عماد الدين أديب.. المحلل

عماد الدين أديب.. المحلل

18 يناير 2018

عماد الدين أديب.. إعلامي أم محلل نفسي؟

+ الخط -
الآن فقط أعلن "المحلل" النفسي الدكتور عماد الدين أديب، صاحب أشيك عيادة نفسية في مصر تدار ما بين أميركا وبنوك لندن وبورصة الرياض السياسية، والمرتبطة بالطبع بموقعة الجمل ارتباطاً وثيقاً حتى قبل وقوعها بـ 72 ساعة، والله العظيم، أن المدعو ترامب  أصبح مصاباً باضطراباتٍ نفسيةٍ وعقليةٍ، ويمثل خطراً على البشرية. لاحظ أن المحلل، أبو كيلتين، الذي دان ترامب فقط بالتورّط مع نجله وزوج ابنته إيفانكا في علاقاتٍ مشبوهةٍ سياسياً ومالياً بموسكو والكرملين وبنوك روسية، لم يدن ترامب بأي شيء في الرياض، ولو حتى بـ 75 مليون دولار أنفقتها الرياض على رقصة الملك مع ترامب بالسيوف، في الوقت الذي تحارب فيه الرياض الفساد كما سمعنا.
فكيف تناسى المحلل أبو كيلتين كل ما ورد في الكتاب، وعرف الآن فقط أن ترامب مضطرب عقلياً، ويمثل خطراً على البشرية. فهل للمرض، والعياذ بالله، علاقة مباشرة بالتهديد بقطع المعونة الأميركية أم لا؟.
على فكرة، وللأمانة فقط، فحتى التراث العربي مليء عن آخره بمثل هذه الابتزازات التي تقوم بها النخبة، نيابة عن الحاكم لكسب الرضا، فقد وصف ابن الوزير في 312 هجرية (924 ميلادية) أشهرَ تاجر في القرن الرابع الهجري، وهو ابن الجصاص، بأنه رقيع وعامي، فهل لمسبّة ابنِ الوزير ابنَ الجصاص علاقة مباشرة بامتناع تاجر بغداد (ابن الجصاص) عن إرسال زبيب رمضان إلى قصر خلافة بغداد، بعدما تعود عليه الجند؟ أم للأمر علاقة شخصية ما بين التاجر ابن الجصاص وابن الوزير؟.
والآن، بعدما وضع ترامب أمام نيران آل الوزير المعاصرين، بعدما كان ترامب هو "فرختهم أم كشك"، فقد دخل عالم النفس، الدكتور أحمد عكاشة، وهو، في الوقت نفسه، المستشار العلمي للرئيس، على خط الهجوم على ترامب هو الآخر، وقرّر بعدما دخل معمله، وأخذ بالطبع شعرتين من جسم ترامب وحللهما في معامله الحيادية التي قالت للسيسي بالحرف الواحد "إن الصلاح للمصريين هو تجويعهم"، وخرج للعالم بالنتيجة التالية: "ترامب مضطرب عقلياً، ويمثل خطراً على البشرية"، فهل هذا تحليل علمي، أم استقراء سياسي للأحداث، بعدما تكلم ترامب صراحة في قطع المعونة أو لوّح بذلك.
واضح أن ابن الجصاص مرة يكون بعمامة في ليالي بغداد، ومرة يكون ببدلة وكرافتة في أبراج مانهاتن، وأن ابن الوزير قد يكون مرة له علاقة بقصور بغداد، ونقص الزبيب فيها، ومرة يكون له علاقات مشبوهة بقاضي الحسبة في بغداد وكبير الجند.
أخيراً، ليست المشكلة في أولاد الوزير، وليست أيضاً في أولاد الجصّاص، لكن المشكة في عالم كيمياء كبير له قامة عظيمة في المعمل السياسي والأكاسيد والهيدروجين والذرات، وهو الدكتور عبد الحليم قنديل؛ فقد أقرّ الرجل، بكل ما أوتي من علم وخبرة ودراية في الكيمياء والسياسة معاً، بأن "ما بين السيسي وترامب كيمياء تُرى للأعمى". وعلى ذلك، نحن في مأزق كوني وعلمي غريبين، فهل الكيمياء تلعب أفعالها وتفاعلاتها في أزمنة الأخطار، ونحن نعيشها بالفعل، وندخل في أزمنة الاضطرابات العقلية والخطر على البشرية، بسبب هذه الكيمياء التي أثبت صحتها الدكتور عبد الحليم قنديل، وأقرّ خطورتها وتدميرها الدكتور أحمد عكاشة؟، أم سوف يكسر عبد الحليم قنديل أنابيبه ومعمله، ويعتذر للرئاسة، ويكتفي بالسياسة وشتْم آل الجصاص فقط كما هو مسموح له؟