اغتيالات جديدة في درعا ومجموعة "الكسم" تعتدي على المدنيين

اغتيالات جديدة في درعا ومجموعة "الكسم" تعتدي على المدنيين

15 يوليو 2021
درعا البلد تحت الحصار والقصف للأسبوع الرابع (فيسبوك)
+ الخط -

تستمر الفوضى الأمنية في محافظة درعا، جنوبي سورية، والتي تتجلى في مزيد من الاغتيالات والهجمات المسلحة، فيما دخل حصار قوات النظام السوري لمنطقة درعا البلد أسبوعه الرابع، وسط نقص حاد في المواد الأساسية لنحو 11 ألف عائلة تقيم في المنطقة.

وذكر الناشط الصحافي محمد الشلبي، لـ"العربي الجديد"، أن محمد سعد الدين الدراوشة (الرفاعي)، وطفله زين (10 أعوام)، قُتلا وأصيب ابن شقيقه (15 عاماً)، بجروح خطيرة، إثر استهدافهم بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين، وذلك بعد اعتراض سيارتهم بالقرب من ساحة بلدة الغارية الشرقية، شرقي درعا.

وأوضح الشلبي أن مسلحين ملثمين اعترضوا سيارة الدراوشة، الذي يعمل في تجارة الذهب، وسط بلدة الغارية الشرقية وكان برفقة أولاده وشقيقه، وسرقوا المصاغ الذهبي الموجود معهم والسيارة، ولاذوا بالفرار بعد قتل الدراوشة وابنه.

وكان إسماعيل القداح وياسين الدوس، القياديان في اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا، قد نجيا، فجر اليوم الخميس، من محاولة اغتيال، حيث استهدفت سيارتهما بعبوة ناسفة على طريق دمشق - درعا بالقرب من قصر البطل في بلدة صيدا، شرقي درعا، ويتحدر القداح والدوس من بلدة أم المياذن، شرقي درعا، وينتميان للواء الثامن التابع للفيلق الخامس منذ العام 2018، وكانا قبل ذلك ضمن فصائل مسلحة محلية في المنطقة.

من جهته، استهدف القيادي في صفوف الأمن العسكري مصطفى المسالمة، الملقب بالكسم، منازل مدنيين بالرشاشات الثقيلة، إثر انفجار عبوة ناسفة قرب منزله، أمس الأربعاء، في حي سجنة بدرعا البلد. وذكر الناشط الشلبي أن المجموعة التابعة لـ"الكسم" استهدفت الأحياء السكنية في درعا البلد بالرشاشات الثقيلة، ما أسفر عن مقتل مدني في حي المنشية، وسط مدينة درعا.

ومصطفى المسالمة قيادي سابق في كتيبة "أحفاد خالد بن الوليد"، التي كانت أحد تشكيلات المعارضة السورية في الجنوب السوري، لكنه انضم للأمن العسكري التابع للنظام بعد اتفاق التسوية عقب سيطرة قوات النظام على محافظة درعا، منتصف العام 2018، وهو يقود حالياً مجموعة من العناصر التابعين للأمن العسكري، مزودين بأسلحة خفيفة ومتوسطة، ويتمركزون خاصة في حيي المنشية وسجنة في مدينة درعا البلد، إضافة إلى الجمرك القديم.

وكانت قوات النظام السوري قد أحكمت الحصار على منطقة درعا البلد منذ 4 أسابيع بعد رفض الفعاليات المحلية تسليم الأسلحة الخفيفة التي يملكها أبناء المدينة، مقابل إخراج المجموعات المحلية من منطقة جمرك درعا ومن منطقة درعا البلد.

وبموجب هذا الحصار، أغلقت قوات النظام جميع الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى درعا البلد باستثناء الطريق الوحيد الذي تسيطر عليه المجموعات التابعة لـ"الكسم" عبر حواجزها الأمنية، حث يتعرض الأهالي للاعتقال أو الإهانة أو الضرب من قبل عناصر الكسم الذين يسيطرون على المنفذ الوحيد للمنطقة في حي سجنة، وفق شهادات من السكان نقلتها مواقع محلية. 

وقال ناشطون إن الأوضاع الصحية لأهالي أحياء درعا البلد ومخيم درعا وطريق السد تتدهور بسرعة مع استمرار الحصار، حيث توشك المواد الطبية والصحية والأدوية على النفاد في تلك الأحياء، مع ارتفاع أسعارها أضعافاً في حال توافرها.

وذكر "تجمع أحرار حوران" أن الأحياء المحاصرة تفتقد للمرافق الطبية باستثناء نقطة طبية واحدة في درعا البلد تقدم الإسعافات الأولية البسيطة، مشيراً إلى وجود أكثر من 400 طفل رضيع في المنطقة تراوح أعمارهم بين أيام وعام ونصف العام، كما أشار إلى معاناة النساء من الناحية الصحية في ظل استمرار الحصار، خاصة من يعانين منهن من بعض الأمراض الصحية المتعلقة بالحمل والإنجاب والرضاعة.