، قولهم إنّ الحكومة تدرس أيضاً وضع وحدات في الجيش في حالة تأهب للتدخل السريع في حال اندلاع الأوضاع داخل إسرائيل أيضاً، فيما كانت قوات معززة وكثيفة من الشرطة واصلت، أمس الثلاثاء، عمليات اقتحام وتفتيش واعتقالات في مدينتي الناصرة وأم الفحم، بعد عملية الأحد في الخضيرة، التي تبين أنّ منفذيها فلسطينيان من الداخل، زعمت انتماءهم إلى تنظيم "داعش".

الاعلام العبري ينشر صورة قال إنها لضياء حمارشة من يعبد في جنين وهو منفذ عملية إطلاق النار بتل أبيب pic.twitter.com/40B6PxQD61

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 29, 2022

بموازاة ذلك، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أيضاً أنه تم تعزيز تواجد الشرطة وانتشارها في البلدات الإسرائيلية، وفي محيط المؤسسات العامة والمدارس، مع الإشارة إلى أنّ الكثير من الأهالي في المدن الإسرائيلية أعلنوا عدم إرسال أبنائهم للمدارس، خوفاً من حدوث عمليات جديدة.

كما أعلنت بلديات ومجالس محلية مختلفة في إسرائيل عن إلغاء الرحلات المدرسية المقررة لهذه الفترة، التي تسبق عيد الفصح اليهودي مع بدء الربيع.

ويأتي ذلك بموازاة قرار هذه البلديات والمدن بتكثيف دوريات الشرطة الراجلة والحراسة البلدية، ولا سيما في محيط المدارس والمؤسسات التعليمية. 

ومن المقرر أن يعقد الكابينت السياسي الأمني للحكومة الإسرائيلية اجتماعاً في وقت لاحق اليوم الأربعاء، كما أعلن عن الدعوة لعقد جلسة مشتركة للجنتي الخارجية والأمن، والأمن الداخلي التابعتين للكنيست.

وعلى الرغم من الفرق بين عمليتي بئر السبع، الأسبوع الماضي، والخضيرة يوم الأحد، وعملية أمس الثلاثاء في بني براك، من حيث كون المنفذين في الخضيرة وبئر السبع من الداخل الفلسطيني ومن المنتمين لتنظيم "داعش"، فإن هذه العمليات الثلاث، تشعل ضوءاً أحمر في الأجهزة الأمنية والاستخباراتية التي تحدثت بشكل مكثف عبر تسريبات صحافية، أخيراً عن توقعات وسيناريوهات لاندلاع سلسلة عمليات بالذات في الضفة الغربية المحتلة والقدس، خلال شهر رمضان المبارك، من دون توقع عمليات فدائية كعملية حمارشة أمس داخل المدن الإسرائيلية نفسها.

بموازاة ذلك، أُعلن أنه لن يُسمح للعمال الفلسطينيين من الضفة الغربية اليوم الأربعاء، بدخول المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية للعمل فيها.

اقتحام منزل منفذ عملية بني براك وأخذ قياساته

واقتحم العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي منزل ضياء حمارشة منفذ عملية بني براك في بلدة يعبد بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وأخذوا قياساته.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة يعبد مسقط رأس حمارشة من عدة محاور وتوجهت صوب حارة الحمارشة، وداهمت جميع المنازل هناك وحققت مع الأهالي، فيما كانت قوة ضخمة تداهم منزل منفذ العملية وتحقق مع ذويه، حيث شرع عناصر في وحدة الهندسة بأخذ قياساته تمهيداً لهدمه.

مواطنون فلسطينيون يتوجهون إلى منزل عائلة ضياء حمارشة في يعبد بجنين وهو منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب pic.twitter.com/mW8sx4FF7A

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) March 29, 2022

واعتلى القناصة من جيش الاحتلال أسطح المنازل المجاورة، فيما منعت قوات الاحتلال الصحافيين من الاقتراب من مكان العملية العسكرية.

واعتقلت قوات الاحتلال القيادي في حركة "حماس" الأسير المحرر عدنان حمارشة وهو خال ضياء حمارشة منفذ العملية.

وقالت ابنته الصحافية ليلى حمارشة، لـ"العربي الجديد"، إنّ والدها مقعد، و"هذا لم يشفع له، إذ أجبره جنود الاحتلال على الخروج ومعه أخي عمر إلى الشارع وجرى التحقيق معهما ميدانياً، ثم أفرجوا عن عمر، ونقلوا والدي إلى جهة مجهولة"، لافتة إلى أنّ جنود الاحتلال دمروا محتويات منزلهم بالكامل.

