أهالي جبل المكبر يحتجون على سياسة بلدية الاحتلال بالقدس بهدم منازلهم

استأنف أهالي حي جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، اليوم الأحد، احتجاجهم ضد سياسة الهدم التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق أهالي الحي، حيث يتهدد الهدم هناك نحو 70 منزلا، وحيث تصاعدت في الأشهر الأخيرة عمليات الهدم في جبل المكبر فيما يرفض رئيس بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس موشيه ليون الاستماع إلى مطالبهم، والانشغال بتدشين حاوية نفايات كهربائية ضخمة تخرج من باطن الأرض في سوق المصرارة بمدينة القدس.

وفي السياق، نفذ أهالي الحي، صباح الأحد، ثاني تظاهرة احتجاجية في أقل من أسبوع أمام مباني بلدية الاحتلال في القدس، رافعين اليافطات المنددة بسياسة الهدم ورفض البلدية منح المواطنين هناك تراخيص بناء، في وقت تنفذ فيه أكبر مشروع استيطاني في محيط الحي، والمعروف بالشارع الأميركي، حيث قطعت إقامة هذا الشارع شوطا كبيرا يهدد في طريقه بهدم مزيد من المنازل، وفق ما قاله لـ"العربي الجديد" الناشط الحقوقي رائد بشير، أحد أهالي الحي.

وحذر بشير من أن لهذا الشارع "أهدافا أخطر وأعمق بكثير مما يتصوره البعض، حيث يرمي الاحتلال من إقامته لربط المستوطنات والكتل الاستيطانية بعضها ببعض، وعزل الأحياء الفلسطينية داخل مدينة القدس المحتلة عن بعضها وتحويلها لجزر مفصولة جغرافيًا واقتصادياً".

وأشار إلى أن أهالي حي جبل المكبر كانوا قد سلموا مذكرة بمطالبهم لبلدية الاحتلال في القدس تتضمن المطالبة بوقف عمليات الهدم، وترخيص عشرات المنازل المهددة بالهدم، وتغيير سياستها المتعلقة بالهدم، في وقت تسمح ببناء المستوطنات وتوسيع المستوطنات القائمة.

أخبار

التحديثات الحية

الاحتلال يقتحم حي الشيخ جراح.. وإصابات بمواجهات في الضفة

وكانت سلطات الاحتلال أقرت، في العام 1996، إقامة هذا الطريق الاستيطاني، بعدما صادرت نحو 1070 دونمًا من أراضي بلدات العيزرية، والسواحرة، وأبو ديس والطور، وذلك بهدف ربط المستوطنات جنوب القدس مع مستوطنة "معاليه أدوميم"، وبما يرسم "حدود مدينة القدس" ويعزلها عن مدن وقرى جنوب المدينة.

ويلتهم "الطريق الأميركي" مئات الدونمات من أراضي قرى صور باهر وإم ليسون وجبل المكبر، ويعزل قرية الشيخ سعد عن المكبر وصور باهر.

وبحسب تصريحات لخليل تفكجي، خبير الاستيطان، فإن هذا الطريق الاستيطاني سيخدم المستوطنات والإسرائيليين فقط، ويهدف إلى تطوير وتقوية المستوطنات في شرق القدس والضفة الغربية، وربطها المباشر بشوارع المدينة المقدسة.

ومن المتوقع أن يكلف المشروع، الذي سيمتد بمحاذاة أو قرب الأطراف الخارجية لشرقي القدس، أكثر من ربع مليار دولار.