إشارات إسرائيلية مضللة إلى بدء هجوم برّي: مقاومة غزة تنفي

إشارات إسرائيلية مضللة إلى بدء هجوم برّي: مقاومة غزة تنفي

14 مايو 2021
يواصل الاحتلال وعيده بالتوغل البرّي (Getty)
+ الخط -

أرسلت إسرائيل إشارات بدا أنها مضللة، أو ناتجة عن "خطأ عرضي"، إلى بدء هجوم برّي على قطاع غزة، في الساعات الباكرة من فجر الجمعة، وهو الأمر الذي نفته في حينه مصادر من المقاومة لـ"العربي الجديد".

وبعث المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام الأجنبي، جوناثان كونريكوس، رسالة مقتضبة لوسائل إعلام دولية، قال فيها إن القوات البرية والجوية "تنفذ حالياً عملية في غزة"، وهو ما تُرجم خطأ على أنه توغّل برّي، وفق ما أكّدته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية في وقت لاحق.

ورد المتحدث ذاته على سؤال لوكالة "فرانس برس"، بالقول إن جنوداً إسرائيليين توغلوا في القطاع المحاصر، من دون أن يحدد عددهم.

لكن هيئة البث أوضحت أن المتحدث ذاته استخدم عبارة "التوغّل داخل جيْب" في القطاع، وهو ما تُرجم خطأ أيضًا على أنّه تجاوز للجانب الفلسطيني من الحدود.

وفي وقت لاحق، عاد وأكّد جيش الاحتلال أنّه لم يدخل قطاع غزّة، متحدّثاً عن "مشكلة تواصل داخليّة".

وأصدر الجيش "توضيحاً" يُفيد بأنّه "لا يوجد جنود" في غزّة. ورداً على سؤال لوكالة "فرانس برس"، قال المتحدّث باسم الجيش إنّ "مشكلة تواصل داخليّة" قد حصلت.

وفي ظلّ حالة التأهب القصوى على حدود القطاع، قد يحمل ذلك الأمر تفسيرات أخرى تتجاوز الخطأ البشري، إذ ربّما يكون المتحدث باسم الجيش قد تعمّد استخدام مفردات فضفاضة بشكل مضلل لإثارة البلبلة في صفوف المقاومة، وإطلاق إنذارات كاذبة لديها، قبل التوغّل الفعلي.

وكانت مصادر في المقاومة الفلسطينية قد أكدت، لـ"العربي الجديد"، أنه حتى الساعة 1.35 بالتوقيت المحلي لم يتم رصد أي عملية توغل إسرائيلي داخل حدود قطاع غزة. 

وقالت المصادر إنّ الاحتلال يروج لهذا الأمر في بعض وسائل الإعلام فقط، لكنه على الأرض لم يفعل ذلك.

ويحشد جيش الاحتلال آلياته على حدود القطاع منذ أمس الخميس إيذانًا بهجوم برّي وشيك، تعزّزه أيضًا معطيات أخرى، من ضمنها استدعاء 7 آلاف جندي إضافي من الاحتياط إلى المنطقة الجنوبية، وتأكيد متحدث باسم الجيش للإعلام الإسرائيلي، أمس، أن خطط التدخل البرّي جاهزة في انتظار موافقة المستوى السياسي، فضلًا عن القصف العنيف، البري والجوي والبحري، الذي نفّذته قوات الاحتلال مع ساعات منتصف الليلة، وتركيزها على مناطق شمال غزّة الحدوديّة مع دولة الاحتلال التي تتوغّل منها عادة بعد أن تمهّد لذلك بتمشيط ناريّ كثيف.