الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي في الجزائر

الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي في الجزائر وسط أزمة سياسية تشهدها بلاده

21 فبراير 2023
تعد هذه ثالث زيارة للطبوبي إلى الجزائر (Getty)
+ الخط -

وصل الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، مساء الثلاثاء، إلى الجزائر، للمشاركة في مؤتمر عمالي تنظمه نقابة دولية بالتنسيق مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين (المركزية النقابية في الجزائر)، في خضم أزمة سياسية حادة تشهدها تونس.

وحضر الطبوبي إلى الجزائر بدعوة استثنائية من الاتحاد الدولي للنقل للمشاركة في المؤتمر الذي تعقده المنظمة النقابية الدولية لنقابات عمال النقل، والمؤتمر الجهوي للعالم العربي، في الجزائر والذي سيستمر حتى 24 فبراير/شباط الحالي.

ومن المقرر أن يلقي الطبوبي كلمة بالمناسبة حول الوضع النقابي في تونس على ضوء التطورات الحاصلة والأزمة القائمة بين الاتحاد والحكومة التونسية برئاسة نجلاء بودن، والرئيس قيس سعيد، والتوقيفات التي طاولت نقابيين في تونس، وكذا حول المطالب والانشغالات النقابية والعمالية.

وتعد هذه ثالث زيارة للطبوبي إلى الجزائر منذ دعوته من قبل الرئاسة الجزائرية للمشاركة في الاحتفال العسكري في يوليو/تموز الماضي. وحينها حظي باستقبال من قبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تبعتها زيارة ثانية في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، أخذت خلالها الأزمة السياسية في تونس حيزاً من النقاش مع الرئيس تبون.

وحتى الساعة، لا معلومات مؤكدة حول ما إن كان الطبوبي سيلتقي خلال زيارته هذه الرئيس تبون، لمناقشة الأزمة السياسية الراهنة في تونس، خاصة أن الاتحاد التونسي يحظى بتقدير كبير في الجزائر، لدوره في دعم وإسناد ثورة التحرير الجزائرية.
 
وكان الرئيس تبون قد أكد في آخر حوار تلفزيوني له في ديسمبر/ كانون الأول، على ثقته في الأطراف السياسية التونسية لجهة إجراء حوار لإنقاذ البلاد وإيجاد مخرج للأزمة. وكان لافتاً حينها إعلان اتحاد الشغل بعد ذلك مباشرة مبادرة حوار وطني يجري العمل على صياغة أرضيتها.

وتحاول الجزائر الحفاظ على مسافة سياسية متقاربة بين قصر قرطاج وباقي القوى السياسية والوطنية وعلى رأسها اتحاد الشغل، لكنها تدفع باتجاه إيجاد أي تقارب يسهم في حل الأزمة في تونس، والتي باتت تلقي بتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية على الجزائر أيضاً، من خلال كثافة تنقل التونسيين وتموينهم من الأسواق الجزائرية القريبة من الحدود، بحسب مطلعين على شأن البلدين.

وقبل أسبوع فرضت سلطات الجمارك الجزائرية- أمام هذا التدفق- إجراءات مشددة لضبط خروج السلع التموينية من الجزائر إلى تونس عبر المعابر الحدودية، وخفض الضغط على المخزون الجزائري من السلع والمواد التموينية، لكن الرئيس الجزائري تدخل سريعاً وأصدر أوامر بعدم إزعاج الرعايا التونسيين وتسهيل دخولهم وخروجهم ما يعني تفهماً رسمياً للحاجيات الاجتماعية الراهنة في تونس، وفقاً لخبراء.

المساهمون