غانتس يلتقي العاهل الأردني في عمّان لـ"تهدئة الأوضاع" في القدس

غانتس يلتقي العاهل الأردني في عمّان لـ"تهدئة الأوضاع" في القدس

29 مارس 2022
ملك الأردن شدد على ضرورة احترام وضع القدس (الأناضول)
+ الخط -

التقى العاهل الأردني عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في العاصمة عمّان، لبحث التحديات الأمنية الإقليمية، بالإضافة إلى خطوات لتهدئة التوتر في القدس.

وأفادت وسائل الإعلام العبرية بأن غانتس زار الأردن، الثلاثاء، والتقى بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

 وبحسب صحيفة "يسرايل هيوم"، فقد بحث غانتس مع العاهل الأردني "حرية العبادة والتنسيق الأمني". وأبرزت أن اللقاء تناول ما وصفته بـ"التحديات الأمنية الإقليمية".

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فقد استعرض غانتس أمام العاهل الأردني الخطوات التي تعتزم إسرائيل اتخاذها لـ"ضمان حرية العبادة في القدس والضفة الغربية"، في إشارة إلى إدخال عمليات اقتحام الإسرائيليين للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

وكانت الصحيفة قد نشرت قبل أسبوعين أن العاهل الأردني طلب خلال لقائه الأخير مع وزير خارجية الإسرائيلي يئير لبيد "تقليل عمليات الاقتحام الإسرائيلية للمسجد الأقصى وخفض التوتر في القدس، وألا تقوم إسرائيل بخطوات مفاجئة للأردن، وأن تنسق خطواتها معه".

وأضافت "يسرائيل هيوم" أن غانتس بحث مع العاهل الأردني "أهمية التنسيق الأمني في هذه الأيام"، كما بحث "جملة من التسهيلات المدنية" التي سيمنحها الاحتلال للفلسطينيين من أجل "تحسين شروط المعيشة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وسط المحافظة على المصالح الأمنية لإسرائيل".

من جهته، أكد ملك الأردن ضرورة "احترام الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها، وإزالة المعيقات، واتخاذ الإجراءات التي تضمن حرية المصلين في شهر رمضان"، بحسب الموقع الرسمي للديوان الملكي.

وبحسب الديوان الملكي، فقد شدد عبد الله الثاني على أن "الحفاظ على التهدئة الشاملة يتطلب احترام حق المسلمين بتأدية شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وإزالة أية عقبات تمنعهم من أداء الصلوات، ومنع الاستفزازات التي تؤدي إلى التصعيد". 

كما أكد العاهل الاردني أهمية "تكثيف الجهود لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، لافتاً إلى ضرورة "وقف كل الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام". 

وكان الملك عبد الله قد زار الضفة الغربية المحتلة، أمس الإثنين، وبحث مع الرئيس الفلسطيني، محمود عبّاس، "تطورات القضية الفلسطينية"، في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله.

وتركزت المباحثات بين عباس وملك الأردن على أهمية "العمل مع جميع الأطراف لتفادي أي تصعيد من شأنه إضعاف فرص إحلال السلام والتأثير سلباً على جهود تحقيقه، كما جرى بحث المشاريع الإقليمية المشتركة وكيفية مشاركة الفلسطينيين فيها".

وفي سياق متصل، عقد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، لقاء ثنائياً مع غانتس قبيل لقائه الملك.

وأكد الصفدي، خلال لقائه غانتس، ضرورة "إيجاد أفق سياسي حقيقي وأفق اقتصادي يلبي المطالب الاقتصادية والحياتية للشعب الفلسطيني"، وشدد على أن "حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو الأساس لتحقيق السلام الشامل في المنطقة".