- اندلعت الاشتباكات بين فرقة الحمزة ومجموعة عشائرية بسبب مشادة كلامية تطورت بعد محاولة راعي الرعي في منطقة تحتوي على مقرات الفرقة.
- رؤساء عشيرة الدمالخة ووجهاؤها طالبوا بردع فرقة الحمزة على أعمال وصفوها بـ"التشبيحية" والسرقة، وسط تنديدات بالوضع الأمني ومطالبات بتحسينه في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري.
قُتل عنصر من الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني السوري المعارض والحليف لتركيا، جراء تواصل الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي بين مجموعة مُسلحة تابعة للجيش، مع مجموعة مُسلحة عشائرية في ريف مدينة جرابلس الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة (درع الفرات) بريف حلب الشرقي، شرقي سورية.
وقالت الشرطة العسكرية في بيانٍ لها اليوم الثلاثاء، إنها أرسلت تعزيزات عسكرية بدعم من فصائل الجيش الوطني السوري "للقيام بما يلزم لإلقاء القبض على المطلوبين في النزاع المُسلح".
وأكدت الشرطة في بيانها، أن العملية تأتي بعد مقتل العنصر العامل في صفوفها، حسن محمد جمعة، إثر إصابته بطلق ناري، مشددةً على أن تهدف إلى "ردع من تسول له نفسه العبث بالأمن".
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات اندلعت بين مجموعة عسكرية تابعة لفرقة الحمزة العاملة تحت مظلة الجيش الوطني السوري، مع مجموعة مُسلحة تابعة لعشيرة الدمالخة، وذلك بعد محاولة أحد رعاة الأغنام من أبناء العشيرة الرعي في منطقة تحتوي على مقرات الفرقة، الأمر الذي سبّب مشادة كلامية ومن ثم اندلاع اشتباكات وإصابة الراعي.
إلى ذلك، ناشد رؤساء عشيرة الدمالخة ووجهاؤها في بيانٍ مصور اليوم الثلاثاء، الجيش الوطني والمؤسسات العسكرية والأمنية والقوات التركية العاملة في منطقة درع الفرات، بردع مجموعة تتبع لفرقة الحمزة على ما قامت به من أعمال وصفتها بـ"التشبيحية"، بالإضافة إلى أعمال السرقة التي تم اكتشافها "بالجرم المشهود"، و"التعدي على المدنيين بقوة السلاح، وإصابة شاب وعنصر من الشرطة العسكرية وإرهاب الأهالي"، مؤكدين جاهزيتهم للجوء إلى القضاء والعرف العشائري.
وكانت تظاهرة قد خرجت، أمس الاثنين، في مدينة جرابلس وذلك تنديداً بالوضع الأمني، حيث طالب المتظاهرون بتشديد القبضة الأمنية من المؤسسات العسكرية والمدنية، كما طالبوا بالكشف عن مصير المدني عبد الرزاق الأمين المختطف من جهة مجهولة منذ شهرين ونصف شهر تقريباً.
وتشهد مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" فلتاناً أمنياً ترتفع وتيرته من خلال الاقتتالات الفصائلية التي تُسفر عن ضحايا مدنيين، ولا سيما أن وزارة الدفاع لدى الحكومة السورية المؤقتة كانت تحضر خطة جديدة بدعم من الائتلاف لقوى الثورة والمعارضة السورية لتحسين الواقع الأمني والاقتصادي والمعيشي في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام شمال شرقي محافظة حلب، وشمال محافظتي الرقة والحسكة، شمالي سورية.