أردوغان: أبواب تركيا مفتوحة للسوريين ولن نرميهم في أحضان القتلة

أردوغان: أبواب تركيا مفتوحة للسوريين ولن نرميهم في أحضان القتلة

09 مايو 2022
الرئيس التركي يجدد دعم بلاده للسوريين (مراد قلة/الأناضول)
+ الخط -

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة له اليوم الإثنين، أن بلاده لن تطرد اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها.

وقال الرئيس التركي، الذي تستقبل بلاده أكثر من 3.6 ملايين لاجئ سوري: "سنحمي حتى النهاية إخواننا المطرودين من سورية بسبب الحرب.. لن نطردهم أبداً من هذه الأرض"، مستنكراً تصريحات قادة المعارضة الذين يطالبون بانتظام بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وأوضح أردوغان أمام مجموعة رواد أعمال، أنه "بإمكان اللاجئين السوريين العودة إلى بلادهم متى أرادوا، أما نحن فلن نطردهم من بلادنا أبدًا".

وشدد الرئيس التركي على أن أبواب تركيا مفتوحة للسوريين، مضيفاً: "سنواصل استضافتهم ولن نرميهم في أحضان القتلة"، مؤكداً أن تركيا ستقف حتى النهاية إلى جانب السوريين الذين لجأوا إليها هرباً من الحرب في بلدهم.

وتدعو عدة أحزاب معارضة تركية بشكل منتظم إلى إعادة ملايين اللاجئين السوريين من تركيا إلى سورية. والأسبوع الماضي، أكّد "حزب الشعب الجمهوري"، وهو أكبر أحزب المعارضة، أنه إذا وصل إلى السلطة في الانتخابات التشريعية والرئاسية في يونيو/حزيران 2023، فسيغادر جميع السوريين تركيا "خلال عامين".

وأعلن أردوغان، الأسبوع الماضي، أنه يحضّر "لعودة مليون" سوري إلى بلدهم على أساس تطوّعي، من خلال تمويل استحداث ملاجئ وبنى مناسبة لاستقبال سوريين في شمال غرب سورية، بمساعدة دولية.

ومنذ العام 2016 وبدء العمليات العسكرية التركية في سورية، عاد نحو 500 ألف سوري إلى "المناطق الآمنة" التي أنشأتها أنقرة على طول حدودها مع سورية، بحسب أردوغان.

ووعد أردوغان أمام حشد مبتهج ملوحاً بالأعلام التركية بأن بلاده ستستمر بمساعدة السوريين، موضحاً أن 100 ألف منزل على الأقل ستكون جاهزة بحلول نهاية العام في شمال غرب سورية.

وتستضيف تركيا حوالي خمسة ملايين لاجئ على أراضيها، معظمهم من السوريين والأفغان، بموجب شروط اتفاق تم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي في عام 2016. ونشأت توترات على مر السنين، لا سيما في صيف 2021، بين اللاجئين والسكان المحليين الذين يواجهون أزمة اقتصادية ومالية حادة.

ورغم محدودية هذه الحوادث، إلا أنها أثارت مخاوف منظمات الإغاثة من أن يصبح اللاجئون موضوعاً في حملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في يونيو/حزيران 2023.

(فرانس برس، الأناضول)

المساهمون