أزمة الانتخابات العراقية 2021: عد يدوي للمحطات المطعون بها الأربعاء

أزمة الانتخابات العراقية 2021: عد يدوي للمحطات المطعون بها الأربعاء

25 أكتوبر 2021
المفوضية تحاول بعث رسائل طمأنة (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت مفوضية الانتخابات العراقية عن موعد البدء بالعد والفرز اليدوي للمحطات الانتخابية التي قدم المرشحون والتحالفات طعونا بشأنها.
وقالت المفوضية في بيان مقتضب مساء أمس الأحد، إنها "ستبدأ بإجراءات العد والفرز اليدوي في المحطات المطعون بها بدءا من السابع والعشرين من الشهر الحالي".
وأكد عضو الفريق الإعلامي لمفوضية الانتخابات، عماد جميل، أن المفوضية قدمت كثيرا من رسائل الطمأنة للأطراف المعترضة على النتائج، مبينا خلال مقابلة متلفزة أنها سبق أن أجرت عملية عد وفرز يدوي لأكثر من 8 آلاف محطة أمام أنظار الجميع.
وأشار إلى حضور وكلاء الكيانات السياسية خلال عمليات العد والفرز اليدوي في المحطات المعنية، موضحا أن قرار إعادة العد والفرز اليدوي في جميع الدوائر الانتخابية من اختصاص المحكمة الاتحادية، وليس مفوضية الانتخابات.
وقالت مفوضية الانتخابات في بيان منفصل الأحد، إنها مستمرة في دراسة الطعون التي قدمت إليها، مشيرة إلى عرض 483 طعنا على مجلس المفوضين في المفوضية يوم الأحد.
وتابعت "بعد استكمال الإجراءات التحقيقية اللازمة في ضوء الأدلة والتوصية المرفوعة، أوصى المجلس برد 461 طعنا لأسباب مختلفة، أهمها خلو الطعن من الدليل أو مخالفته لأحكام قانون الانتخابات"، مبينة أن المجلس قرر الموافقة على إعادة العد والفرز يدويا في 297 محطة انتخابية، بناءً على قبول 22 طعنا توزعت على محافظات ديالى ونينوى وميسان وكربلاء وكركوك وذي قار والأنبار والقادسية وصلاح الدين والمثنى والبصرة وبغداد وبابل، كونها جاءت مدعمة بالأدلة.
مسؤول في المفوضية أكد لـ "العربي الجديد" أن قبول بعض الطعون يترتب عليه إعادة العد والفرز يدويا، مستدركا "لكن ذلك لا يعني أن تغييرا مؤكدا سيحدث في نتائج الانتخابات".
وأشار المسؤول ذاته، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، إلى أن "نتائج المحطات التي ستشهد إعادة العد قد تكون مطابقة للعد الإلكتروني، وقد تشهد تغييرا جذريا أو طفيفا"، مبينا أن كل ذلك يتوقف على عملية العد التي ستجري بحضور ممثلي الكيانات السياسية بضمنها المعترضة على نتائج الانتخابات.
وعقدت القوى المعترضة على نتائج الانتخابات اجتماعا مساء الأحد، في منزل رئيس ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي لتوحيد موقفها تجاه النتائج.
وأصدر المشاركون بعد الاجتماع بيانا قالوا فيه إنهم "ناقشوا الأحداث والوقائع التي تثبت وجود خلل كبير بما أعلن من نتائج، وما أدى إليه من توترات سياسية واجتماعية".

وأشار البيان إلى أن "القوى المجتمعة اتفقت على تأكيد رفضها لما أعلن من نتائج، ورفضها طريقة المفوضية الانتقائية في التعامل مع الطعون القانونية، ومطالبتها بالنظر بجدية في جميع الطعون المقدمة لها، وإجراء العد والفرز اليدوي الشامل ولجميع المحطات وبشفافية كاملة، وتصحيح الأخطاء التي رافقت عملية احتساب الأصوات وإعلانها".
ودعا المعترضون على نتائج الانتخابات رئيس الجمهورية برهم صالح إلى "التدخل باعتباره حاميا للدستور لمنع اتجاه الأحداث نحو ما هو أخطر".
وبحسب البيان، تقدم الحاضرون بشكرهم وتقديرهم للقوات الأمنية لحمايتها للمتظاهرين المعترضين على النتائج، مؤكدين دعمهم لاستمرار جميع الفعاليات المتاحة دستوريا في هذا الشأن.

المساهمون