"جبهة التغيير" تعلن مقاطعة انتخابات النظام السوري

"جبهة التغيير" تعلن مقاطعة انتخابات النظام السوري

10 مايو 2021
يقود "جبهة التغيير والتحرير" قدري جميل (الأناضول)
+ الخط -

أعلنت "جبهة التغيير والتحرير" التي يقودها قدري جميل، اليوم الاثنين، في بيان لها، رفضها الانتخابات المزمع تنظيمها من قبل النظام السوري خلال الشهر الجاري، بعيد إعلان النظام النهائي عن المرشحين لخوض الانتخابات إلى جانب رئيس النظام بشار الأسد.

وقال بيان للجبهة إن "موقف جبهة التغيير والتحرير من الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم 26 من أيار (مايو) الجاري، هو عدم المشاركة لا ترشيحاً ولا تصويتاً".

وجبهة التغيير هي تشكيل سياسي ضم عند تأسيسه في التاسع من يوليو/تموز 2011 نحو 250 مندوبا من مختلف المحافظات السورية، من أحزاب "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، "اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين"، ومجموعة شخصيات مستقلة.

وأضاف البيان "وإذا كان من الثابت لدينا أنّه ليس من حق أي قوة خارجية أن تتدخل في هذا الشأن، سواء تأييداً أو اعتراضاً، فإنّ الثابت أيضاً هو أنّ الانتخابات التي تحتاجها سورية في أزمتها الكارثية هي انتخابات تكون جزءاً من التطبيق الكامل للحل السياسي وللقرار 2254؛ انتخابات تكون أداة بيد الشعب السوري يستخدمها ليوحد صفوفه وليوحد أرضه ويقرر مصيره بشكل حر ونزيه".

وقال البيان: "ولكي تكون الانتخابات كذلك، فإنها ينبغي أن تتم على أساس دستور جديد يضعه السوريون بالتوافق في ما بينهم، وتحقق معايير النزاهة والشفافية، وتتم بإشراف مراقبين من الأمم المتحدة، وينبغي أن تُجرى على كامل الأرض السورية وبمشاركة كل السوريين في سورية وخارجها".

وأوضح أن "المهمة التي لا تعلوها مهمة هي إخراج سورية من الكارثة العميقة التي باتت تهدد وجودها الجغرافي-السياسي. ويمر تنفيذ هذه المهمة عبر طريق إلزامي وحيد هو تجميع الوطنيين السوريين حول تنفيذ القرار 2254 كاملاً وبأسرع وقت، وعبر الاستفادة من التوازن الدولي الجديد إلى الحدود القصوى لإخراج كافة القوات الأجنبية من الأرض السورية، ولتجاوز تأثير العقوبات الإجرامية الغربية، ولفتح الباب أمام إنهاء الفساد الكبير المتغول على قوت الناس وكرامتها منذ عقود، ولإيقاف كوارث الفقر والبطالة والجوع التي لا تنفك تتعاظم".

وختم البيان بالقول: "إنّ الانتخابات المزمع إجراؤها لن تحقق أياً من هذه المهام، ولذا فإنّ موقفنا كما تقدم هو عدم المشاركة لا ترشيحاً ولا تصويتاً".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت "المحكمة الدستورية العليا" التابعة للنظام السوري عن القائمة النهائية للمرشحين لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية التي سيجريها النظام السوري خلال الشهر الجاري.

وأقر الإعلان النهائي للمحكمة قائمة المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية، وهم: "عبد الله سلوم عبد الله وبشار حافظ الأسد ومحمود أحمد مرعي".

وأوضح رئيس المحكمة الدستورية العليا أن الهيئة العامة للمحكمة الدستورية العليا اجتمعت ودرست ست طلبات تظلم وردت إلى المحكمة من المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية وقررت رفضها كونها لم تقدم أي وثائق أو مستندات جديدة تدعم حجتها.

وكان رئيس "مجلس الشعب" التابع للنظام حموده صباغ قد أعلن في الثامن عشر من الشهر الماضي فتح باب الترشح لـ"الانتخابات الرئاسية" التي يريد النظام إجراءَها في أيار مايو الجاري، وجاء الإعلان بعد تأجيل تحت تأثير الضغوط الروسية على النظام، وفق ما ذكرته مصادر لـ"العربي الجديد".

وترى المعارضة السورية وعلى رأسها الائتلاف الوطني أن ما يقوم به النظام السوري مسرحية وخرق للقوانين الدولية المتعلقة بالملف السوري.