المحكمة الاتحادية تؤجل النظر في شكوى تطعن في صحة الانتخابات العراقية

المحكمة الاتحادية تقرر تأجيل النظر في شكوى تطعن في صحة الانتخابات العراقية

05 ديسمبر 2021
القوى الخاسرة في الانتخابات العراقية تضغط بكل الوسائل (تويتر)
+ الخط -

كشف مصدر قضائي عراقي، اليوم الأحد، عن تأجيل المحكمة الاتحادية العليا النظر في الدعوى المقامة من قبل رئيس تحالف "الفتح" هادي العامري، بإلغاء نتائج الانتخابات العراقية، التي جرت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي طعنت القوى الخاسرة في نزاهتها، وتطالب بإلغائها.

وكان العامري قد أعلن، أمس السبت، رفض تحالفه نتائج الانتخابات البرلمانية، مهاجماً مفوضية الانتخابات التي اتهمها بـ"ارتكاب خروقات كبيرة" خلال عملية الاقتراع، متمسكاً في الوقت ذاته بالطعن في النتائج، الذي قدمه تحالفه إلى المحكمة الاتحادية.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، اليوم الأحد، عن المصدر القضائي، أن "المحكمة الاتحادية اتخذت قرارا بتأجيل النظر في الدعوى المقدمة من رئيس تحالف "الفتح" هادي العامري، بإلغاء نتائج الانتخابات، إلى 13 من الشهر الجاري"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وأظهرت صور تداولتها وسائل إعلام محلية عراقية جانبا من جلسة المحكمة التي قررت فيها إرجاء النظر في الدعوى المقدمة.

وتتمسك القوى الخاسرة في الانتخابات، المنضوية ضمن ما يعرف بـ"الإطار التنسيقي"، بمطالبها بإلغاء نتائج الانتخابات، بعد أن أصبحت جميع الحلول الأخرى لا تتناسب مع تطلعاتها، معلقة آمالها على قرار المحكمة الاتحادية بشأن الطعن في نتائج الانتخابات.

وجدد عضو المكتب السياسي لمليشيا "العصائب"، سالم العبادي، تأكيد المزاعم بعدم نزاهة الانتخابات، وأن "أجهزة المراقبة والفحص كشفت تلاعبا كبيرا في النتائج".

وقال العبادي، في تصريح صحافي سابق، إن "موقف العامري جاء تأكيدا للفوضى التي تسببت فيها المفوضية العليا للانتخابات، كما أنه يعزز ما قدم للمحكمة الاتحادية ومجلس القضاء الأعلى، من طعون بشأن وجود خروقات كبيرة في نتائج الانتخابات، والتأييد للفبركة التي حصلت"، مشددا: "إننا ماضون في إقامة الدعاوى القضائية في المحكمة الاتحادية والادعاء العام، لاسترداد حقوق ناخبينا".

وعلى الرغم من مرور نحو 8 أسابيع على الانتخابات العراقية التي جرت في العاشر من الشهر الماضي، ما تزال القوى المعترضة على نتائج الانتخابات تواصل رفض النتائج، وتؤكد حقها في اتباع السبل القانونية وممارسة الضغوط الشعبية لإجراء تعديل على النتائج، أو إعادة العملية الانتخابية.

وتشهد العاصمة العراقية بغداد، منذ أكثر من شهر، انتشارا أمنيا بسبب اعتصام أنصار القوى الخاسرة في الانتخابات، أمام بوابات المنطقة الخضراء، والتي صعّدت أخيرا من تصريحاتها، ملوّحة باللجوء إلى القوة لرفض النتائج، وسط محاولات متكررة لاقتحام المنطقة الخضراء.

المساهمون