إصابات بين رجال الأمن الأردني في الاحتجاجات قرب السفارة الإسرائيلية

إصابات بين رجال الأمن الأردني في الاحتجاجات قرب السفارة الإسرائيلية.. ومطالبات بطرد السفير

19 أكتوبر 2023
استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والحواجز لمنع الوصول إلى السفارة (فرانس برس)
+ الخط -

أصيب عدد من رجال الأمن العام الأردني أثناء تعاملهم مع محاولات المتظاهرين الوصول إلى مبنى السفارة الإسرائيلية، خلال الفعاليات الشعبية الغاضبة بالقرب من السفارة، في منطقة الرابية في العاصمة الأردنية عمان، التي شارك فيها آلاف المواطنين.

وقال الناطق باسم مديرية الأمن العام عامر السرطاوي، في بيان في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، إنّ القوة الأمنية تتعامل مع أعمال شغب في منطقة الرابية، مشيرا إلى أن "عددا من الأشخاص في منطقة الرابية قاموا اليوم بأعمال شغب وحرق وإلحاق أضرار مادية، بعد أن غادروا المكان المخصص للفعالية المقررة، وحاولوا اللجوء لأحد الشوارع الفرعية الخلفية من أجل محاولة الوصول للسفارة مستخدمين الحجارة والزجاجات الحارقة".

وبحسب السرطاوي "تعرض عدد من رجال الأمن العام للإصابة أثناء تعاملهم مع خروج بعض الأشخاص عن القانون"، مؤكدا "إسعافهم للمستشفى لتلقي العلاج وهم بحالات صحية مستقرة"، مضيفا أن الأمن العام يتعامل "وفق أعلى درجات ضبط النفس"، لكن سيتم التعامل مع "مثيري الشغب" وفقا لأحكام القانون.

واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والحواجز لمنع المحتجين من الوصول إلى السفارة.

بدوره ، قال وزير الداخلية مازن الفراية، في إحاطة صحافية قبيل ترؤسه لاجتماع المجلس الأمني بمحافظة العاصمة، الأربعاء، إنّ هناك دعوات "غير واعية" للمسير وتنظيم وقفات احتجاجية في المناطق الحدودية مع فلسطين، مضيفا أن هذه المناطق هي مناطق عمليات تتواجد "فيها القوات المسلحة ولديها قواعد اشتباك، تنبّه ثم تطلق النار، وواجبها منع التسلل من وإلى أراضي المملكة، ومن هنا جاء منع مثل تلك المسيرات في هذه المناطق لـ "تجنيب المواطنين الأردنيين الخطر".

وأوضح أن هناك مناطق حساسة داخل العاصمة عمان مثل: دوار الداخلية والدوار الرابع، وهما يؤثران على صيرورة الحياة العامة، مطالباً المتظاهرين بعدم الذهاب لتلك المناطق الحيوية.

ولفت إلى ضرورة الانتباه من المنشورات والدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من قبل عناصر "متطرفة تدعو للاشتباك مع الأجهزة الأمنية وتشرح للمواطنين آلية صنع قنابل المولوتوف؛ بهدف الوصول إلى الحدود والأغوار".

مطالبات بطرد السفير الإسرائيلي

والأربعاء، عقد مجلس النواب جلسة طارئة لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة، قال خلالها رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، إن "الكيان الغاصب تمادى على أرض فلسطين الطاهرة في ارتكابه للمجازر البشعة وآخرها قصف المستشفيات في مشهد يدلل على أنه كيانٌ إرهابي يؤمن بالتطرف، ويتعامل بمنطق العصابات".

وأوصى النواب بطرد السفير الإسرائيلي روجيل راحمان من عمان، واستدعاء السفير الأردني في تل أبيب غسان المجالي، فضلًا عن التصويت على إلغاء مُعاهدة وادي عربة.

وخلال الجلسة قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إننا "نقف بكل إمكاناتنا وجهودنا لوقف هذه الحرب المستعرة على أهلنا في غزة، ونتحدث مع العالم كله بأن ما يجري لا يمكن السكوت عنه".

وأضاف، إن "تهجير الفلسطينيين من وطنهم أو أي محاولة للقيام بذلك هي خط أحمر بالنسبة للأردن سنتصدى له بكل إمكاناتنا، وهي تشكل خرقا للقانون الدولي والذي ينص بوضوح على أن تهجير المواطنين من أي بقعة محتلة إلى بقعة محتلة أخرى هي جريمة حرب، وغزة وفق القانون الدولي هي أرض محتلة، وحتى المحكمة الدولية التي أسست لبحث جرائم الحرب التي ارتكبت في يوغوسلافيا السابقة نصت أيضا بوضوح على أن تهجير المدنيين جريمة حرب".

وحذر الصفدي: "نحن أمام الأصعب وكل المؤشرات تبين أن الحرب ذاهبة إلى ما هو أسوأ مما نشهده الآن.. ويجري الآن الحديث عن هجوم بري، وإذا حدث هذا الهجوم فالكارثة ستكبر".