اجتماع في جنيف بشأن كاراباخ وأردوغان يجدد دعوته للانسحاب الأرميني

اجتماع في جنيف بشأن إقليم كاراباخ وأردوغان يجدد دعوته للانسحاب الأرميني

08 أكتوبر 2020
أردوغان: أذربيجان عازمة على تحرير أراضيها بالكامل (الأناضول)
+ الخط -

فيما يلتقي قادة "مجموعة مينسك"، اليوم الخميس، وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيرموف في جنيف، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن حل أزمة إقليم كاراباخ يكمن "في إنهاء الاحتلال الأرميني".

وتتولى "مجموعة مينسك"، هيئة الوساطة التاريخية في النزاع في إقليم ناغورنو كاراباخ التي تضم روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، البحث عن حل بالتفاوض للنزاع القائم منذ تسعينيات القرن الماضي. وأسفرت أول حرب بين الانفصاليين الأرمن والقوات الأذربيجانية عند انهيار الاتحاد السوفييتي عن سقوط 30 ألف قتيل.

وأعلنت الخارجية الأذربيجانية أنّ هدف زيارة وزير خارجيتها إلى جنيف هو عرض موقف أذربيجان حول تسوية النزاع.

وفي هذا السياق، استبعد متحدث باسم وزارة الخارجية الأرمينية عقد لقاء بين وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا في جنيف لأنه "لا يمكن أن نفاوض بيد ونقوم بعمليات عسكرية باليد الأخرى"، مندداً بعدوان أذربيجاني على كاراباخ،

في المقابل، يلتقي وزير الخارجية الأرميني زهراب مناتساكانيان نظيره الروسي سيرغي لافروف الإثنين في موسكو.

وأعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عن أمله بأن تسمح اجتماعات جنيف وموسكو بـ"التوصل إلى بدء مفاوضات".

وذكرت وكالة "إنترفاكس" للأنباء أنّ وزارة الخارجية الروسية قالت، اليوم الخميس، إنها تجري محادثات مع أذربيجان وأرمينيا لتنظيم اجتماع محتمل في موسكو مع وزيري خارجية الحكومتين.

 أردوغان: إنهاء الاحتلال الأرميني هو الحل لمشكلة "كاراباخ"

من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن حل مشكلة إقليم ناغورنو كاراباخ يكمن في إنهاء الاحتلال الأرميني.

جاء ذلك في كلمة له، الخميس، خلال مشاركته بتقنية الفيديو في جلسة افتتاح منتدى الاقتصاد والأعمال التركي الأفريقي.

وأضاف أردوغان أن "كاراباخ" أرض أذربيجانية محتلة من قبل أرمينيا منذ نحو 30 عامًا، لافتاً إلى أن أرمينيا لم تنسحب من الأراضي الأذربيجانية، رغم قرارات ونداءات الأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وأن مجموعة مينسك لم تتمكن من تحقيق أي تقدم في سبيل حل الأزمة.

وأردف أن "إنهاء الاحتلال هو الحل لمشكلة "كاراباخ"، التي تحولت إلى "غرغرينا" على مدى 30 عاماً، بسبب موقف أرمينيا المتصلب والمتعجرف".

وأكد على أنه لم يعد هناك أي مكان على الساحة لمساعي إضفاء شرعية على الاحتلال الأرميني، مؤكداً أن أذربيجان عازمة على تحرير أراضيها بالكامل. وشدد على استمرار دعم تركيا لأذربيجان في كفاحها الشرعي من أجل استعادة أراضيها المحتلة.

ودعا أردوغان كافة الدول التي تدعي الدفاع عن الحق والعدل للوقوف إلى جانب أذربيجان. وتابع قائلا "إن أصدقاءنا الأفارقة اتخذوا موقفاً صارماً ضد الاحتلال على الدوام، وخاصة بشأن فلسطين، وأؤمن أنكم ستقفون إلى جانب أذربيجان في نضالها المشروع لتحرير كاراباخ من الاحتلال".

قصف متواصل

ميدانياً، استمرت المعارك وعمليات القصف لليوم الثاني عشر على التوالي وشملت المدنيين من جانبي خط الجبهة، من غير أن تلوح تهدئة في الأفق.

وأفادت سلطات الإقليم أن النزاع أدى إلى نزوح نصف سكان ناغورنو كاراباخ البالغ عددهم حوالى 140 ألفا.

وتعرضت ستيباناكرت عاصمة الجمهورية المعلنة من طرف واحد مجدداً لعمليات قصف من القوات الأذربيجانية ليل الأربعاء- الخميس، كما أفاد صحافيو وكالة فرانس برس.ودوت صفارات الإنذار مرات عديدة خلال الليل، تلتها في كل مرة انفجارات قوية.

ومنذ 27 سبتمبر/أيلول الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.

ورداً على ذلك، نفذ الجيش الأذربيجاني هجوماً مضاداً، تمكن خلاله من تحرير مناطق عديدة من الاحتلال الأرميني، بحسب ما أعلنته باكو.

من جهة أخرى، نفت وزارة الدفاع في إقليم ناغورنو كاراباخ تقارير عن وقف لإطلاق النار يبدأ اليوم الخميس.

ونفت أذربيجان الخميس وقوفها خلف قصف استهدف كاتدرائية أرمنية شهيرة في ناغورنو كاراباخ، في وقت تتواصل معارك شرسة في هذه المنطقة من القوقاز.

وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إنّ "المعلومات التي تفيد بتضرر الكنسية في شوشة لا علاقة لها بأي شكل بالعمليات العسكرية للجيش الأذربيجاني"، مضيفة أنّ جيشها "لا يستهدف المباني والمواقع التاريخية والثقافية، وبخاصة الدينية منها".

(فرانس برس، الأناضول، رويترز)

المساهمون