استمرار حصار درعا البلد.. وجرحى باستهداف لجان النظام السوري

استمرار حصار درعا البلد.. وجرحى باستهداف لجان النظام السوري

14 يوليو 2021
النظام يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى درعا البلد(عمار العلي/الأناضول)
+ الخط -

تواصل قوات النظام السوري، اليوم الأربعاء، حصار منطقة درعا البلد (جنوباً)، مانعة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في المنطقة، بينما جرح عناصر من المليشيات المحلية التابعة للنظام في مدينة درعا جراء انفجار عبوة ناسفة بمقر تابع لهم.
وقال الناشط محمد الحوراني، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين استهدفوا بعبوة ناسفة مقراً عسكرياً للجان الشعبية التابعة لفرع الأمن العسكري في حي المنشية بمنطقة درعا البلد، ما أسفر عن إصابة أربعة من عناصر المقر.
وذكر الناشط أن المجموعة التي طاولها الاستهداف تتبع للقيادي السابق في المعارضة القيادي الحالي في لجان النظام مصطفى المسالمة، المُلقب بـ"الكسم"، وهو ضابط منشق سابقاً عن قوات النظام، وعاد للعمل لصالحه بعد عمليات التسوية في المنطقة، صيف عام 2018. ويعد "الكسم" ذراع النظام في منطقة درعا البلد المحاصرة.

وذكرت المصادر أن مدنياً قتل جراء إطلاق الرصاص بشكل عشوائي من عناصر "الكسم" عقب وقوع الانفجار، مضيفة أن المدني من أقرباء "الكسم"، ويدعى صلاح جسيس مسالمة، وهو مواطن لا علاقة له باللجان المسلحة.
ويقع حي المنشية في منطقة درعا البلد وتسيطر عليه اللجان التابعة لـ"الكسم"، وكانت مجموعاته قد تعرضت سابقاً لعدة هجمات مشابهة أدت إلى مقتل أحد أشقاء "الكسم" وعناصر آخرين من مجموعاته، فيما تتهم مصادر النظام بالوقوف وراء تلك الهجمات بهدف بث الفتنة بين أبناء منطقة درعا البلد.
وكان النظام السوري قد فرض حصاراً على منطقة درعا البلد بعد رفض الأهالي واللجنة المركزية عرضاً يطالب بتسليم السلاح والسماح لقوات النظام بالتفتيش.
وبدأ النظام بحصار المنطقة مباشرة بعد رفضها العرض المدعوم من الجنرال الروسي المسؤول عن المنطقة.

وقال تجمع أحرار حوران الإعلامي إن قوات النظام واصلت حصار درعا البلد، مشيراً إلى أن الأوضاع الصحية لأهالي أحياء درعا البلد ومخيم درعا وطريق السد تزداد سوءاً مع استمرار الحصار المفروض عليها من قبل النظام السوري ومليشياته لليوم الواحد والعشرين على التوالي. 
وأوضح التجمع أن المواد الطبية والصحية والأدوية في المنطقة أوشكت على النفاد، مع ارتفاع أسعارها أضعافاً في حال توافرها، مؤكداً أن الأحياء المحاصرة تفتقر للمرافق الطبية، باستثناء نقطة طبية واحدة في درعا البلد تقدم الإسعافات الأولية البسيطة.
وتعتمد تلك الأحياء حالياً وبشكل كامل، بعد سيطرة النظام وحلفائه، على مركز صحي واحد يعاني من عجز في التجهيزات والمعدات الطبية الضرورية والكوادر المؤهلة.
ويهدف النظام من حصار درعا البلد إلى إخضاع المنطقة التي تعد مهد الثورة السورية، وإنهاء كافة مظاهر المعارضة.
وكانت قوات النظام السوري قد عززت سابقاً حواجزها في مدينة درعا عموماً ومواقعها في محيط درعا البلد ودرعا المحطة التي تعد المربع الأمني للنظام.