مئات الطلبة الفلسطينيين يطالبون بحياة جامعية آمنة بجامعة النجاح

مئات الطلبة الفلسطينيين يطالبون بحياة جامعية آمنة في جامعة النجاح

13 يونيو 2022
ضرورة توفير حياة جامعية آمنة (فيسبوك)
+ الخط -

احتج مئات الطلاب الفلسطينيين، اليوم الإثنين، خلال وقفة أمام حرم جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، للمطالبة بحياة جامعية آمنة.

وجاءت الوقفة بتنظيم من الحراك الطلابي المستقل في الحرم الجامعي القديم بمدينة نابلس، وشارك بها مئات الطلبة الذين رفعوا شعارات ورددوا هتافات تطالب بحياة جامعية آمنة.

وقال ممثل الحراك صهيب حمد لـ"العربي الجديد": "إنّ رسالة الحراك المستقل وصلت لإدارة الجامعة، التي تطلب منها العمل الجاد لتوفير الأجواء الدراسية والأكاديمية التي تليق بالطلبة، أسوة ببقية الجامعات".

وتابع حمد، "نحن لا نمثل أي تيار سياسي أو طلابي، بل نعتبر أنفسنا صوت الأغلبية التي تنادي بأجواء دراسية آمنة، تحترم فيها كرامة الطالب وقبلها مكانة وسمعة الجامعة".

واحتشد في الجهة المقابلة من ساحة الحرم الجامعي القديم العشرات من طلبة الشبيبة الفتحاوية، وشكّل أمن الجامعة سلسلة بشرية للفصل بين الطرفين.

وسبق ذلك، منع أمن الجامعة الحراك من تنظيم الوقفة أمام مبنى الإدارة، ما دفع بالمشاركين للانتقال إلى الساحة الرئيسية.

وتتواصل الجهود المجتمعية لتطويق الأزمة التي تعيشها جامعة النجاح إحدى أكبر الجامعات الفلسطينية بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، على إثر الأحداث التي وقعت بها نهاية الأسبوع الماضي.

وأصدرت إدارة الجامعة، أمس الأحد، قرارا بفصل خمسة من طلبة الكتلة الإسلامية الذراع الطلابية لحركة حماس، وخمسة طلبة آخرين من حركة الشبيبة الذراع الطلابية لحركة فتح، إضافة إلى فصل خمسة من موظفي أمن الجامعة، وهو ما رفضته الكتلتان.

وجاءت قرارات الفصل على خلفية الاعتداء الذي قام به عناصر من أمن الجامعة وحركة الشبيبة على مشاركين باعتصام نظمته الكتلة الإسلامية أمام الجامعة يوم الأربعاء الماضي، للاحتجاج على اعتداء أمن الجامعة باليوم السابق على ممثل الكتلة.

وعبرت الكتلة الإسلامية عن رفضها لقرارات الفصل بحق كوادرها، واتهمت الإدارة بمساواة الجلاد بالضحية.

وقبل صدور قرارات الفصل، نظم الحراك الطلابي المستقل وقفة احتجاجية داخل الجامعة للمطالبة بتوفير بيئة جامعية آمنة للطلبة، طالب خلالها بضبط مهام وصلاحيات الأمن الجامعي ومنعه من الاعتداء على الطلبة أو إبعادهم بدون قرار رسمي من الإدارة.

بدورها، دعت لجنة المؤسسات والقوى والفعاليات الوطنية في نابلس، الجميع للتحلي بالمسؤولية الوطنية العالية، والحرص الشديد على مصالح الشعب الفلسطيني العليا، وعلى الجامعة كمؤسسة وطنية أكاديمية عربية ودولية، وأن تكون الأجندة لجميع الأطراف وطنية، والثقافة السائدة هي ثقافة الوحدة وأن المصلحة العامة هي المصلحة العليا.

وطالبت اللجنة ببدء حوار جاد مسؤول تحت رعايتها بين كافة الكتل الطلابية للوصول إلى ميثاق شرف ومدونة سلوك عامة لتعزيز المفاهيم التي تحكم العلاقة بين الكتل الطلابية المختلفة، فيما أعلنت اللجنة عن تشكيل لجنة مصغرة من أعضائها للبدء في الحوار للمتابعة مع إدارة الجامعة والكتل الطلابية لإنهاء الخلاف.

المساهمون