سورية: جولة جديدة من المفاوضات في درعا تحت تهديد الحل العسكري

سورية: جولة جديدة من المفاوضات في درعا تحت تهديد الحل العسكري

31 اغسطس 2021
تهديدات باللجوء إلى الخيار العسكري في حال فشل الاتفاق (سام الحريري/ فرانس برس)
+ الخط -

انطلقت جولة جديدة من المفاوضات في درعا المحطة بين اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري واللجنة المركزية لدرعا، برعاية روسية وحضور من قياديين في اللواء الأول بالفيلق الخامس ووجهاء من درعا، وسط تهديدات باللجوء إلى الحل العسكري.
وذكر الناشط الصحافي أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد": أن النظام طلب، صباح اليوم الثلاثاء، عقد اجتماع مع لجنة التفاوض المركزية في درعا، مشيرًا إلى أن "الاجتماع قد عقد فعلًا، وما زال منعقدا حتى الآن".
وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية أنه على ضوء نتائج هذا الاجتماع "سيتحدد الخيار الحاسم لملف درعا البلد، إما بالعودة لتنفيذ بنود الاتفاق، أو بالحل العسكري".
من جهتها، ذكرت صحيفة الوطن الموالية للنظام أن لقاء قد عقد بين وجهاء من المحافظة واللجنة الأمنية والعسكرية، وذلك بناء على طلب الوجهاء من أجل الوساطة وفرض التسوية، مشيرة إلى أن طلبات الوجهاء قوبلت بالرفض.

وأوضحت الصحيفة أن الوجهاء طلبوا هدنة مدتها ما بين 48 و72 ساعة، إلا أن اللجنة الأمنية رفضت منح هذه المهلة، إذ سبق أن منحت عشرات المهل سابقاً من دون جدوى، مضيفة أن اللجنة الأمنية أمهلتهم بضع ساعات لدخول درعا البلد، إلا أن الوجهاء رفضوا الأمر.
وقالت الصحيفة "المهلة الطويلة بكل تأكيد ليس هدفها الوساطة، بل بناء مزيد من التحصينات داخل منطقة درعا البلد، وخاصة بعد الضربات الموجعة التي وجهها الجيش لهم في الساعات الأخيرة، وهذا أمر مرفوض".
وزعمت المصادر أن بإمكانها تحقيق التسوية في أي لحظة، مدعية أن "المسلحين لا يملكون قرارهم ويواصلون أخذ التعليمات من الخارج، ولا يريدون أن يرفع العلم الوطني، ولا دخول الجيش إلى المنطقة، ويريدون بقاء السلاح معهم، وظهر أن لديهم أسلحة ثقيلة بينها صواريخ ثقيلة يستهدفون بها المدنيين وحواجز الجيش"، وفق زعمها.
وتأتي جولة المفاوضات الجديدة استكمالا للجولات السابقة التي لم تصل إلى جديد، كما تأتي بعد تصعيد عسكري من النظام استخدم خلاله صواريخ أرض أرض شديدة الانفجار من نوعي "فيل" و"جولان".
 وكانت جولات سابقة من المفاوضات أخفقت بسبب تعنت النظام السوري في فرض شروطه، مقابل رفض اللجنة المركزية الشروط التي طرحها، وأبرزها الاعتراف بفوز بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، إضافة إلى نزع كامل السلاح من درعا البلد.

قتلى من النظام جنوبي سورية وصواريخ إيرانية إلى دير الزور


قتل عنصران من قوات النظام السوري بهجوم من مجهولين جنوبي البلاد، فيما نقلت المليشيات الإيرانية صواريخ من العراق إلى مواقعها في مناطق النظام شرقي سورية.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن عنصرين من قوات النظام السوري تعرضا لهجوم بعبوة ناسفة على طريق جباتا الخشب في ريف القنيطرة، ما أسفر عن مقتلهما وتدمير السيارة التي كانا يستقلانها، فيما سارعت قوات النظام إلى تطويق المكان وتفتيشه خشية وجود عبوات أخرى.
ولم تعلن أي جهة وقوفها وراء الهجوم، الذي يتزامن مع تصعيد الهجوم من قوات النظام السوري على منطقة درعا البلد في محافظة درعا المجاورة للقنيطرة.
وكان قد قتل طفل وأصيب آخر، مساء أمس الاثنين، بانفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف قوات النظام على منطقة اللجاة شرقي درعا.
من جهة أخرى، قصف الطيران الحربي الروسي اليوم الثلاثاء، بعدة صواريخ، مناطق في محيط بلدة سفوهن بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي الخاضع لاتفاق وقف إطلاق النار، وأدى القصف إلى أضرار مادية في الأراضي الزراعية، إضافة لحالة من الذعر بين الأهالي منعتهم من ممارسة أعمالهم في الأراضي الزراعية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن عنصرًا من المعارضة المسلحة قد قتل في اشتباكات مع قوات النظام على محاور جبل الزاوية، فيما قصفت المعارضة موقعا للنظام في معسكر جورين بريف حماة الشمالي الغربي المتاخم لريف إدلب الجنوبي.
وفي شرق البلاد، قالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن المليشيات المدعومة من إيران نقلت شحنة صواريخ (أرض أرض) متوسطة المدى من الأراضي العراقية إلى مقر لها في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، بعد الاستيلاء على منازل في المنطقة القريبة من نهر الفرات.
وبحسب المصادر، فإن الشحنة تحوي صواريخ إيرانية من نوع (بركان)، مشيرة إلى أنه جرى نقلها بواسطة شاحنات نقل الخضار تزامنا مع دخول شاحنات نقل للنفط من معبر البوكمال الحدودي مع العراق.
إلى ذلك، جدد الجيش التركي عمليات القصف بالمدفعية الثقيلة على مواقع لـ"قسد" في محاور قرى مالكية وشوارغة ودير جمال والزيارة في ريف حلب الشمالي، فيما قصفت طائرة مسيرة موقعا ينتشر فيه عناصر "قسد" إلى جانب النظام في بلدة كفر ناصح شمال حلب.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت، مساء أمس، تحييد سبعة عناصر من المليشيات في عمليات على خطوط التماس في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون في ريف حلب شمالي سورية.
وفي شأن متصل، سير الجيش التركي دورية مراقبة مشتركة مع الشرطة العسكرية الروسية في ناحية عين العرب بريف حلب، حيث تجولت الدورية في عشرات القرى بالمنطقة على الشريط الحدودي بين سورية وتركيا، بناء على التفاهمات الثنائية بين الجانبين حول مناطق سيطرة "قسد" في شمال سورية.