شركة إيطالية تخضع للتحقيق بعد نشر إعلان توظيف يشترط صورة بزي السباحة

شركة إيطالية تخضع للتحقيق بعد نشر إعلان توظيف يشترط إرسال صورة بزي السباحة

28 يناير 2022
من مسيرة اليوم العالمي للنساء في نابولي عام 2019 (باولو مانزو/Getty)
+ الخط -

فتحت وزارة العمل الإيطالية تحقيقاً، بعدما طلبت شركة تفتش عن موظفة استقبال من المتقدمات إرسال صور لأنفسهن بزي السباحة، بالإضافة إلى مستندات أخرى.

واشترطت شركة الأمن في إعلانها المنشور على عدد من المواقع المخصصة للوظائف أن تكون المتقدمة للوظيفة امرأة لا يزيد عمرها عن 30 عاماً، وتتقن التحدث بالإنكليزية، وتملك سيارة، وتتمتع بـ"مظهر جذاب وشخصية مرحة".

كما طلبت من المتقدمات للوظيفة إرسال صور لأنفسهن بالحجم الكامل وهن يرتدين زي السباحة. وأفادت بأن الراتب الشهري سيكون 500 يورو (نحو 550 دولارا أميركيا) شهرياً.

الشرط الأخير المتعلق بزي السباحة حذف من الإعلان الذي أعيد نشره، لكن أشخاصاً كانوا قد التقطوا صورة قبل التعديل، ونشروها على منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار غضباً واسعاً.

وصرحت الشركة، ومقرها نابولي، لمواقع إخبارية إيطالية بأن طلبها صورة بزي السباحة كان "غير ملائم" وناجما عن "إلهاء" لـ"موظف لا خبرة لديه" أعد الإعلان من دون فهم سياساتها المتعلقة بالمساواة الجندرية.

لكن وزيرة العمل أندريا أورلاندو طلبت فتح تحقيق في المسألة.

وفقاً لبيانات "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" لعام 2019، فإن أقل من نصف الإيطاليات في سن العمل لديهن وظائف. وتفاقم الوضع بسبب جائحة فيروس كورونا، إذ تضررت النساء أكثر وفقدن المزيد من الوظائف.

وتُجبر نساء على الاستقالة بعد الحمل، لأنهن غير قادرات على التوفيق بين العمل والحياة الأسرية، في ظل الافتقار إلى مرافق رعاية الأطفال المحدودة التكلفة وظروف العمل غير المرنة.

وانتشر التحيز الجنسي أيضاً في اللوحات الإعلانية في أنحاء إيطاليا كافة، مما دفع مجلس الشيوخ العام الماضي إلى حظر الإعلانات التي تعتبر تمييزية أو جنسية، في الشوارع ووسائل النقل.

المساهمون