المغرب: توسيع حملة التلقيح لتشمل المهاجرين والأطفال ذوي الإعاقة

المغرب: توسيع حملة التلقيح ضد كورونا لتشمل المهاجرين والأطفال ذوي الإعاقة

18 أكتوبر 2021
توجّه لتسريع الحملة الوطنية للتحصين بعد تسجيل تباطؤ (فاضل سنّا/ فرانس برس)
+ الخط -

يتّجه المغرب إلى توسيع حملة التحصين في وجه فيروس كورونا الجديد خلال الأيام المقبلة، لتشمل المهاجرين المقيمين في البلاد بطريقة غير نظامية وأطفال الشوارع والأطفال غير المتمدرسين، وكذلك الأطفال ذوي الإعاقة.

وكشفت مذكّرة وجهها وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب إلى المديرين الجهويين للوزارة أنّ قرار توسيع الفئات المستهدفة يهدف إلى تسريع الحملة الوطنية للتحصين، بعد تسجيل تباطؤ في الأسابيع الماضية.

كذلك، أشارت المذكّرة إلى توجّه السلطات الصحية إلى تحصين الأشخاص الذين لم يستفيدوا بعد من اللقاحات المضادة لكوفيد-19، والأشخاص الذين لم يتلقوا الجرعة الثانية ولا الجرعة الثالثة (بالنسبة إلى بعض الفئات)، وذلك في نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. ويتعلق الأمر بالأشخاص فوق خمسين عاماً، وأيضاً الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و39 عاماً، والأطفال ما بين 12 و17 عاماً.

ودعا الوزير المسؤولين الجهويين إلى وضع خطة لهذا الغرض بالتشاور مع الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين، وذلك بهدف تسريع وتيرة التحصين المضاد لكوفيد-19، مشدداً على ضرورة إعادة تنظيم طرق التغطية للحصول على اللقاحات من خلال التغلب على الحواجز الزمنية والجغرافية، وتنظيم حملات ميدانية ومتنقلة للتحصين، وإعادة تنظيم مراكز التحصين، وتزويد الأشخاص الذين لم يتمّ تحصينهم بعد لأسباب طبية باللقاحات في المستشفيات الجامعية أو الجهوية أو الإقليمية.

وبالإضافة إلى الإجراءات السابقة، دعت مذكّرة وزارة الصحة إلى تنظيم زيارات منزلية لفائدة الأشخاص فوق 65 عاماً والمصابين بأمراض مزمنة، ودمج التحصين في إطار الزيارات الطبية التي تنظم سنوياً في المدارس.

ويأتي ذلك في وقت تتّجه فيه الأنظار إلى ما سوف تتّخذه السلطات المغربية بخصوص ما انتهى إليه اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بتدبير وباء كورونا، أمس الأحد، بفرض "الجواز اللقاحي" في الأيام القليلة المقبلة، بعد تسجيل تراجع كبير على مستوى الإقبال على التحصين.

وفيما يُنتظر أن يشمل قرار اللجنة الوزارية اعتماد "الجواز اللقاحي" في أماكن عامة عدّة، في مقدمتها المقاهي والملاعب الرياضية ودور السينما والمسارح والجامعات، قال عضو لجنة التحصين الوطنية ومدير مختبر الفيروسات في جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء مولاي مصطفى الناجي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوضع الوبائي يبقى هو المتحكم دائماً في القرارات المتّخذة"، لافتاً إلى أنّ اللجنة العلمية المكلفة مكافحة كوفيد-19 "تتابع دائماً الوضع الوبائي في بلادنا، وهي الجهة المخوّلة اتّخاذ قرار رفع الحجر أو تشديده أو تخفيفه".

وتجدر الإشارة إلى أنّ المغرب شهد، اليوم الاثنين، تراجعاً لافتاً في عدد الإصابات اليومية بكوفيد-19، إذ أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن تسجيل 148 إصابة جديدة، خلافاً لما كان عليه الأمر في الأشهر الماضية. وارتفع إجمالي الإصابات منذ تسجيل الإصابة الأولى بالفيروس في المغرب، في الثاني من مارس/ آذار 2020، إلى 942 ألفاً و280 إصابة، بحسب ما أفادت الوزارة في نشرتها اليومية المخصصة للرصد الوبائي.

من جهة أخرى، وصل إجمالي الوفيات بكوفيد-19 إلى 14 ألفاً و561 وفاة، بعد تسجيل 17 وفاة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، في حين بلغ عدد حالات التعافي 921 ألفاً و980 حالة.

المساهمون