اجتماع إيراني سعودي صيني لمتابعة تنفيذ اتفاق بكين

اجتماع إيراني سعودي صيني لمتابعة تنفيذ اتفاق بكين

15 ديسمبر 2023
اتفاق بكين أنهى قطيعة استمرت سنوات بين السعودية وإيران (عطا كيناري/ فرانس برس)
+ الخط -

أنهى الاجتماع الثلاثي الإيراني السعودي الصيني، اليوم الجمعة، أعماله في العاصمة الصينية لمتابعة تنفيذ مخرجات اتفاق بكين المبرم في العاشر من مارس/ آذار الماضي، والذي أفضى إلى استئناف العلاقات بين طهران والرياض.

وترأس الاجتماع الأول من نوعه لمتابعة تنفيذ اتفاق بكين نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، وشارك فيه نائب وزير الخارجية الإيراني محمد باقري كني، ونائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبد الكريم الخريجي.

وأشار بيان، عقب الاجتماع، إلى "تطورات إيجابية" في سبيل تنفيذ الاتفاقية الثلاثية، مشيرا إلى افتتاح السفارات وتبادل الزيارات بين وزيري خارجية البلدين، والمكالمة الهاتفية بين قيادتي البلدين ومشاركة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في القمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية التي عُقدت في الرياض، وتوجه البلدين لإقامة علاقات طبيعية على أساس حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

كما أكد البيان أن الجانبين الإيراني والسعودي يعتبران أن "الصين تلعب دورا مهما كوسيط وراع للاتفاق".

إلى ذلك، عبرت إيران والسعودية عن التزامهما "الكامل" لتنفيذ اتفاق بكين، في حين أكدت الصين استعدادها لأجل استمرار "دورها البناء" ودعم اتخاذ المزيد من الخطوات من قبل طهران والرياض لتعزيز العلاقات، وفق وكالة "إيسنا" الإيرانية.

كما قامت الأطراف الثلاثة ببحث أبعاد التعاون الثلاثي على مختلف المجالات.

ثم أعربت الأطراف في البيان الصادر عقب الاجتماع عن "قلقها تجاه استمرار الأوضاع الجارية في قطاع غزة"، مع التأكيد أنه "تهديد للأمن والسلم في المنطقة، وعلى الصعيد الدولي".

ودعا البيان الثلاثي إلى ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية في قطاع غزة، وإغاثة المدنيين بشكل مستدام، ورفض التهجير القسري للفلسطينيين.

وشددت الأطراف الثلاثة على أن أي ترتيب بشأن مستقبل فلسطين "يجب أن يجسد إرادة الشعب الفلسطيني، ودعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وتقرير مصيره".

وقررت الصين وإيران والسعودية عقد الاجتماع الثاني للجنة في يونيو/ حزيران 2024، في السعودية.

تنديد إيراني بالعقوبات الجديدة

في الأثناء، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الجمعة، أن طهران تدين العقوبات الأميركية والبريطانية الجديدة ضد 6 أشخاص وكيانات إيرانيين، منهم قائد "فيلق القدس" إسماعيل قاآني، فضلا عن ممثل حركة حماس في إيران خالد القدومي، وممثل حركة الجهاد الإسلامي فيها ناصر أبو شريف.

وأضاف كنعاني أن "هذا الإجراء العدائي يمثل خطوة أخرى على طريق الحقد واليأس والانفعال للولايات المتحدة وبريطانيا"، اللتين وصفهما بأنهما "ترعيان الإرهاب".

وتابع المتحدث الإيراني أن العقوبات تنم عن "عصبية" تجاه "الحرس الثوري" الإيراني، مشيرا إلى أنها "لا تدعو إلى الاستغراب"، مع اعتباره العقوبات "محاولةً صبيانيةً فاشلةً لحرف الرأي العام العالمي والتستر عن مسؤوليتهم الحتمية في جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، المدعومة أميركياً وبريطانياً بالكامل منذ أكثر من شهرين".

وأكد كنعاني أن الاتهامات الأميركية والبريطانية ضد "فيلق القدس بلا قيمة وواهية"، قائلا إن طرح هذه الاتهامات "لم يحدث أي تغيير في المعادلات الراهنة في المنطقة لصالح أميركا وبريطانيا".

وشدد المتحدث الإيراني على حق بلاده في "الرد على التوجه المرفوض لأميركا وبريطانيا".

وقالت الحكومة البريطانية، أمس الخميس، إنها اعتمدت نظام عقوبات جديداً ضد إيران، معلنة عن إجراءات تستهدف سبعة أفراد إيرانيين، بسبب التهديد أو التخطيط لزعزعة استقرار إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط.

وأكدت أن النظام الجديد، الذي يمنحها صلاحيات أكبر للتحرك ضد إيران وصناع القرار فيها، جاء ردا على "تهديدات غير مسبوقة" من طهران للسلام في الشرق الأوسط ومؤامرات لقتل أفراد في بريطانيا.

المساهمون