إسرائيل تكثف تجنيد الاحتياط وتدرس فتح ملاجئ تل أبيب بعد تهديد إيران

إسرائيل تكثف تجنيد الاحتياط وتدرس فتح ملاجئ تل أبيب بعد تهديدات إيران بالانتقام لغارة سورية

04 ابريل 2024
(مارينا باسوس/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إسرائيل تعلن تكثيف تجنيد الاحتياط في دفاعها الجوي ردًا على تهديدات إيرانية انتقامية بعد اغتيال قيادي بالحرس الثوري في سورية، مع تعزيز الإجراءات الاحترازية ضد هجمات محتملة.
- التوتر يزداد في المنطقة، مع اعتبارات إسرائيلية لفتح الملاجئ وتقديرات بأن إيران قد تستخدم حلفاءها لشن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة.
- الاغتيال الإسرائيلي للعميد محمد رضا زاهدي في دمشق يمثل تصعيدًا في الأعمال العدائية، ما يعكس تصاعد التوتر وعدم الاستقرار في العلاقات بين إسرائيل وإيران.

أعلنت إسرائيل، مساء الأربعاء، أنها قرّرت تكثيف تجنيد الاحتياط في منظومة الدفاع الجوي، في خطوة اعتبرتها قناة عبرية تأتي تحسباً لردّ انتقامي من إيران على اغتيال قيادي كبير بالحرس الثوري في سورية الاثنين.

وفي بيان مقتضب نشره عبر حسابه على منصة "إكس"، قال جيش الاحتلال إنه في إطار تقييمه للوضع، "تقرر تعزيز وتجنيد جنود الاحتياط لمنظومة الدفاع الجوي".

من جانبها، قالت القناة 12 العبرية الخاصة إن بيان الجيش جاء على خلفية تهديدات إيران بالانتقام بعد اغتيال ضابط كبير في الحرس الثوري في دمشق. وأضافت: "التقدير في إسرائيل أن إيران ستحاول، عبر فروعها في الشرق الأوسط، مهاجمة إسرائيل من اليمن، وسورية، ولبنان".

واعتبرت القناة أن تهديد المرشد الأعلى علي خامنئي، الثلاثاء، إسرائيل، وتأكيده أنها "سوف تندم"، أثار حالة تأهب قصوى في المؤسسة الأمنية خوفاً من الانتقام الإيراني. وأشارت إلى أنه "تم رفع حالة التأهب في مختلف المنظومات بالجيش الإسرائيلي، كجزء من الاستعدادات لعمليات إطلاق (صواريخ وطائرات مسيرة) نحو إسرائيل، حيث أصبحت الطائرات المقاتلة على أهبة الاستعداد، بما في ذلك استعدادها لتنفيذ عمليات اعتراض".

وعصر الاثنين، قُتل القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا زاهدي، بالإضافة إلى مسؤولين إيرانيين آخرين، في غارات إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في ريف العاصمة السورية دمشق.

إسرائيل تدرس فتح ملاجئ تل أبيب الكبرى

وفي سياق متّصل، أفاد إعلام عبري بأن السلطات المحلية في منطقة تل أبيب الكبرى تدرس فتح الملاجئ العامة، على خلفية ما وصفه بـ"توترات أمنية"، بعد تهديدات إيران بالرد على القصف الإسرائيلي.

وقال موقع "والاه" العبري: "في أعقاب التوترات الأمنية، تدرس العديد من السلطات المحلية في غوش دان (منطقة تل أبيب الكبرى)، فتح الملاجئ العامة الليلة"، دون مزيد من التفاصيل.

بدورها، نقلت القناة "12" عن الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، عاموس يادلين، قوله "لن أتفاجأ إذا أطلقت إيران صواريخ مباشرة على إسرائيل"، مضيفاً: "من المحتمل أن يكون "حزب الله" تلقى أمراً ببدء الحرب في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، أي بعد يومين بالضبط"، على حدّ زعمه.

من جانبها، قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن "القوات الجوية الإسرائيلية وُضعت في حالة تأهب قصوى بسبب احتمال حدوث رد فعل إيراني في المستقبل القريب".

أما المعلق العسكري للقناة "13" العبرية الخاصة ألون بن ديفيد، فقال إن "إسرائيل تدرك أن الإيرانيين أكثر تصميماً هذه المرة على الرد من المرات السابقة".

وأعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان أن هجوم المقاتلات الإسرائيلية على مبنى قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق أودى بحياة العميدين القائدين محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي، من كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية، فضلاً عن خمسة ضباط مرافقين لهما.

وكان زاهدي قائداً لـ"فيلق القدس"، الذراع العسكري للحرس الثوري الإيراني، في سورية ولبنان. وأضيف زاهدي ورفاقه إلى قائمة قادة الحرس الثوري الإيراني وضباطه الذين اغتالتهم إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة التي أعقبت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

إلا أن اغتيال زاهدي حصل في مكان مختلف عن الاغتيالات السابقة، إذ تم في مقر القنصلية الإيرانية في دمشق بعد تدميرها بالكامل، والذي يُعتبر بحسب القوانين الدولية جزءاً من التراب الإيراني باعتباره مقراً دبلوماسياً.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون