اجتماعات تحضيرية للوفد اللبناني قبل مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل

اجتماعات تحضيرية للوفد اللبناني قبل مفاوضات ترسيم الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي

10 أكتوبر 2020
الهدف ترسيم الحدود البحرية على أساس الخط الذي ينطلق من نقطة رأس الناقورة (فرانس برس)
+ الخط -

التقى الوفد الذي شكّله لبنان للتفاوض مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية بقائد الجيش العماد جوزيف عون، وذلك في إطار اجتماعات تحضيرية تسبق انطلاق المحادثات بين لبنان وحكومة الاحتلال برعاية الأمم المتحدة، منتصف الأسبوع المقبل في جنوب لبنان.

والتقى الوفد اللبناني بقائد الجيش في أول اجتماعاته الرسمية بعد تسمية أعضائه الأربعة، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".  وأعلن الجيش اللبناني السبت أن العماد جوزيف عون اجتمع مع الوفد المكلف ملف التفاوض لترسيم الحدود، وأعطى "التوجيهات الأساسية لانطلاق عملية التفاوض بهدف ترسيم الحدود البحرية على أساس الخط الذي ينطلق من نقطة رأس الناقورة براً والممتد بحراً تبعاً لتقنية خط الوسط (...)، وذلك استناداً إلى دراسة أعدتها قيادة الجيش وفقاً للقوانين الدولية".

ويضم الوفد اللبناني أربعة أعضاء، عسكريان ومدنيان، هم العميد بسام ياسين والعقيد الركن مازن بصبوص، والخبير التقني نجيب مسيحي، ورئيس هيئة قطاع البترول وسام شباط.

وبدأ الوفد اجتماعاته التحضيرية، وفق مصدر في الرئاسة اللبنانية، على أن يلتقي بداية الأسبوع المقبل رئيس الجمهورية ميشال عون ثم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش. وكانت إسرائيل قد أعلنت الخميس عن تشكيل وفدها للمفاوضات مع لبنان بشأن ترسيم الحدود المائية.

وذكر أرئيل كهانا، المراسل السياسي في صحيفة "يسرائيل هيوم"، الخميس، في تغريدة بحسابه على تويتر، أن الوفد الذي أمر بتشكيله وزير الطاقة، يوفال شطاينتس، يضم كلاً من أودي أدري، مدير عام الوزارة، ومور حلوتس، رئيس ديوان الوزير، وأفيف أياش، مستشار الوزير، وألون بار، رئيس الدائرة السياسية في وزارة الخارجية، والعميد أورن سيتر، قائد "لواء الاستراتيجية" في هيئة أركان الجيش.

 

وأعلن لبنان وإسرائيل قبل نحو عشرة أيام التوصل إلى تفاهم حول بدء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في مقرها في الناقورة بجنوب لبنان، في خطوة وصفتها واشنطن التي ستضطلع بدور الوسيط والميسّر بأنها "تاريخية". 

وبحسب مسؤولين لبنانيين، لن يحصل تفاوض مباشر بين الوفدين بل سيتم عبر ممثل الأمم المتحدة وإن كان جميع الأطراف سيجلسون في غرفة واحدة. لكن إسرائيل قالت وفق وزير الطاقة يوفال شطاينتس إن المحادثات ستكون "مباشرة".

وستتناول المفاوضات سبل حل الخلاف على ملكية منطقة "بلوك 9"، التي ترجح التقديرات الإسرائيلية أنه ينطوي على احتياطات كبيرة من الغاز، ويشار إلى أن إسرائيل رفضت الموقف اللبناني بأن تشمل المفاوضات بحث الخلاف على الحدود البرية مع لبنان.

وكانت مصادر إسرائيلية قد عزت الاهتمام الأميركي بإقناع لبنان وإسرائيل بالتفاوض لحل الخلافات بشأن ترسيم الحدود المائية، إلى حقيقة أن إدارة ترامب تراهن على استحواذ الشركات الأميركية على نصيب الأسد من حقوق التنقيب عن الغاز.

وأثار إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري اتفاق الإطار حول المفاوضات انتقادات في لبنان، خصوصاً من معارضي حزب الله، الذين رأوا فيه موافقة ضمنية من الحزب، الذي يعد الخصم اللدود لإسرائيل، وكان أعلن في وقت سابق معارضته لأي دور أميركي في المفاوضات لارتباطها الوثيق بتل أبيب.

وقالت كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني، في بيان لها، إن التفاوض لا يعني التطبيع أو المصالحة مع إسرائيل "الإطار التفاوضي حول موضوع حصري يتصل بحدودنا البحرية الجنوبية واستعادة أرضنا وصولاً إلى ترسيم مواقع سيادتنا الوطنية، لا صلة له على الإطلاق بسياق المصالحة مع العدو الصهيوني"، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء.

المساهمون