مصادر محلية : "الاحتلال يعتقل الأسير المحرر الشيخ عدنان حمارشة من بلدة يعبد في جنين". pic.twitter.com/iwRSMJE2P4

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) March 30, 2022

إلى ذلك، أفاد مدير "نادي الأسير" الفلسطيني في جنين منتصر سمور، "العربي الجديد"، بأنّ قوات الاحتلال اعتقلت يزن أحمد حسن حمارشة شقيق منفذ العملية، خلال مداهماتها لمنازل بلدة يعبد، لتنسحب بعد ذلك منها.

كما أفاد سمور بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الشبان: ربيع لؤي حمارشة ومهدي بلال حمارشة، ومحمد رافع أبو بكر وهم من بلدة يعبد، إضافة للأسيرين المحررين الشقيقين قدري وجعفر عياض غوادرة من بلدة بير الباشا جنوبي جنين.

من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من قرية دير أبو مشعل شمال غربي رام الله وسط الضفة الغربية، كما اعتقلت شابا وفتى من مخيم بلاطة شرقي نابلس شمالي الضفة، وشاباً من بلدة بيت ريما شمالي رام الله، وشاباً من مدينة رام الله.

واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان أثناء مرورهم عند حاجز حوارة المقام جنوبي نابلس، وأربعة شبان آخرين من بيت لحم جنوبي الضفة. كما اعتقلت أربعة فتية قاصرين من قرية كفر قدوم شرقي قلقيلية شمالي الضفة، واعتقلت شاباً من طولكرم شمالي الضفة، وشاباً من القدس المحتلة.

وتأتي المداهمات بعد سلسلة اعتداءات نفذها المستوطنون على مركبات الفلسطينيين وممتلكاتهم في عدة مناطق من الضفة الغربية والقدس، عقب عملية بني براك.

على صعيد منفصل، قطع مستوطنون، اليوم الأربعاء، 170 شجرة زيتون مثمرة من أراضي قرية اللبن الشرقية جنوبي نابلس شمالي الضفة، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس.

وأفاد دغلس بأنّ المستوطنين أحرقوا مركبة في بلدة عصيرة القبلية جنوبي نابلس.

في سياق آخر، جددت قوات الاحتلال وللمرة الثالثة على التوالي الإقامة الجبرية المفروضة على الأسير المحرر يعقوب أبو عصب في مكان سكنه بحي الصوانة في مدينة القدس.

اعتقال شابين غرب القدس بعد إصابتهما

في هذه الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين غرب القدس المحتلة، عقب إطلاق النار باتجاههما وإصابتهما.

وذكر أحد شهود العيان، وهو عامل فلسطيني فضل عدم ذكر اسمه في حديث لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين فلسطينيين، أُصيبا بالرصاص في القدم بعد ملاحقتهما في سوق "محني يهودا" غرب القدس المحتلة، إثر الاشتباه بحيازة أحدهما سكينا، حيث تخلل ذلك اشتباك وعراك بالأيدي استدعيت في أعقابه قوات إضافية قامت باعتقالهما والاعتداء عليهما بالضرب.

ووصفت إصابة الشابين بالطفيفة، حيث تمت معالجتهما في المكان ثم اقتيدا للتحقيق إلى مركز الاستجواب في سجن المسكوبية القريب من مكان الحادث.

من جانبها، رفضت عائلة الشابين ادعاءات الاحتلال بأنهما كانا يعتزمان تنفيذ عملية طعن وأكدت استناداً لشاهد عيان مقدسي في المكان أن قوة من شرطة الاحتلال الخاصة حضرت إلى مكان عملهما في محل لبيع اللحوم وطلبت منهما إبراز هويتهما، ولما رفضا قام أفراد القوة بصفع أحدهما، عندها وقع عراك بالأيدي بين القوة والشقيقين، حيث تمكنا من إلقاء أحد عناصر الشرطة أرضا في حين قام عنصر آخر من القوة بإطلاق النار عليهما وإصابتهما في المنطقة السفلية من الجسم.

ذات صلة

الصورة
فرحة الحصول على الخبز (محمد الحجار)

مجتمع

للمرة الأولى منذ أشهر، وفي ظل الحصار والإبادة والتجويع التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على شمال قطاع غزة، تناول أهالي الشمال الخبز وشعر الأطفال بالشبع.
الصورة

سياسة

رغم مرور عشرة أيام على استشهاد الأسير وليد دقة (62 عاماً) تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثمانه، متجاهلة مناشدات عائلته.
الصورة

سياسة

يعتزم مجلس النواب الأميركي التصويت على مجموعة من العقوبات على إيران بعد الهجوم الذي شنّته على إسرائيل ليل السبت، فيما سيحاول تمرير مساعدات عسكرية لإسرائيل.
الصورة

سياسة

مُنع وزير المال اليوناني الأسبق يانيس فاروفاكيس من دخول ألمانيا لحضور مؤتمر مؤيد للفلسطينيين في برلين

المساهمون