الأسرى الفلسطينيون في سجن "عوفر" يقررون البدء بخطوات تصعيدية

الأسرى الفلسطينيون في سجن "عوفر" يقررون البدء بخطوات تصعيدية

25 نوفمبر 2020
يحتجّ الأسرى على سوء أوضاعهم المعيشية والاقتحامات لأقسام المعتقل (مصطفى حسونة/ الأناضول)
+ الخط -

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بأنّ الأسرى في سجن "عوفر" المُقام على أراضي غرب رام الله، وسط الضفة الغربية، قرّروا البدء بخطوات تصعيدية احتجاجاً على سوء أوضاعهم المعيشية، وعلى الاقتحامات الهمجية المتكررة لأقسام المعتقل، التي تستهدفهم منذ بداية العام الجاري.

وأوضحت هيئة الأسرى في بيان لها أنّ الأسرى قاموا، يوم أمس الثلاثاء، بإرجاع وجبات الطعام، كما أنّ هناك 14 أسيراً من مختلف التنظيمات رفضوا الدخول إلى الأقسام، فقامت إدارة المعتقل بزجّهم داخل الزنازين، ومن بين الأسرى الموجودين حالياً داخل الزنازين، الأسير أكرم حامد، وهو ممثّل عام للأسرى، وأسامة عودة، ومحمد سعيد وغيرهم من الأسرى.

ووفق الهيئة، تسود حالة من التوتر والاضطراب معتقل "عوفر"، منذ أمس الثلاثاء، وذلك بعد الاقتحام الذي نفّذته قوات القمع "المتسادا" لقسم (22) في معتقل "عوفر"، إذ نفذت القوات عمليات تفتيش وتخريب واسعة بالقسم ودمّرت مقتنيات الأسرى. وأشارت الهيئة إلى أنّ إدارة "عوفر"، تسلب الأسرى أبسط حقوقهم الأساسية، لا سيما في ظلّ تفشي وباء كورونا، فهي لا توفّر لهم مواد التنظيف والمعقّمات، وأصناف الكانتينا "بقالة السجن"، الموجودة في المعتقل، سيئة النوع وقليلة جداً، والفرشات التي يستخدمها الأسرى رطبة ولا تصلح للنوم، بالإضافة إلى ذلك إنّ قسم (17) وهو قسم تمّ تخصيصه حديثاً للحجر الصحي لاحتجاز الأسرى المصابين بفيروس كورونا، لا يصلح للحجر ويفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.

 

وأضافت الهيئة أنّ الأسرى طالبوا إدارة المعتقل مرّات عديدة تحسين أوضاعهم الحياتية، لكن الإدارة لا تقدم سوى الكلام والوعود الوهمية، والمماطلة والتسويف بشكل مقصود. وأعربت الهيئة عن قلقها من تدهور الأوضاع في مختلف المعتقلات الإسرائيلية، في ظلّ استمرار الإجراءات القمعية والتنكيلية التي تنتهجها إدارة السجون بحق الأسرى والأسيرات على مختلف الأصعدة.

من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له، إنّ "سجن عوفر يشهد منذ يوم أمس حالة من التوتر، بعد عملية الاقتحام التي نفذتها قوات القمع (المتسادا) لقسم (22)، وانتهت بفشل الحوار، ونقل إءدارة السجن ممثلي الأسرى إلى الزنازين، بعد رفضهم العودة إلى الأقسام كخطوة احتجاجية".

وأوضح نادي الأسير أنّ الأسرى قاموا، يوم أمس، بإرجاع وجباتهم كخطوة احتجاجية أولية. ولفت إلى أنّ أسرى سجن "عوفر" شهدوا، منذ مطلع العام الجاري، أعنف الاقتحامات، وتحديداً منذ تاريخ استشهاد رفيقهم، الأسير داوود الخطيب، في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي. يُذكر أنّ قرابة 850 أسيراً يقبعون في سجن "عوفر".

المساهمون